تقدم حسن شحاتة باستقالته.. أعلن الرحيل عن الجبلاية بإرادته.. أنهي رحلته مع الفراعنة بمحض إدارته..في ختام درامي لمدير فني أمضي أطول فترة زمنية علي رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني في التاريخ... استعان حسن شحاتة بعد مشوار طويل أمتد ل2413 يوما بدأت عندما جري اختياره مديرا فنيا للمنتخب الوطني خلفا للايطالي ماركو تارديللي في الثامن والعشرين من أكتوبر علي2004 وانتهت باستقالة تقدم بها ظهر السادس من يونيو لعام2011 في ختام درامي لمشواره التدريبي مع المنتخب الوطني بالاخفاق في الصعود إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة بالجابون وغينيا الاستوائية. لم يكن حسن شحاتة ينوي الرحيل من المنتخب.. كان يردد علي الدوام أنه مدرب لا يستقيل أبدا من منصبه.. لكن ظهر أمس كان الأمر مختلفا فكتب استقالته بعد أن أصبح استمراره مرفوضا, عقب تعادله مع جنوب إفريقيا بدون أهداف اخفاق المنتخب الوطني في حصد تأشيرة التأهل إلي نهائيات كأس الأم الإفريقية. سقوط حسن شحاتة واستقالته وكتابته نهاية درامية لم تبدأ في التصفيات الحالية التي لاتزال سارية المنافسات.. بل تعود إلي فبراير2010 بعد أن اصبح حديث القارة السمراء, عقب احرازه لقب كأس الأمم الإفريقية بأنجولا عام2010 وتحديدا في الحادي والثلاثين من يناير. لم يكن هناك تركيز لدي حسن شحاتة لعمله في المنتخب خاصة مع بدء التصفيات المؤهلة إلي البطولة القارية.. ولم يتعلم درس التعادل الأول مع سيراليون بهدف لكل منهما في أول مباريات التصفيات. .. فذهب إلي النيجر ليتلقي أول خسارة بهدف.. ووقتها هاجم لاعبيه في أول سابقة من نوعها وحمل بعضهم المسئولية ومنهم عمرو زكي ومحمد عبدالشافي وبدلا من التفكير في إصلاح الاخطاء ترك العنان لحفلات التكريم فذهب إلي قطر للاحتفال بحصول الأخيرة علي شرف تنظيم كأس العالم ونال المنتخب هناك أول خسارة له في تاريخ لقاءاته مع قطر.. وكان شحاتة قائدا في ميدان مصطفي محمود في ثورة25 يناير وهاجم الشباب ويعلن مبايعته لمبارك ليفقد جزء كبير من رصيده, ويواصل شحاتة رحلة السقوط عندما خسر لقاء جنوب إفريقيا في مارس الماضي, وبدا لأول مرة غير قادر علي السيطرة.. فرفض الاستقالة وتحدث عن مؤمرات يتعرض لها لتخفيض راتبه وكذلك إجراء تغييرات في جهازه المعاون وهي أمور لم تترجم إلي واقع ليتواصل السقوط رسميا في الخامس من يونيو باهدار بطاقة التأهل إلي أمم إفريقيا والاستقالة.. ومنذ يوليو2010 إلي يونيو2011 كانت الأصوات تتعالي حول القيام بأداء عملية إحلال وتجديد في المنتخب الوطني.. وأيدها حسن شحاتة ومعاونيه وأكدوا الاقدام عليها لعلاج ظاهرة تقدم متوسط أعمار المنتخب. لكن تلك الفترة لم تكن سوي فترة زمنية تحول فيها المنتخب الوطني إلي حقل تجارب من جانب الجهاز الفني دون تحديد معايير واضحة للإحلال والتجديد وأبرز دليل علي ذلك هو العدد القياسي من اللاعبين المنضمين إلي المنتخب في تلك الحقبة التي كان الفشل فيها ضخما ومرعبا بعد الاخفاق رسميا في الصعود إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة بنظام التصفيات الكاملة. وخلال تلك الفترة ضم حسن شحاتة إلي المنتخب الوطني42 لاعبا لأداء4 مباريات رسمية و5 مباريات دورة حوض النيل و4 مباريات ودية. ففي حراسة المرمي كان هناك عصام الحضري من المريخ السوداني الذي عاد فور انتهاء ايقافه من قبل الفيفا إلي جانب عبدالواحد السيد حارس مرمي الزمالك ومحمد صبحي حارس مرمي الإسماعيلي وأمير عبدالحميد حارس مرمي المصري البورسعيدي وانضم إلي هذه المجموعة كل من أحمد عادل عبدالمنعم حارس الأهلي وأحمد ناصر الشناوي حارس مرمي المصري البورسعيدي باجمالي6 حراس مرمي في عام واحد. وفي خط الدفاع حدث ولا حرج.. فقد حافظ القدامي أمثال هاني سعيد قبل خروجه أخيرا ومحمود فتح الله ووائل جمعة علي وجودهم في الحسابات وانضم لهم في التجمعات المختلفة شريف عبدالفضيل مدافع الأهلي وأحمد دويدار ومحمد نجيب ثنائي اتحاد الشرطة وشريف حازم مدافع بتروجت وهاني سعيد مدافع المصري البورسعيدي أي8 مدافعين.. وفي مركز الظهير الأيمن تم الابقاء علي أحمد فتحي لاعب الأهلي وأحمد المحمدي لاعب سندرلاند الانجليزي.. وفي مركز الظهير الأيسر اقتصر الأمر علي سيد معوض من الأهلي ومحمد عبدالشافي من الزمالك وأحمد سمير فرج من الإسماعيلي. فيما شهد خط الوسط وجودا رهيبا من حيث عدد اللاعبين المستدعين علي مدار تجمعات المنتخب, فضم شحاتة حسام غالي ومحمد شوقي ومحمد أبوتريكة وظهر إبراهيم صلاح ومحمود عبدالرازق شيكابالا من الزمالك ووليد سليمان وإسلام عوض من انبي وعبدالله السعيد وحسني عبدربه وعمرو السولية وعبدالله الشحات من الإسماعيلي وانضم أيمن حفني صانع ألعاب طلائع الجيش حاليا وقت ارتدائه قميص مصر المقاصة في الدور الأول للدوري الممتاز لهذا الموسم. وفي خط الهجوم كان هناك رقم قياسي من رءوس الحربة استدعائهم للمشاركة في مباريات رسمية وودية ووصل عدد المهاجمين المنضمين في الأشهر ال12 الأخيرة11 لاعبا هم: عمرو زكي مهاجم الزمالك ومحمد فضل ومحمد ناجي جدو وثنائي هجوم الأهلي وأحمد بلال مهاجم سموحة السكندري وأحمد عيد عبدالملك وأحمد حسن مكي ثنائي هجوم حرس الحدود والسيد حمدي مهاجم بتروجت وأحمد علي مهاجم الإسماعيلي ثم الهلال السوداني ودودي الجباس مهاجم ليرس البلجيكي وأحمد عبدالظاهر مهاجم انبي ومحمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألماني.