إعلان نتائج "المعرض المحلي للعلوم والهندسة ISEF Fayoum 2026"    مياه الفيوم تنفذ برنامجا تدريبيا مكثفا لإعداد خريجي المدرسة الفنية لمياه الشرب والصرف الصحي    الحكومة تؤكد استمرار دعم قطاع السياحة والتوسع في إقامة الفنادق    "الخدمات البيطرية" تستقبل الملحق الزراعي الكندي لتعزيز التعاون المشترك    تكريم الفرق المصرية المشاركة فى المنتدى الأفرواسيوى للابتكار والتكنولوجيا بماليزيا    بعد مراقبتهم من حماس.. الاحتلال يحاصر جنوده على منصات التواصل بتكنولوجيا جديدة    هيئة البث إلاسرائيلية: مقربون من نتنياهو يعتبرون تعيين زامير رئيسا للأركان كان خطأ    أسطورة ليفربول يطالب باستبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية    أرتيتا يهاجم بايرن بأسلحة الديربي    حريق بمحول كهرباء في البحيرة.. صور    بسبب عقار كرموز المنهار.. النيابة تستدعي مسئولي حي غرب الإسكندرية    افتتاح مسابقة أفلام الطلبة ضمن فعاليات مهرجان الفيوم لأفلام البيئة    خالد أبوبكر عن واقعة مدرسة "سيدز": اعترافات المتهمين وتطابقها مع أقوال الصغار تكشف هول الجريمة    رسائل الرئيس الأبرز، تفاصيل حضور السيسي اختبارات كشف الهيئة للمُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية    المؤتمر الدولي لكلية التمريض بجامعة المنصورة الأهلية يواصل فعالياته    انقطاع المياه عن بعض قرى مركز ومدينة المنزلة بالدقهلية.. السبت المقبل    أم مكة تستأنف على حكم حبسها في اتهامها ببث محتوى خادش    الرئيس الصيني يعزي ضحايا حريق هونج كونج ويوجه بتكثيف جهود الإنقاذ وتقليل الخسائر    عماد زيادة بطلاً أمام مي عز الدين في مسلسل " قبل وبعد"    محمد شردي: المتحدة تواصل دعم المواهب وإبراز المبدعين ب دولة التلاوة وكاستينج    الضعفاء وحدهم.. يدفعون الثمن!!    الكاميرات ليست حلاً «2»    الإدارية العليا تقضي بعدم قبول 14 طعنًا على نتيجة انتخابات النواب بالمرحلة الأولى    حبس عاطل بتهمة تهديد جيرانه فى قنا    سجّل يا تاريخ.. برنامج مصر النووى السلمى حقيقة    كلية الحقوق بجامعة أسيوط تنظم ورشة تدريبية بعنوان "مكافحة العنف ضد المرأة"    سيف الحرية.. يوسى كوهين يكشف كواليس فشل خطة التهجير.. مدير الموساد السابق: مصر رفضت الفكرة والرئيس السيسي أسقطها بالكامل.. ويكشف كواليس حرب الظل بين تل أبيب وطهران لسرقة الأرشيف النووى واستهداف العلماء فى طهران    تامر حسنى يحيى حفلا غنائيا 20 ديسمبر بقصر عابدين    "الألحان الخالدة" تحتفي بروائع الشريعي وهشام نزيه بأداء أوركسترالي مبهر    وفد الصحة العالمية يشيد بريادة سوهاج في تنفيذ مبادرة المدارس المعززة للصحة    حسام حسني: المستشفيات الجامعية تلعب دورًا محوريا في مواجهة الفيروسات الجديدة    وزير الصحة يلتقي كبير الأطباء بمستشفى أنقرة بيلكنت سيتي    وكيل صحة بني سويف: إحلال وتجديد مستشفى سمسطا المركزي ب 2 مليار جنيه    عُمان والبحرين يكملان عقد المتأهلين لكأس العرب 2025 في قطر    وزير الثقافة ينعى الناقد الدكتور محمد عبد المطلب    جهاد حسام الدين: تجربتي في «كارثة طبيعية» صعبة.. ومستحيل أخلف 7 أطفال في الواقع | خاص    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    أخبار البورصة اليوم الأربعاء 26-11-2025    السكة الحديد: إنشاء خطوط جديدة كممرات لوجيستية تربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك    الزمالك يخطط لعودة رضا هيكل لتدعيم صفوف الطائرة    منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 عاما يفوز على تونس في بطولة شمال أفريقيا    مجلس جامعة سوهاج يوافق على التعاون مع جامعة آدمسون بالفلبين    الحكم محمود البنا يستغيث بالرئيس السيسي على مواقع التواصل    صدمة في الكرة المصرية..رمضان صبحي موقوف 4 سنوات بسبب المنشطات    رئيس هيئة الرعاية الصحية: استدامة التمويل الصحى ركيزة لجودة الخدمات    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استرح فى واحة الانس !?    كشف حقيقة منشور تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى تضمن استغاثة القائم على النشر بتغيب شقيقه بسوهاج    إيران: التهديدات الأمريكية لفنزويلا انتهاك للقانون الدولي    الجدة وحفيدتها.. انتشال جثتين من أسفل أنقاض انهيار منزل بنجع حمادي    رئيس الوزراء ونظيره الجزائرى يشهدان توقيع عدد من وثائق التعاون بين البلدين    دوري أبطال إفريقيا.. قائمة بيراميدز في رحلة زامبيا لمواجهة باور ديناموز    «إرادة المصريين تتصدّى لمحاولات التخريب.. رسائل قوية في مواجهة حملات الإخوان للتشويه»    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "ميدوزا -14".. شاهد    انطلاق أعمال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالجامعة العربية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    بعثة الأهلي تتجه إلى المغرب استعدادًا لمواجهة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كرم جبر في حوار لالأهرام المسائي:
صحافتنا في عنق الزجاجة.. إما أن تخرج أو تنتظر مصيرها المحتوم
نشر في الأهرام المسائي يوم 12 - 08 - 2017

أكد كرم جبر, رئيس الهيئة الوطنية للصحافة, أن الصحافة الوطنية باتت في عنق زجاجة, وأصبحت بين خيارين لا ثالث لهما, إما أن تخرج بسلام أو أن تنتظر مصيرها المحتوم, وأضاف أنه لا بديل أمام الصحافة المصرية إلا أن تعيد تأهيل نفسها من جديد وتضع لنفسها خطة وبرنامجا حتي تصبح في مستوي أحداث المجتمع وتواكب تطورات العصر, لافتا إلي أن إستعادة مكانة الصحافة لدي الرأي العام هو الغرض الأساسي من خطة إصلاح وهيكلة الصحف القومية.
وقال جبر في حواره مع الأهرام المسائي: إن الصحافة المصرية مطالبة بأن تواجه في الوقت الراهن قوي الشر من خلال تعظيم قيمة الشهداء والحفاظ علي النسيج الوطني, وعليها واجب وطني في التصدي لتلك القوي التي تستهدف الوصول بنا لمصطلح الدولة الفاشلة وأضاف: علي الاعلام أن يتكاتف لافشال هذا المخطط.
وأشار إلي أن الناس هجروا الصحافة الورقية وأرجع ذلك إلي ما أسماه بابتعادها عن اهتماماتهم وتناولها مواد صحفية عفا عليها الزمن, وقال: ليس مطلوبا من الصحافة أن تزين الأخطاء وتشارك في حملات لإحباط الناس وليس مطلوبا في الوقت ذاته أن تصرخ أو تطبل, وعاد ليؤكد من جديد أن الأيام المقبلة تحمل الخير للصحافة الوطنية, وشدد علي أنه رغم كل التحديات إلا أن الصحف الورقية ستظل باقية وأن الهيئة الوطنية للصحافة, تستهدف تقويض ما أسماه بالفساد داخل المؤسسات القومية وأيضا العمل علي تقليل حجم الخسائر وزيادة الأرباح.
مرت الصحافة المصرية بمحنة خلال السنوات الأخيرة،
برأيك ما هى أبرز العوامل التى أثرت سلبا على هيبة الصحافة القومية؟
وما هو تقييمك لدور الإعلام فى الفترة الماضية؟
الصحافة القومية مرت في الأيام الماضية بمرحلة الخريف الاعلامي مثل الخريف أو الربيع العربي وهنا أؤكد أن الربيع العربي وأول الجهات التي تلقت الآثار السلبية له كانت الصحافة باعتبارها في قلب الاحداث, ومثلما حدثت مشاكل وتراجعات في المجتمع تأثرت الصحافة تأثرا شديدا جدا, والفترة القادمة تحتاج لأن تسترد الصحافة القومية مكانتها وهيبتها وتأثيرها ودورها بين الرأي العام باعتبار دورها التاريخي وأنها كانت رمانة الميزان وتتبني قضايا الدولة وتدافع عن القضايا الوطنية والمطلوب منها أن تسترد هذا الدور ولكن بلغة العصر بمعني أن يكون لديها القدرة علي المنافسة مع المنظومات الاعلامية الخاصة التي تمتلك امكانيات كبيرة ولكي تستطيع المنافسة تحتاج لعدة اشياء اولها أن تتعافي ماليا واقتصاديا وتبطل تمد إيدها للدولة.
وماذا ينتظر كرم جبر من الإعلام فى الأيام القادمة؟
الجميع ينتظر أن يحدث تغيير في الفلسفة الصحفية بمعني أن تكون اهتمامات الصحافة وفقا للمتغيرات الجديدة التي تحدث في المجتمع فعندنا اجيال كثيرة من الشباب لديهم اهتمامات تختلف عن اهتماماتنا عكس الجيل الذي يسيطر علي الصحافة, وظهرت أنشطة جديدة كثيرة في المجتمع, واصبح عندنا ثقافات جديدة مثل ثقافة المولات الكبيرة فعلي الصحافة أن ترتاد الانشطة الجديدة وتحاول اقتحام المناطق المجهولة البعيدة عنها خصوصا فيما يتعلق بالشباب وأعتقد انه لا يوجد مؤسسة صحفية اجرت دراسة عن اهتمامات الشباب وتوجهاتهم وقضاياهم واحوالهم الاجتماعية والنفسية حتي تستطيع أن تخاطبهم وبالتالي فهي تخاطبهم بسياسات ومعالجات قديمة وتطبق عليهم قوانين عفا عليها الزمان وتطبق توجهات لا يقتنعوا بها وهنا يظهر دور الصحافة في أن تعيد تأهيل نفسها حتي تصبح في مستوي احداث المجتمع وإذا تحقق ذلك سوف تسترد الصحافة القومية مكانتها فالمهم أن تعالج الصحافة القومية ما يريده الناس وليس ما يريده الصحفيون.
الصحافة القومية دائما فى انتقاد من المواطن والدولة
.. كيف يتم سد الفجوة القائمة بينها وبين ثقافة القارئ؟
المواطن كالزبون دائما علي حق, فاذا كان الناس هجروا الصحافة المقروءة فهم علي حق والصحافة المقروءة هي السبب وعليها أن تواجه هذا الامر بمصارحة الذات والشجاعة, فالمواطن لم يهجر الصحافة المقروءة بمحض ارادته ولكن الصحافة لم تقدم له ما يريد واصبحت الجرائد كلها تعالج نفس الموضوعات ونفس القضايا ولا يوجد تميز أو نوع من الابداع وغالبا الصحافة الورقية تلهث وراء مواد صحفية عفا عليها الوقت فهناك برامج التوك شو والمواقع الاخبارية تسبق الاحداث والصحافة الورقية لديها اصرار علي أن تتناول المادة التي تناولتها وسائل اخري بوسائل أكثر بدائية وهنا مطلوب من الصحافة الورقية أن تبحث عن مجالات جديدة وتبحث داخل المجتمع عن دور.
برأيك..كيف تقوم الصحافة بدورها فى بث الأمل فى نفوس المواطنين؟
ليس مطلوبا من الصحافة أن تزين الأخطاء ولا احباط الناس وليس مطلوبا أن تصرخ أو تطبل, المطلوب منها التوازن الشديد وتسليط الاضواء علي الواقع بكل ما فيه فلا تزينه ولا تزيفه ولكن تترك الواقع يتحدث عن نفسه فاذا كان الواقع فيه ايجابيات وصورة مشرقة ونظرة للمستقبل فننشر ذلك واذا كان الواقع فيه اخطاء نسلط الضوء علي الاخطاء ولكن تسليط الضوء علي الاخطاء يكون بنية الهدم أو بنية الاصلاح فعلي الصحافة أن تعتمد نية الاصلاح.
ألا ترى أن هناك تجاهلا لبعض القضايا أو المشروعات
التى تعتبر بارقة أمل للمواطن أغفلتها الصحف فى تغطياتها؟
انا رأيي الشخصي أن مصر في الفترة الحالية فيها كثير من النقاط المضيئة التي نحيطها بدوائر سوداء ولدينا كثير من المشروعات لم نلق الضوء عليها نتجاهلها أو نشوه صورتها أو نضع حولها دوائر سوداء علي سبيل المثال العاصمة الادارية الجديدة فهي نقلة غير مسبوقة في تاريخ مصر ولدينا دول في المنطقة عندها مدن لا تمثل واحدا علي عشرة من العاصمة الادارية وشعوبها اكثر شعوب العالم دخلا وهي معتمدة علي فكرة الخدمات, والخدمات من اهم عناصر النشاط الاقتصادي مثل الزراعة والصناعة وهذا مشروع متكامل يغير صورة البلد وينقل الازدحام الموجود في القاهرة إلي مناطق أخري لها امتداد توسعي خاصة أن ثقافة الزحام اصبحت تسيطر علينا في كل أمورنا.
وكيف تقوم الصحافة بنشر إيجابيات المجتمع
وكيف تخرج مما هو فيه؟
دور الصحافة الوطنية أولا أن تسارع بإصلاح نفسها لأنها فعلا في عنق زجاجة إما أن تخرج وإما أن تغرق وتواجه مصيرها المحتوم, ولا يوجد طريق ثالث إلا الاصلاح والخروج من عنق الزجاجة, وفي نفس الوقت عليها أن تنظر للمجتمع والقضايا التي تهمه وتحاول أن تكسب مساحات الرأي العام التي افتقدتها في الفترة الاخيرة.
وماذا عن مستقبل الصحافة الورقية
وماذا تقول للذين يقولون إن الصحافة الورقية تحتضر؟
أنا متفاءل جدا ودورنا هنا قمة التفاؤل والتحدي والاصرار لأننا من ابناء المهنة وجئنا من وسط صفوفهم ولم نهبط عليهم بالباراشوت وبالتالي نعلم مشاكلها ونحفظ العاملين فيها وعلاقتنا طيبة مع الكل وجميع القيادات الموجودة حاليا تتعاون معنا بعزم واصرار, والفترة المقبلة سوف تحمل الخير للصحافة الوطنية, والصحافة الورقية باقية ولكن تحتاج لأن نبذل مجهودا قويا, والصحافة الخاصة هي الجناح الآخر والمسألة جناحان لا بد أن يوجد عام وخاص, ففي الصحافة الوطنية توجد هيئة وتبنينا خطة اصلاح وحصرنا المشاكل بنظرة مستقبلية.
وعلي الصحافة الخاصة أن تعالج أزماتها ومشاكلها وتعمل علي أسس اقتصادية وليست قائمة علي شخص معه مبلغ من المال ينشئ صحيفة ويعين صحفيين ويغلق بعد شهر أو شهرين ويرميهم في الشارع أو في النقابة ويعتمدون علي بدل التكنولوجيا, فلا بد من تطبيق القوانين ووجود ضوابط بعمل هذه المؤسسات علي أساس سليم ودراسات جدوي سليمة وألا يتم اصدار صحيفة إلا بضمانات الاستمرار والحفاظ علي حقوق العاملين فيها فليس من الرفاهية أن تصدر كل يوم صحيفة.
ما الدور الذى من المفترض أن تقوم به الصحافة القومية ضد قوى الشر؟
لأول مرة بدأنا في اجتماعات تشاورية يحضرها رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية الاسبوع الماضي, والاجتماع الثاني في مؤسسة الأهرام يعقبه اجتماع في الأخبار الاسبوع التالي وهكذا كل أسبوع اجتماع بإحدي المؤسسات القومية, والهدف من هذه الاجتماعات ليس الحشد ولا تعبئة ولا توجهات معينة ولا فرض رأي علي أي مؤسسة صحفية أو أي جريدة ولكن الهدف أن نتوصل إلي مدونة سلوكية تعظم المهنية وفقا لما هو معمول به في الخارج ووفقا لأصول وتقاليد الصحافة المصرية, علي سبيل المثال نعظم ونحترم حق القارئ في الحصول علي المعلومات وإصدار قانون تداول المعلومات الموجود في البرلمان والتعامل مع الاخطاء.
هل هناك خطة موازية لدحر قوى الإرهاب الغاشم
سيتم تطبيقها فى المؤسسات الصحفية الخاصة؟
الخطة الموازية في المؤسسات الصحفية الخاصة تتمثل في الاسراع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات الموجود في البرلمان حتي يكون هناك أسس قانونية للمحاسبة والمساءلة والتعامل مع الأخطاء بأدوات ووسائل ديمقراطية دون غلق أو إقصاء أو إبعاد أو منع أحد, والصحافة القومية دورها أن تحتوي كل الآراء والاتجاهات وكل أنواع الطيف السياسي, هذا مؤشر واتفاق بين رؤساء مجالس الادارات والتحرير.
الأمر الثاني: أن نحترم حقوق المواطنين فيما يتعلق بمعالجة القضايا الارهابية بمعني ألا نسرف في نشر صور الضحايا والقتلي والجرحي والجثث وفقا لما يطبق في كل دول العالم.
الأمر الثالث: أصبح لدينا المجلس القومي لمكافحة الارهاب ويضم شخصيات محترمة لهم باع طويل في قضايا الارهاب ويضم وزراء في عضويته ويرأسه رئيس الجمهورية, وأصبح عليه مهام عظيمة سواء في إصدار القوانين وايجاد السياسيات واصدار التوجيهات وتجفيف منابع الارهاب, والهيئة مكلفة بهذا العمل, ونحن كوسائل إعلام نحبذ أن تكون هذه الهيئة باعضائها المرجع الرئيسي للتوجيهات في التعامل مع قضايا الارهاب, فمثلا الضيوف الذين نستضيفهم في الصحف يكون من الهيئة لأنهم يمتلكون الخبرة والمعلومات حتي لا نلجأ للتكهنات.
الأمر الرابع: أن نعتمد في النشر علي الاخبار من مصادر رسمية أو مصادر موثقة وألا نلجأ في المعلومات إلي فيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي فننشر شائعات, وهنا يجب توثيق المعلومات والتأكد منها.
الأمر الخامس: أن نعظم قيمة الشهداء بدلا من نشر ثقافة الجنازات والندب لأن كل شهيد وراءه قصة بطولة عظيمة يجب أن نعلي شأنها حتي نرفع الروح المعنوية للمواطنين.
الأمر السادس: عدم المساس بالثوابت الوطنية وأهمها المحافظة علي نسيج المجتمع المصري المكون من مسلمين وأقباط بينهم علاقات ممتدة في جذور التاريخ.
الهيئة الوطنية للصحافة مع رؤساء مجالس
إدارات وتحرير الصحف القومية لآلية معينة أو قاعدة معينة؟
ليس الغرض من الاجتماع إصدار قرارات أو توجهات أو تعليمات ولكن الغرض أن نتحاور ونتفق علي القواعد المهنية التي نتعامل بها مع هذه الاحداث ونوسع هامش الممارسة في التعامل
ولدينا آلية عبارة عن لجنة مصغرة تتابع الاجتماعات وتعد أوراق العمل وتصدر التوصيات التي نتفق فيها بعد كل اجتماع وتحدد القضايا والموضوعات التي نناقشها في كل اجتماع, فالاجتماع المقبل نناقش دور الاعلام والارهاب والاجتماع اللي بعده القوة الناعمة المصرية وكيف ننظمها ولا مانع أن نستهدي برأي بعض الخبراء والمتخصصين في هذه المجالات.
باختصار نسعي إلي إعمال القواعد المهنية والسلوكية ونتعامل علي اساسها ولكن مسألة ما يكتب وما لا يكتب فهذه حرية للصحافة وليس لنا شأن فيه ولا نتدخل وليس من صلاحيتنا أصلا.
كيف يواجه الإعلام المصرى سرعة انتشار الشائعات؟
دور الاعلام الوطني أن يدحض الشائعات أولا بأول بشرط أن تكون الحكومة معه علي نفس الخط وتزوده بالحقائق والمعومات التي تتيح له أن يشرح للرأي العام الوضع الحقيقي, فهذه المسألة نصفها عند الصحافة ونصفها عند الحكومة, وحجب المعلومات يؤدي إلي انتشار الشائعات, ولكي نحارب الشائعات ونضربها لا بد أن تكون لدينا المعلومات الصحيحة وهذه من ضمن القواعد المهنية والسلوكية التي لا بد أن تلتزم بها الصحافة.
كيف ستواجه الصحافة القومية
ثورة الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا؟
الصحافة القومية في الفترة القادمة سيكون لديها خطط لتحديث وتطوير البوابات الالكترونية بحيث تكون هناك بوابة شاملة لكل مؤسسة تعتمد علي وسائط النشر المتعددة, يدخل فيها الورقي وفيس بوك وتويتر والفيديوهات والصحافة المسموعة والمقروءة, بحيث تكون منظومة واحدة تخدم علي المؤسسة, وألا يكون هناك بوابات متناحرة أو متعارضة مع بعضها, وتكون بوابة رئيسية تضم كل المحتوي الصحفي, وفي النهاية تخدم علي كل الاصدارت, وهذه هي صحافة المستقبل وسوف يدعم الصحافة الورقية ويكون خير نافذة لانتشارها, ولا يوجد تعارض بين الالكتروني والورقي.
هل سيكون هناك تعاون بين الهيئات الإعلامية الثلاث
للوصول إلى محتوى متناغم؟
قانون الهيئات يحدد اختصاصات علي سبيل الحصر لكل هيئة من الهيئات, سواء هيئة الصحافة أو هيئة الاعلام أو المجلس الاعلي للاعلام, ولدينا22 صلاحية نمارسها, ويوجد صلاحيات ومناطق مشتركة نتعاون وننسق فيها وتجتمع هيئات المكاتب الثلاثة, مثلا اللائحة التنفيذية لقانون الهيئات اجتمعت الثلاث هيئات ووضعت اللائحة التنفيذية, وفي القضايا المشتركة يكون هناك تنسيق وتعاون ولكن لا يوجد جهة تسطو علي اختصاصات جهة أخري, وكل جهة عندها مهام لو مارستها تفيض عن حملها الجبال, فلا يوجد لديها وقت لتنظر لاختصاص الجهات الاخري.
ماذا عن خطة هيكلة وإصلاح المؤسسات
الصحفية القومية التى وضعتها الهيئة الوطنية للصحافة؟
بعد صدور قانون الهيئات علي الفور بدأنا في مشروع الصحافة القومية بجوانب إصلاح الهيكلة والمحتوي التحريري وأوشكنا علي الانتهاء من مشروع إصلاح المؤسسات الصحفية القومية, وهذا الملف يحتوي علي عدة عناصر; الديون والاصول غير المستغلة ولائحة نموذجية للمؤسسات الصحفية لضبط العمل, وكل مؤسسة تعد ما يناسبها من لوائح, ولدينا دراسة شاملة عن العمالة وكيفية رفع أدائها.
هل وضعت الهيئة الوطنية نصب عينيها
هدفًا معينًا تحققه نهاية هذا العام داخل المؤسسات القومية؟
المستهدف أننا في نهاية العام المالي الحالي أن نوصل لمعدلات اداء اكثر بأن تقلل المؤسسات حجم الخسائر وأن تزيد إيرادتها ويكون هناك تقويض للفساد وزيادة الايرادات وحتي نصل في وقت ما إلي التعادل والاستقلال المالي والاداري للمؤسسات الصحفية يعني استقلالها مهنيا باختصار الصحافة لن تتحرر ولا تستقل إذا استمرت في مد يدها للدولة, ونتمني أن نصل إلي مرحلة الاستقلال بحيث تعتمد المؤسسات علي مواردها الذاتية وتبدأ مرحلة الانطلاق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.