لم يمض يومان علي خروج المعارض الروسي اليساري المتشدد سيرجي أودالتسوف من السجن الذي قضي فيه أربع سنوات ونصف السنة, بتهمة المشاركة في مظاهرات رافضة لفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية ثالثة في2012, ليدعو إلي مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في مارس2018, منتقدا بوتين ومنافسه إليكسي نافالني. أودالتسوف عقد مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن السلطة تمارس الغش عبر تغيير التشريعات المتعلقة بالانتخابات إذ يتم استبعاد مرشحين غير مرغوب بهم, معتبرا أنها انتخابات غير شفافة. ودعا إلي مقاطعة جماعية لانتخابات الرئاسة. وأطلق سراح أودالتسوف منذ يومين بعد انقضاء مدة عقوبته بسبب تنظيمه اضطرابات بشكل واسع خلال تظاهرات مايو2012, عشية تنصيب بوتين لولاية رئاسية ثالثة. وشدد أودالتسوف علي أن سنوات السجن لم تغير موقفي من السلطة, سأبقي منتقدا لها بشدة, ورأي أن سياسة الإصلاحات النيوليبرالية تقود روسيا إلي طريق مسدود وتعرقل تطور الصناعة الوطنية, مؤكدا دعمه ضم شبه جزيرة القرم عام.2014 وكان اودالتسوف أحد قادة المعارضة خلال تظاهرات موسكو في شتاء2011-2012, كما أن جبهة اليسار التي يقودها تمثل الجناح الأكثر تشددا في حركة الاحتجاجات. وأكد أنه لا ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب الأحكام الصادرة بحقه كونها تشكل عقبة قضائية أمام ترشحه, معربا عن الأمل في بروز وجه جديد شاب. ورغم رغبته في العودة إلي الشارع, فإنه يرفض الانضمام إلي تظاهرات نافالني المناهضة للفساد التي شارك فيها عشرات الآلاف في الأشهر الأخيرة. ويعتزم نافالني تحدي بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد اودالتسوف أن نافالني ليس مرشحي.. نحن مستعدون للنزول إلي الشارع ضد الفساد لكن لا نريد أن يستخدموننا وقودا للمواجهات. وقال: إن هدف المعارضة الروسية اليوم هو القيام بانعطافة نحو اليسار كما يطالب الجميع في أنحاء العالم.