بدأت محاكمة زعيم اليسار الراديكالي الروسي سيرجي أودالتسوف، اليوم في موسكو، إذ يواجه المعارض حكما بالسجن عشر سنوات بتهمة إثارة "اضطرابات كثيفة" خلال حركة احتجاج 2011-2012 ضد فلاديمير بوتين. وبدأت المحاكمة في المحكمة البلدية بموسكو وسط العاصمة الروسية. واتهم سيرجي أودالتسوف المودع قيد الإقامة الجبرية مع أحد مقريبه ليونيد رزفوزجاييف، بتدبير "اضطرابات كثيفة" بالتنسيق مع وبتمويل من البرلماني الجورجي السابق غيفي ترغامدزيه المحاكم غيابيا. ويرفض المعارض الاتهامات التي يصفها بأنها "مفبركة" وتهدف إلى إسكاته بعد حركة احتجاج كبيرة سبقت عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في مايو 2012. وقالت محامية أودالتسوف فيوليتا فولكوفا، قبل بداية الجلسة: "لا أتوقع خيرا من هذه المحاكمة، إنها محاكمة مسيسة". وأضافت أن المعارض لم يرتكب "أي جريمة" و"لم يفعل أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات كثيفة". وأكدت أن "النظام يضيق الخناق على المعارضين السياسيين". وبرز سيرجي أودالتسوف في 2011-2012 خلال الأشهر الأولى من التظاهرات كقيادي للتيار اليساري من حركة الاحتجاج التي قادها أيضا الليبرالي أليكسي نافالني. وحوكم هذا الأخير وحكم عليه السنة الماضية بالسجن خمس سنوات مع تعليق النفاذ بتهم الاحتيال وهو ما ينفيه. ويحرمه الحكم من الترشح إلى الانتخابات.