مازالت زيارة الزعيم الصدري العراقي مقتدي الصدر للسعودية تلقي بظلالها في إيران التي أعربت في مرحلة أولي علي لسان صحفها عن ارتيابها ومخاوفها من الزيارة إلي حد اتهام الصدر بالخيانة, وهاهي في سياق آخر من التأويلات تربط بين دعوات الزعيم العراقي بحل الحشد الشعبي وزيارة الرياض. وقال تقرير نشره موقع نامه نيوز الإيراني إن زيارة مقتدي الصدر إلي الرياض جاءت بعد فترة من المواجهة مع السعودية وأن ما ورد في بيان مكتبه حول هذه الرحلة, وما تبعها مواقف صادرة عن الزعيم العراقي تشير إلي أن فصلا جديدا من العلاقة بين بعض الشخصيات الشيعية في العراق والمملكة العربية السعودية قد بدأ. واعتبر أن إزالة الشعارات المعادية للسامية من الشوارع العراقية والدعوة إلي حل مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ليست سوي واحدة من نتائج الزيارة الأخيرة لمقتدي الصدر إلي المملكة. وكان مقتدي الصدر دعا أمام آلاف مؤيديه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتفكيك مليشيا حزب الله وتسليمهم الأسلحة إلي الجيش, رد عليها الأخير برفض طلبه معتبرا أنه لن يتم حل الحشد الشعبي وأنها ستبقي كقوة تخضع للمرجعية وللدولة. وعلق التقرير علي بعض كواليس اللقاء بين الصدر والأمير محمد بن سلمان مشيرا إلي أنهما احتضنا بعضهما البعض دون اعتبار للخلافات الماضية وتحدثا عن مستقبل العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية, معتبرا أن هذا المشهد يترجم أن مقتدي الصدر وبعض المعارضين للوجود الإيراني في العراق, مثل نائب الرئيس إياد علاوي يدفعون من اجل أن يدور العراق إلي السعودية وهي نقطة تحول للتقارب مع الرياض بهدف مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وخصوصا في العراق. وتجدر الإشارة أن العلاقة بين الرياضوبغداد شهدت توترا خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلبا في أغسطس إلي الرياض لاستبدال السفير السعودي ثامر السبهان بعد اتهامها له بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي, سبقتها فترة أخري ابتعد فيها العراق عن محيطه العربي نجحت إيران في توظيفها بالتغلغل في البلاد علي جميع الأصعدة ولاسيما العسكرية بما أنتجته من مليشيات مارقة في البلاد تدين لها بالولاء مهمتها حراسة مصالحا في العراق. وبعد عقود من التوتر بين الرياضوبغداد, بدأت العلاقات في التحسن بشكل كبير بعد زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في25 فبراير وهي الأولي لمسئول سعودي رفيع المستوي, منذ العام.1990