وصل إلى مدينة جدة اليوم، الأحد، الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، بعد تلقيه دعوة رسمية من محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لزيارة المملكة، الذي التقاه في الرياض. ويعتبر التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى أحد أبرز مكونات قوات الحشد العسكري، المسماه ب"الحشد الشعبي الشيعى"، الذي مارس جرائم تنتهك الإنسانية في المدن السنية الرئيسية في العراق وآخرها الموصل التي دمرت القوات الحكومية والحشد نحو 80% من بنيتها التحتية. واستقبل مقتدى الصدر في المطار، الوزير السعودي، ثامر السبهان. وذكر مكتب الصدر في بيان اليوم، أن مقتدى وصل بزيارة رسمية إلى مدينة جدة السعودية وكان في استقباله في المطار وزير المملكة للشئون الخليجية. ونقل البيان عن الصدر قوله "إننا نستبشر خيرًا في ما وجدنا من انفراج إيجابي في العلاقات السعودية العراقية، ونأمل بأن تكون بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الإسلامية"، حسب تعبيره. وقد تحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، حيث يتبادل المسئولون في البلدين الزيارات بعد عقود من التوتر، وتأتي هذه الخطوة وسط زيارات متبادلة بين مسئولين سعوديين وعراقيين في الآونة الأخيرة. ويتزعم الصدر التيار الصدري الذي يشغل 34 مقعدًا في البرلمان، فضلاً عن فصيل جناح مسلح يحمل اسم "سرايا السلام" وهو واحد من فصائل الحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. جدير بالذكر أن آخر زيارة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للسعودية تعود إلى عام 2006. وزعمت "البوابة نيوز" أن قيام "الجزيرة" بتغطية خطاب حسن نصرالله الذى هاجم فيه قمم الرياض الثلاث التى عقدت مؤخرا، هو جزء من الارتماء القطري في أحضان إيران.