من اللواء أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله إلي الملك فاروق الأول,إنه نظرا لما لاقته البلاد في العهدالأخير من فوضي شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتي أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن علي حياته أو ماله أوكرامته... وإلي آخر البيان انتهاء بطلب نجيب نصا أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد علي أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق26 يوليو1952 والرابع من ذي القعدة سنة1371 ومغادرةالبلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه, والجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب علي عدم النزول علي رغبة الشعب من نتائج. ولم يستغرق الأمر الكثير من الوقت حيث أعلن الملك فاروق موافقته علي الوثيقة العسكرية حقنا لدماء المصريين, ولكن وفقا للروايات التاريخية كان ذلك خلال اجتماع مع قيادات القصر حيث طلب من علي ماهر باشا كتابة وثيقة ملكية توضح أنه يوافق علي التنازل عن العرش نزولا علي إرادة الشعب كما أكد علي ضرورة الحفاظ علي كرامته في صيغة الوثيقة فطمأنه علي ماهر باشا علي التأكد من ذلك, وقد أعد الوثيقة الدكتور عبد الرازق السنهوري بناء علي طلب علي ماهر باشا وتم عرضها بعد ذلك علي اللواء محمد نجيب الذي أبدي موافقته عليها. وقد كانت الملحوظة الوحيدة التي أبداها فاروق علي الوثيقة هي كلمة أراد إضافتها بعد عبارة نزولا علي إرادة الشعب حيث طلب إضافة كلمة وإرادتنا ولكن أبلغه حامل الوثيقة أنه غير مسموح بأي تعديل عليها وأن الوثيقة مكتوبة في الأساس في صورة أمر ملكي وبالتالي هو معني مفهوم ضمنيا وليس شرطا إضافته.