أصبحت الدراجات النارية خطرا داهما علي علي قائديها أو ممن يقعون ضحية لعمليات السرقة والخطف في المدن بل والقري أيضا فضلا عن كونها أداة سريعة للفرار فتستخدم في العمليات الإرهابية فالدراجات البخارية وأيضا التوكتوك يشتركان في كارثة واحدة هي عدم وجود لوحات معدنية لدي المارقين من راكبيها مما يمثل عائقا لعمل الأجهزة الأمنية لضبطها ومعرفة هوية مرتكب الجريمة. يقول الدكتور زيدان شهاب الدين أستاذ باحث بمركز البحوث الزراعية بالمنصورة.. وأحد أبناء قرية ميت غنقر المليئة بعدد لا يحصي من الدراجات النارية نتمني منع سير الدراجات النارية في المدينة بل وفي القري وكذلك منع التعامل معها أو منع قطع الغيار الخاصة بها حتي يتم وقف استيرادها.. لأن كمية السرقات التي ترتكب باستخدامها كثيرة جدا ومنها جرائم القتل وسرقة المارة أسوة بقرار رئيس الوزراء بمنع( سير الدراجات النارية شمال ووسط سيناء, لمدة عام, وعدم سير أو دخول الدراجات النارية, وقطع الغيار الخاصة بها, إلي مناطق شمال ووسط سيناء) فقد تزايدت حدة الجرائم المرتكبة بالدراجات بشكل مخيف علي أسرنا وأهالينا. أضاف حسام أبو صبرة موظف- تعرضت سيارتي منذ فترة وجيزة للتلف بسبب سائق دراجة نارية كان يقود دراجته وهو فاقد الوعي علي اثر تناوله المخدرات فاصطدم بالسيارة التي لم تبرح مكانها فخطورة الدراجات النارية تكمن في أن معظمها بدون لوحات معدنية مما يسهل علي قائديها كافة الأعمال المخالفة للقانون حيث يصعب التعرف عليها لكونها صغيرة الحجم ومن الممكن إخفاء معالمهما بسهولة وكما يقوم أصحابها بتغيير شكلها بسهولة وذلك بتغيير اللون ووضع إكسسوارات تغير من معالمها وتقوم الأجهزة الأمنية بجهود ملموسة من الإجراءات لضبط تلك الدراجات ونتمني أن يتم رصد المخالفات إلكترونيا من خلال شبكة معلومات متكاملة لتسجيل المخالفة حيث إن من السهل جدا ارتكاب الحوادث الإرهابية باستخدامها ويعتمد الإرهابيون كليا عليها في جرائمهم ضد رجال الشرطة والجيش, كما يعتبرها الخارجون علي القانون والمسجلون الخطر وسيلة مثالية لارتكاب الجرائم. ومن الضروري أيضا تقنين أوضاعها وترخيصها جميعا مع حظر ركوب أكثر من شخص علي الدراجة النارية وإلا سيتم سحب الرخصة نهائيا مع مراعاة تحليل الدم لقائديها لكونهم يتعاطون بعض أنواع المخدر مع استمرار شن حملات موسعة علي الطرق والمنافذ المختلفة, لضبط ومصادرة الدراجات النارية أو البخارية غير المرخصة. فيما أشارت الدكتورة داليا الأتربي طبيبة بشرية إلي أن اغلب الحوادث علي الطرق سببها الدراجات النارية وذلك بسبب عدم التزام سائقي الدراجات النارية ورعونتهم فمعظمهم من الشباب الصغير الطائش ومنهم من الرجال الذين يحاولون الوصول سريعا دون مراعاة قواعد المرور وهناك ضحايا كثيرون نراهم يوميا في عملنا بالمستشفيات ممن تنتهي حياتهم بسبب قيادتهم للدراجات النارية. وقالت: ننتظر من مجلس النواب أن يتخذ خطوات جادة للانتهاء من مشروع قانون المرور الجديد والذي سيكون له دور مهما في حد مشاكل الدراجات النارية والقضاء عليها.. مما سيعيد الانضباط المروري في الشارع ويفرض سطوة القانون. من جانبه قال اللواء أيمن الملاح, مدير أمن الدقهلية, نقوم بالعديد من الحملات المرورية الليلية بشوارع وميادين المنصورة, لضبط الدراجات البخارية المخالفة بكافة أنواعها.ووجه مدير الأمن القوات, قائلا: مفيش أي تهاون مع الدراجات البخارية المخالفة, كلمة قاطعة, وأضاف: مش عاوز دراجة بخارية في الدقهلية غير مرخصة, ونحن نحرص علي تطبيق القانون بدون تعنت. وأشار الملاح إلي أن الحملات أسفرت عن ضبط285 دراجة نارية مخالفة و37 سيارة و95 توكتوك و350 غرامة فورية بقيمة850,85 ألف جنيه وذلك لدراجات البخارية, بدون لوحات وبدون تراخيص, والعديد من المخالفا المرورية المتنوعة والمخالفات الفورية.