تسعي فرنسا منذ حكم الرئيس فرنسوا أولوند إلي تخفيض النفقات العسكرية لسد العجز في الموازنة, وفي هذا السياق, سار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علي نهج سلفه, مطالبا بتقليل النفقات العسكرية, إلا أن مطلبه قوبل بالرفض من قبل رئيس الأركان بيير دو فيلييه, وأكد ماكرون أنه ليس أمام رئيس الأركان سوي الموافقة علي ما يقول, وذلك بعد أن انتقد رئيس الأركان خفض الإنفاق الدفاعي في ميزانية هذا العام. وقال ماكرون, الذي يشغل أيضا منصب القائد الأعلي للقوات المسلحة بوصفه رئيسا للبلاد, لصحيفة لو جورنال دو ديمونش: إذا وقع خلاف بين رئيس أركان الجيش والرئيس, يذهب رئيس الأركان. وكان ماكرون ذكر الخميس الماضي أنه لن يتهاون مع المعارضة العلنية من قبل الجيش بعد أن تردد أن الجنرال فيلييه أبلغ لجنة برلمانية بأنه لن يسمح للحكومة بأن تعبث معه, فيما يتعلق بخفض الإنفاق مستخدما لفظا نابيا. وقال ماكرون للصحيفة: إن دو فيلييه لا يزال يتمتع بثقته الكاملة شريطة أن يعرف رئيس الأركان تسلسل القيادة وكيف تعمل. وكتب دو فيلييه في رسالة نشرت علي حسابه علي فيس بوك يوم الجمعة ليس هناك من يستحق أن نتبعه ونحن مغمضي الأعين. وكان آخر منشور لدو فيلييه علي فيس بوك عبارة عن خطاب مفتوح إلي المجندين الجدد في الجيش لم يتطرق فيه لذكر ماكرون. لكن وسائل الإعلام الفرنسية فسرت الخطاب علي أنه يستهدف تصريحات سابقة للرئيس. ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع دو فيلييه الجمعة المقبل وفقا لجدول الأعمال الرسمي للرئيس. وقلصت الحكومة الفرنسية ميزانية الدفاع لعام2017 لضمان أن تتمكن باريس من الوفاء بتعهدات قطعتها بخفض العجز في الميزانية لأقل من ثلاثة في المئة من الدخل القومي وهو المستوي الذي حدده الاتحاد الأوروبي.