أكد محمد حسن الابيض رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية أنه بالرغم من ارتفاع الدولار أمس لأعلي مستوي له عالميا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فإنه مستقر في السوق المحلية بحكم تأثير العر ض والطلب الذي لم يتغير. وأشار الي أن سعر الدولار في مصر يحكمه العرض والطلب وليس الأحداث العالمية كغيرها من الدول مشيرا الي أن مصر لها طبيعة خاصة في سوق الدولار التي تحدد السعر. وأوضح ان البنك المركزي المصري والمؤسسات المصرفية لها قدر كبير في التأثير والتحكم في سعر صرف الدولار مقارنة بالجنيه المصري في السوق المصرية. وأوضح أن هناك خلافا كبيرا بين أسعار الصرف للعملات الاجنبية وفي مقدمتها الدولار من البنوك الحكومية أو العامة وبين البنوك الخاصة أو فروع البنوك الاجنبية تبعا لحاجة كل منها للدولار ولكن لا تتعدي5 أو10 قروش فيما بينها. وحول شركات الصرافة أشار الي أن الاسعار المتداولة في البنوك للدولار هي نفسها في شركات الصرافة ولا يمكن رفعها عن المؤسسات المصرفية نظرا لأنها مقيدة بقيمة محددة من البنك المركزي وهو ما يدفع المتعاملين الي اللجوء للبنوك لتغيير العملات بدلا من الصرافة لكونها نفس السعر. وكان الدولار قد بلغ أعلي مستوي له أمس حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخري من بينها الاسترليني إلي97.623 وهو أعلي مستوي له منذ نهاية مايو بعد أن قال مسئول بارز بمجلس الاحتياطي الاتحادي( البنك المركزي الأمريكي): إن التضخم الأمريكي سيرتفع مع تحسن الأجور, مما عزز المراهنات علي أن المركزي سيواصل زيادة أسعار الفائدة. وقد تلقت العملة الأمريكية دعما إضافيا أمس حين قال محافظ بنك انجلترا مارك كارني إن الوقت ليس مناسبا الآن لزيادة أسعار الفائدة البريطانية مما دفع الجنيه الاسترليني للانخفاض بأكثر من نصف في المئة مقابل الدولار. وكان رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك وليام دادلي قال أمس الاول: إن تحسن سوق العمل من شأنه أن يسهم في رفع التضخم ليؤكد الرسالة التي تفيد بأن من المستبعد أن تعرقل البيانات الضعيفة التي صدرت في الآونة الأخيرة خطط الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.