شهدت الإذاعة المصرية تنافسا شديدا هذا العام في تقديم المسلسلات الإذاعية التي شارك فيها عدد كبير من الفنانين سواء علي الإذاعات الحكومية أو الخاصة, ولكن ما كان مثيرا للانتباه هذا العام, هو لجوء أصحابها إلي اقتباس اسماء بعض الأعمال الكبيرة مثل الأفلام والمسلسلات والمسرحيات, خاصة تلك التي أثرت في المشاهد, ونجحت نجاحا كبيرا, حيث يقدم محمد هندي مسلسل إذاعي بعنوان البخيل هو أنا علي غرار مسلسلا البخيل وأنا للفنان الراحل فريد شوقي, كما يقدم أشرف عبد الباقي مسلسلا بعنوان أربعة في مهمة إذاعية علي غرار فيلم أربعة في مهمة رسمية للراحل أحمد زكي. ويقدم إدوارد مسلسلا بعنوان زقزوق وبكيزة علي غرار مسلسل بكيرزة وزغلول لسهير البابلي وإسعاد يونس, وتقدم غادة عادل مسلسل ريا ومسكينة علي وزن المسرحية الشهيرة ريا وسكينة بطولة شادية وسهير البابلي, وهكذا يلجأ الكتاب وصناع الدراما الإذاعية إلي اقتباس الأسماء الناجحة. وأرجعت الناقدة ماجدة موريس أسباب ذلك إلي أن مؤلف العمل يسعي بكل الطرق لجذب عدد كبير من مستمعي الإذاعة لهذه الأعمال, حيث يعرف جيدا أن مستمعي الإذاعة ليسوا بالقدر الكافي الذي يسمح له بالانتشار ولهذا يلجأ إلي اقتباس أحد أسماء الأعمال الكبيرة التي تركت بصمة لدي المشاهد كنوع من جذب المستمع للمسلسل الإذاعي. وأضافت: إذا عدنا بالذاكرة للخلف سوف نجد أن رمضان كان يشهد مسلسلا واحدا فقط يذاع قبل الإفطار مثل ألف ليلة وليلة بصوت الرائعة زوزو نبيل يخرجه مخرج إذاعي كبير يستطيع بحرفيته أن يجذب المستمع, وكانت الناس ترتبط بالفعل بهذا المسلسل حتي جاء التليفزيون وبدأ يسحب البساط بعض الشيء من الإذاعة, ولكن مؤخرا مع عودة المستمع مرة أخري للإذاعة ومع انتشار الإذاعات الخاصة والتكدس المروري الذي زاد من عدد مستمعي الإذاعة مرة أخري أصبحت المسلسلات مهمة بل وتجذب المعلنين مثلها مثل المسلسلات التليفزيونية. ولهذا بدأت الإذاعة أيضا الاستعانة بنجوم تليفزيون كبار ليقوموا ببطولة هذه المسلسلات كنوع من جذب المعلنين وبالفعل تحقق لهم الغرض المطلوب وبات لها كيان منفصل بل وتنافس فيما بينها وقد تنافس التليفزيون أيضا. واعتقد مع نجاح هذه الأعمل ومع زيادة جذبها للإعلانات أتوقع أن تطول الفترة الزمنية للمسلسلات واعتقد أيضا أنها لن تقتصر علي رمضان وحسب بل ستكون طوال العام مثلها مثل مسلسلات التلفزيون.