يعتبر الفنان محمود عبد المغني من الفنانين المميزين فهو صاحب بصمة في أدوراه, ويبحث دائما عن التنوع والاختلاف في تقديم شخصياته, وعلي الرغم من حرصه علي ألا يقدم أكثر من عمل درامي في رمضان, لكنه هذا العام فاجأنا بتقديم عملين مختلفين, حيث برر ذلك في حواره ل الأهرام المسائي أن الدورين كان لهما مفعول السحر في الموافقة عليهما, وتحدث في الحوار عن وقوفه للمرة الثالثة أمام الفنانة يسرا والتي اعتبرها وش السعد عليه, وكذلك نجاح دوره في مسلسل ظل الرئيس مع صديقه ياسر جلال, وتفاصيل أخري ذكرها في هذا الحوار:- ما هو أكثر شيء جذبك لكي تشارك في مسلسل ظل الرئيس؟ الحقيقة أن طبيعة الدور المختلف والشكل الجديد الذي أقدمه في هذا المسلسل بالإضافة إلي الورق الجيد جدا الذي كتبه المؤلف محمد إسماعيل أمين كانا دافعان لي لقبول العمل, غلي جانب علاقة الصداقة التي تجمعني بالفنان ياسر جلال وهنا شيحا التي كانت زميلتي في المعهد وأيضا ودينا فؤاد, ولا أخفيك سرا بأن الكواليس الجميلة في هذا المسلسل ظهرت وشعر بها المشاهد علي الشاشة, وقبولي للدور كان نظرا لتميزه, وما وجدته في ضابط أمن الدولة حازم صقر في مسلسل ظل الرئيس والحاج نور في الحساب يجمع ساعداني كثيرا في التنوع والاختلاف هذا العام, لأن الأصل عند الممثل التغيير في أدواره وليس الثبات. كيف جاء التحضير لكل شخصية خاصة أنهما متناقضتان تماما؟ أنا من الفنانين الذين يعتمدون علي الورقة والقلم في تقديم أي شخصية, ولا اعتمد علي دور قدمه أحد من قبلي كما كان الحال في شخصية ضابط أمن الدولة بمسلسل ظل الرئيس, بالإضافة إلي أن ما يميز الممثل الجيد في تحضير أي شخصية هي المذاكرة بشكل كبير, وكذلك للجزء الإبداعي الذي يساعدك فيه المخرج والمؤلف وبجانب تحضيرك الشخصي لها, فكلها عوامل تساعدك في تقديم أي كاراكتر يطلب منك بشكل جيد, فالعمل الدرامي ليس مرآة للواقع بشكل كبير ففيه جانب إبداعي أيضا نقدمه. ظل الرئيس هل هو دراما اجتماعية أكثر منها سياسية؟هل نستطع أن نقول أنه يدخل العالم السري لحراس الرئيس من خلال الجانب الاجتماعي؟ بالطبع هي دراما اجتماعية مغلفة بالطابع السياسي, فالمسلسل يلقي الضوء علي حادثة أديس أبابا, من خلال شخصيتي أنا والفنان ياسر جلال, حيث نقوم بدور ضباط حرس جمهوري, وهناك بروتوكول للحرس الجمهوري في حالة فشل أي عملية أو نجاحها يتم تسريح طاقم الحراسة وتبديله, وأنا اخترت من خلال شخصية الضابط حازم الذي انتقل للأمن الوطني. علي مدار مشوارك الفني لم تشارك تقريبا في السباق الدرامي بعملين, ما الأسباب التي جعلتك تقدم عملين في رمضان؟ يجيب ضاحكا, أنا فنان مزاجنجي أحب أن أقدم أي عمل يعجبني حتي وإن كان عملين في وقت واحد وأوقات كثيرة لا اقدم عملا دراميا نهائيا, فالشخصية التي تجذبني فقط, وكما ذكرت علي مدار مشاركتي في الأعمال الدرامية في رمضان لا أشارك إلا في عمل واحد فقط سواء المواطن إكس, طرف تالت, والركين, ولكن هذا العام جذبتني شخصية الحاج نور بشكل كبير في الحساب يجمع بجانب شخصية الضابط حازم في مسلسل ظل الرئيس, بالإضافة إلي التعاون مع اثنان من المخرجين الكبار مثل هاني خليفة وأحمد سمير فرج فهم مدرسة مختلفة في الإخراج أحببت أن اتعاون معهم أيضا. الصورة الذهنية التي دائما نجدها عن ضابط أمن الدولة بأنه حاد الملامح ولكنك أضفت علي الشخصية ملمح كوميدي فما هو السبب؟ من عاداتي أن أضيف تفصيلة لأي شخصية أقدمها وتقديم ملمح كوميدي في الشخصية لا يضير في شيء. تقدم هذا العام أيضا شخصية الحاج نور في الحساب يجمع فماذا عن تعاونك مع الفنانة يسرا؟ سعدت جدا بالتعاون مع الفنانة الجميلة يسرا مرة أخري, فهي وش السعد علي وعلي فنانين كثيرين, وهو التعاون الثالث بيني وبينها بعد ما شاركت معها في مسلسل أحلام عادية, وفيلم دم الغزال, وهذا هو التعاون الثالث في دور أحببته جدا, وتشهد الحلقات صراع بيني وبينها, والشخصية التي أقدمها متدينة ظاهريا وتدعي ذلك معظم الوقت من خلال بعض الأدوات التي يستخدمها مثل اللحية والسبحة وما هي إلا أدوت إقناع لغيره بهذا التدين الظاهري, ولكنه في الحقيقة شخص يحب المال وناقم وجاحد علي والده. تعشق دائما تقديم شخصيات من الحارة المصرية هل نعتبر شخصية الحاج نور مثال لشخصية الحارة, وما هي كواليس التصوير في منطقة الوراق؟ علي الرغم من تواجد الحاج نور في الحارة إلا أن ذلك ليس حبا فيها فهو شخص يعيش في الرحاب, ونزوله للوراق لسبب مادي, وفي رأيي أنني ابتعدت عن الحارة هذا العام بشكل كبير, لبحثي دائما عن التنوع والاختلاف,وهذا تجده في شخصية الحاج نور في الحساب يجمع والضابط حازم في ظل الرئيس, أما بالنسبة لكواليس العمل في منطق الوراق فأنا في الأساس من منطقة الوراق, وخلال تصوير المسلسل لم أشعر بأي غربة لأني وسط أهلي, والتصوير كان جميل جدا في هذه المنطقة, والأجواء كانت ساحرة. تقديمك لشخصيتين مختلفتين والإشادة بهما وردود الأفعال الايجابية, هل هي رسالة للمنتجين بأنك موجود؟ بالطبع لا فأنا أدخل اي تجربة درامية لكي أتمزج وأسعد الجمهور, وأحب أن يشارك الجمهور في ذلك, وأحمد الله علي تفهم وتفاعل الجمهور مع الشخصيات التي أقدمها, لأن أكثر شيء يسعد الممثل أن يشعر الجمهور بمجهوده ويتفاعل معه, وهذا ما يهمني إلي جانب رأي النقاد, لذا فالرأيان عندي في مستوي واحد من الأهمية. هل تتابع أية أعمال درامية أخري؟ للأسف لظروف تصوير المسلسلين والتي استمرت حتي20 رمضان لم استطع مشاهدة أي عمل درامي آخر. هل تتابع تفاعلات الجمهور لأعمالك الدرامية؟ بالطبع أتابع وأري أن شخصية الضابط حازم في ظل الرئيس لها صدي قوي عند الجمهور وهذا شيء أسعدني جدا, بالإضافة إلي أنني وجدت مشهدا من المسلسل عامل نسبة مشاهدة عالية جدا وهو مشهد التحقيق, بالإضافة إلي شخصية الحاج نور في المشهد الذي جمعني بزوجتي في المسلسل وأتذكر بأن والدي دائما ما يقول لي بأنني من بذرة نجسة وهذا المشهد أيضا حصل علي نسبة مشاهدة عالية, وأحمد الله علي هذا التكريم من الجمهور.