يعشق العمل الميداني.. تراه في الصباح بمكان وفي الظهيرة بموقع آخر وبالمساء يتابع معدلات التنفيذ للمشروعات.. هذا هو حال اللواء عصام البديوي محافظ المنيا الذي أكد في حواره لالأهرام المسائي أن الرئيس السيسي طالب المحافظين بالحفاظ علي ما تم استرداده من أراضي الدولة ومنع أي تعد جديد مستقبلا والاستمرار في الحملات وسرعة إنهاء إجراءات التقنين للأراضي المطلوب تقنينها ووضع خطة للاستغلال الأمثل للأراضي المستردة والتنسيق مع جهات الولاية بشأن الاستخدام الأمثل لأراضيها. وأشار إلي أن الإرهاب يضرب في كل مكان وليس في المنيا تحديدا وهو يحاول أن يثير الفتنة بسبب هذه العمليات.. ولكن بفضل الله وحمايته لمصر وبفضل حكمة القيادة السياسية وحكمة المواطنين ورجال الدين الأقباط الذين يدركون أبعاد المؤامرة فلن ينجح الإرهاب الخسيس في النيل من المصريين ووحدتهم. كما أكد علي التواصل المستمر مع المستثمرين لمحاولة جذبهم إلي المحافظة والعمل مع الصندوق الاجتماعي والبنوك لمنح مزيد من القروض لمشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغر لتشغيل الشباب المتعطل عن العمل. وأشار إلي تطوير المناطق الأثرية وإنشاء فنادق لوضع المنيا علي الخريطة السياحية وكذلك التواصل مع وزارة الري لحل مشكلة الري بشكل نهائي.. وإلي نص الحوار: التقيتم الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء الماضي لعرض تقرير حملات إزالة التعدي واسترداد أراضي الدولة.. فماذا كانت توجيهات الرئيس؟ شرفنا باللقاء مع الرئيس السيسي وكان لقاء مثمرا تم فيه عرض جهود تسع محافظات فقط في هذا المجال وهي المنيا, الشرقية, شمال سيناء, البحر الأحمر, الدقهلية, البحيرة, الوادي الجديد, وسوهاج وجار تحديد موعد لاحق لعرض باقي المحافظات.. ولم يحدد الرئيس بعد موعد باقي المحافظات لكن الرئيس طلب من المحافظين عرض نتائج التقنين في اللقاء القادم ولم يشر سيادته إلي ما يفيد بأن هناك مرحلة ثانية ولكن قد تكون هناك مهمة ثانية.. ونحن بالمنيا مستمرون في هذه الحملات لحين استكمال باقي المحافظات للعرض علي الرئيس.. مؤكدا أن الرئيس السيسي طالب المحافظين بالحفاظ علي ما تم استرداده من أراض ومنع أي تعد جديد مستقبلا والاستمرار في الحملات وسرعة إنهاء إجراءات التقنين للأراضي المطلوب تقنينها ووضع خطة للاستغلال الأمثل للأراضي المستردة والتنسيق مع جهات الولاية بشأن الاستخدام الأمثل لأراضيها. ماذا بشأن بعض الأحداث التي يتم تفسيرها بأنها طائفية والتي تقع بين الحين والآخر في المنيا.. وكذلك الحادث الإرهابي الأخير؟ أختلف في تفسيرها بالطائفية وأنا ضد التفكير بهذا المنهج ويجب أن ندرك أن مصر كلها مستهدفة قولا واحدا.. وهذه الأحداث هي عبارة عن خلافات تتكرر بين الناس بالقري مثل خلافات الأطفال مع بعضهم أو خلافات الجيرة التي تحدث في كل مكان وبغض النظر عن ديانة أطرافها إلا أن البعض يحاول أن يؤججها ويصورها علي أنها فتنة ونحن نقف لهم بالمرصاد.. ونطبق القانون علي الجميع وبمنتهي الحسم.. إضافة لوجود الكثير من العقلاء الذين يدركون أبعاد هذه الأفعال والتصرفات وأننا أبناء وطن واحد ونعيش علي أرض واحدة فيتم احتواء هذه الخلافات سريعا.. أما موضوع حادث الدير الإرهابي الأخير فهو استهداف لمواطنين أبرياء ذاهبين إلي الدير لأداء الشعائر الدينية.. فالإرهاب يضرب في كل مكان وليس في المنيا تحديدا وهو يحاول أن يثير الفتنة بسبب هذه العمليات.. ولكن بفضل الله وحمايته لمصر وبفضل حكمة القيادة السياسية وحكمة المواطنين ورجال الدين الأقباط الذين يدركون أبعاد المؤامرة فلن ينجح الإرهاب الخسيس في النيل من المصريين ووحدتهم. هناك خلايا نائمة لالإخوان الإرهابية في جميع المصالح الحكومية بالمنيا.. كيف تواجههم؟ نحن في حاجة لقانون جديد يضبط تلك المسألة لأن قانون العمل الحالي يجعلنا مكتوفي الأيدي.. فعندما يتم استبعاد أي شخص يتبين صلته وانتماؤه لهذه الجماعة من موقع معين.. وعلي سبيل المثال إذا استبعدنا مدرسا من التدريس نتيجة لخروجه عن مقتضيات وظيفته وبما يمثل تهديدا لفكر أولادنا الطلاب لوظيفة إدارية نجد شكوي من تكدس المديرية وعجز المدرسين ثم نجده يرفع قضية بأحقيته للعمل مدرسا بمدرسته.. ويتم الحكم لصالحه ونقوم بتنفيذه.. والحل في تعديل تشريعي حاسم يقضي علي تلك الإشكالية جذريا لأنني ملزم بتنفيذ القانون ولا أستطيع مخالفته. ما الجديد بالنسبة لجذب مزيد من الاستثمارات للمنيا.. وماذا عن المشروعات المتوقفة؟ نتواصل بشكل مستمر مع المستثمرين لمحاولة جذبهم إلي المحافظة لكن صدور قانون الاستثمار الجديد أحدث نوعا من الارتباك.. لكننا نعمل حاليا مع الصندوق الاجتماعي والبنوك لمنح مزيد من القروض لمشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغر لتشغيل الشباب المتعطل عن العمل.. وأغلب المشروعات الحالية علي الأرض تلك التي كانت متوقفة وتمت إعادتها للعمل مرة أخري بعد حل مشكلات توقفها. أعلنتم عن خطة لوضع المنيا علي الخريطة السياحية بما يتناسب مع إمكاناتها الأثرية فماذا تم حتي الآن؟ بعد الكشف الأثري الكبير بمنطقة تل العمارنة بملوي فهناك تواصل مستمر مع هيئة الآثار لتطوير المناطق الأثرية كما تم التواصل مع وزارة السياحة وتم إرسال وفد لرفع خط سير العائلة المقدسة وتطويره لتصبح مزارا جاذبا للسياحة وقمنا بعمل بعض التطوير بدير السيدة العذراء كما تم طرح أرض فيلا المحافظ القديمة كي يبني عليها فندق وطلبنا من الدولة إقامة مدينة سياحية كاملة تضم فنادق وكافيهات وخلافه.. كما نطرح حاليا حديقة25 يناير لتكون مزارا سياحيا يستقبل السياحة الداخلية والخارجية. سمعنا عن حركة تغييرات قادمة لرؤساء المدن والقري بالمنيا فما صحة ذلك؟ نعم هناك حركة تنقلات وتغييرات شاملة لكل رؤساء القري بالمنيا ستخرج للنور خلال شهر رمضان أو عقب عيد الفطر مباشرة وهي جاهزة للتنفيذ وسيعقبها لاحقا حركة أخري لرؤساء المدن. هل تري أن تنظيم معارض أهلا رمضان يكفي لدعم المواطنين في مواجهة ارتفاع الأسعار وكيف تساند المحافظة الأهالي؟ المحافظة تنظم معرض أهلا رمضان بجميع مراكز ومدن المحافظة كما توجد ثلاجات لحوم بأسعار مخفضة كما أن هناك سيارات الشباب تجوب المراكز لبيع اللحوم السودانية بأسعار مخفضة كما تقوم القوات المسلحة ووزارة الداخلية بطرح كميات كبيرة من مختلف السلع التي يحتاجها المواطن بمنافذها وبأسعار تنافسية.. ونحن كمحافظة نقوم بعرض البيض بأقل من سعر السوق وبعض رءوس الماشية التي نربيها ونذبح نصفها ونبيعها بسعر أقل من السوق بكثير كي نوفر اللحوم للمواطن البسيط بسعر معقول. تعاونتم مؤخرا مع هيئة تعاونيات البناء لإنشاء وحدات إسكانية تعاونية.. فهل تري أن الإسكان التعاوني هو المخرج لحل أزمة الإسكان بالمنيا؟ سوف نعمم هذه التجربة بجميع مراكز المحافظة وتفاوضنا مع رئيس الهيئة وهو رجل متميز وسنحدد له عددا من قطع الأراضي لتكون جاهزة للبناء لأن مسئولي التعاونيات الإسكانية جادون في البناء والبيع بسعر التكلفة لحل مشاكل الشباب في تملك وحدة سكنية بسعر مناسب. تعاني آلاف الأفدنة بالمنيا نقصا شديدا في مياه الري..كيف تواجهون هذه المشكلة التي تؤرق الفلاحين؟ نعم هناك شكاوي عديدة تصل الينا من الفلاحين وتم التواصل مع وكيل وزارة الري بالمنيا الذي أكد أن مديرية الري بالمنيا تتبع سياسة المناوبات- كل مناوبة48 ساعة- لكن هناك مشاكل أخري تعوق الري مثل انسداد الصرف المغطي وعدم تركيب المواسير بالصرف المغطي جيدا ونقوم بعمل مراجعة عليها حاليا بالتعاون مع الري لمعالجتها بالإضافة إلي وجود مشكلة نظافة الترع وتطهيرها من الحشائش والتي تتطلب جهدا كبيرا وسيتم التواصل قريبا مع وزير الري لوضع خطة شاملة للقضاء نهائيا علي مشكلة نقص مياه الري بالمنيا. الغاز الطبيعي حلم يراود مركزي مغاغة والعدوة.. متي يري المشروع النور بالمركزين؟ العمل قائم ومستمر حاليا من شركة الغاز ولكن الشركة لديها خطة مرحلية وقريبا ستحل مشكلة المركزين لأنهما بوابة المنيا الشمالية. تعاني معظم مستشفيات المنيا نقصا شديدا بالأطباء والمستلزمات الطبية فما هوالحل؟ تواصلنا مع وزير الصحة والمسئولين بالدولة وقدمنا عددا من المقترحات من ضمنها اعتبار مراكز مغاغة والعدوة وديرمواس من المناطق النائية يمنح العاملين فيها حوافز مادية وأدبية كبيرة كي تكون مناطق جذب للأطباء.. ونأمل في الاستجابة لذلك المقترح.