لست أدري كيف تتحدث الصحف ووسائل الإعلام بهذا الكلام الكبير في السياسة.. وكثير منا لايؤمن بعمل المرأة. كيف يمكن ان نتحدث في عام2010 عن عمل المرأة وكأننا أخترعنا العجلة؟ كيف يمكن ان نقضي كل هذا الوقت نناقش هل تعمل المرأة ام لا تعمل! اليس هذا نوعا من العبث؟! كيف نتحدث عن الاصلاح السياسي والديمقراطية.. والسلفية كامنة في عقولنا؟ ماذا يعني تعليم اربعة أجيال من النساء في ظل المدارس والجامعات.. ونعيش في وهم أننا أعطينا المرأة حقوقها في حين ان عددا كبيرا من الرجال ضد اعطاء المرأة حقوقها؟ كيف تشعر امهاتنا واخواتنا وبناتنا في ظل هذا التردد الذي يشيع في المجتمع. هل يشعرن انهن كمالة عدد.. هل نعطي الرخصة للرجل الجاهل بالاعتداء الجسدي والنفسي علي زوجته وبناته؟ واذا خرجت علينا نخبة النخبة من رجال مصر قضاة مجلس الدولة يقفون وقفة رجل واحد ضد تعيين المرأة قاضية.. فماذا سيفعل أنصاف المتعلمين والجهلاء مع المرأة؟ كيف يمكن ان نخلق مجتمعا صحيا بدون امرأة متعلمة ذكية؟ اذا نظرنا حولنا سوف نجد ان الواقع العملي يشير الي امرأة عاملة في كل مكان.. في الحقول.. في المستشفيات.. في المصانع.. في المكاتب الحكومية.. في كل مكان كيف بالله عليكم نرفض عمل المرأة قاضية. واذا اخذتهم الشفقة للمعاناة التي تنتظر المرأة من العمل في النيابة العامة فهذا لامعني له في دولة المساواة والقانون.. هذه حجة لاسند لها. المرأة تتطلع للعمل في النيابة العامة.. وتنتطر اقرار حقها كما في باقي المهن. في اعتقادي انه لن يصح إلا الصحيح.. سوف تعمل المرأة في مجلس الدولة.. سوف تعمل المرأة في النيابة العامة. سوف ينتصر حكم القانون ودولة القانون. [email protected]