أصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, امس, علي عدم الرد علي السؤال الأهم الذي تكرر كثيرا في الآونة الأخيرة ويتعلق باحتمال ترشحه في انتخابات عام.2018 وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارة إلي بكين رد بوتين علي سؤال عما إذا كان الوقت قد حان للإجابة علي الأسئلة بشأن ترشحه قائلا إن الوقت لم يحن. واستفاد بوتين من الصراعات في أوكرانيا وسوريا لتعزيز شعبيته, كما لاقت رسالته بأن روسيا عادت مجددا قوة يحسب لها حسابا علي الساحة الدولية استحسان الناخبين. غير أن الاقتصاد الروسي يتباطأ بشدة وتأثر كثيرا بالعقوبات الغربية المفروضة علي بلاده بسبب الصراع في أوكرانيا وتراجع الدخل الحقيقي لملايين الأسر في البلاد. ومن المتوقع علي نطاق واسع أن ينافس بوتين في انتخابات الرئاسة المقبلة في2018 وإذا فاز فستكون تلك فترته الرئاسية الرابعة. وكان استطلاع آخر للرأي أجراه مركز ليفادا الشهر الماضي أظهر ارتفاع نسبة الروس الراغبين في إعادة انتخاب بوتين عنها قبل نحو عام برغم تراجع الثقة فيه. وقال ذلك الاستطلاع إن65 في المئة من الروس يريدون إعادة انتخابه ارتفاعا من57 في المئة في نفس سلسلة الاستطلاعات قبل نحو عام. ودعا بوتين, امس, إلي الكف عما وصفه ب تخويف كوريا الشمالية, كما حث علي التوصل لحل سلمي للأزمة في شبه الجزيرة الكورية, رغم وصفه تجربة بيونجيانج الصاروخية الأخيرة ب الخطيرة. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني شي جين بينج في بكين نحن نعارض بشكل قاطع توسيع نادي القوي النووية بما يشمل كوريا الشمالية مضيفا نحن نعتبر( التجربة) خطيرة ومسيئة تأتي بنتائج عكسية ونعارضها, وفق فرانس برس. لكنه استدرك قائلا يجب الكف عن تخويف كوريا الشمالية والتوصل الي حل سلمي لهذه المسألة, في إشارة إلي تهديد واشنطن باللجوء للخيار العسكري في الأزمة مع بيونجيانج. ووصل مسئولون أمريكيون مختصون بالشأن الكوري إلي سول امس في زيارة رسمية تستغرق يومين للتحضير لعقد مباحثات قمة بين الرئيس الكوري مون جيه-إن, والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال مات بوتينجر مدير دائرة شرق آسيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي إنه سينقل- خلال الزيارة- تهنئة أرسلها الرئيس ترامب إلي الرئيس الكوري المنتخب حديثا مون جيه-إن وإدارته بمناسبة الفوز بالانتخابات وتنصيبه رئيسا لبلاده.