تفاقمت أزمة البوتاجاز في الإسماعيلية ووصلت أمس إلي حد قيام أهالي قرية النصر أحد توابع مركز ومدينة القنطرة غرب بقطع طريق بورسعيد الزراعي الدولي عندما لم تصلهم حصة أنابيب البوتاجاز والتي تم توزيعها علي سكان قرية أبوخليفة المجاورة لهم. وعلي مدار ثلاث ساعات توقفت حركة السير وتعطلت مصالح المواطنين المترددين علي محافظتي بورسعيد وشمال سيناء, خاصة من طلاب بالجامعات والموظفين. وأصر المحتجون علي الحصول علي حصتهم من اسطوانات البوتاجاز حتي يسمحوا بفتح الطريق قبل أن تتدخل القوات المسلحة والشرطة, وتم ضبط العناصر المشاغبة منهم. من جانبه أمر اللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية, بصرف ألف أسطوانة بوتاجاز وتم احتواء غضب سكان قرية النصر. وصرح المهندس عبدالسميع سويلم وكيل وزارة التموين بالإسماعيلية, بأن الأزمة التي حدثت وراءها الفوضي, حيث اندفع أهالي قرية ابوخليفة نحو السيارة التي تحمل حصة البوتاجاز اليومية واستولوا علي حمولتها نحو السيارة التي تحمل حصة البوتاجاز اليومية واستولوا علي حمولتها رغم أنف سائقها. وقال إنه لا توجد مشكلة في توزيع اسطوانات الغاز فهناك1640 اسطوانة يومية مخصصة لمركز ومدينة القنطرة غرب وتوابعها وهو عدد يغطي احتياجات المواطنين ويفيض عنهم في الأوقات العادية. وأضاف أن المشكلة تكمن في تسلل هواة السوق السوداء بمحافظة الشرقية للإسماعيلية والحصول علي اسطوانات الغاز وإعادة بيعها في مقر اقامتهم بسعر يصل30 جنيها للاسطوانة الواحدة. وأشار إلي أنه لابد من وجود مشاركة شعبية في الرقابة علي بيع اسطوانات البوتاجاز بجانبنا حتي نقضي نهائيا علي تهريبها للشرقية داعيا اللجان المختلفة لثورة25 يناير بالتعاون مع أجهزة التموين في هذا الشأن. وأوضح أن حصة المحافظة من اسطوانات البوتاجاز تبلغ11 ألف اسطوانة يوميا بما يعادل4 آلاف و200 طن شهريا, وبحسبة بسيطة مدة استهلاك البوتاجاز في المنزل تتراوح ما بين10 إلي15 يوما واعتقد أن تلك الكمية لو تعاملنا معها بشكل جيد ووصلت لمستحقيها لن تكون هناك أزمة.