طرابلس عواصم العالم وكالات الأنباء: طلب الرئيس الامريكي باراك أوباما من أعضاء الكونجرس الامريكي الموافقة علي مواصلة المشاركة الأمريكية في العمليات العسكرية في ليبيا بعد أن انتهت مهلة ال60 يوما التي تستطيع خلالها الإدارة الأمريكية التحرك في هذا الإطار من دون موافقة السلطة التشريعية. وقال اوباما في رسالة وجهها إلي أعضاء الكونجرس- اوردها راديو' سوا' الامريكي مساء أمس إنه حتي ولو لم تعد الولاياتالمتحدة تقود العملية العسكرية في ليبيا إلا أن الدعم الأمريكي للائتلاف الذي يقوده حلف الأطلسي يبقي أساسيا لضمان نجاح الجهود الدولية لحماية المدنيين من نظام القذافي. في الوقت الذي تعهد فيه الاتحاد الأوروبي بدعم المعارضة في شرق ليبيا حتي تحقق هدفها في الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي, أعلن مسئول حكومي أن حلف شمال الأطلنطي شن غارات علي مرفأ طرابلس وعلي مقر إقامة القذافي في منطقة باب العزيزية دون الكشف عما إذا كان القذافي داخل المقر أم لا. فقد تعهدت كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بدعم المعارضة في شرق ليبيا أمس خلال زيارة لأكبر شخصية أجنبية للمنطقة منذ انطلاق الانتفاضة ضد القذافي. وقالت اشتون في مؤتمر صحفي ببنغازي' رأيت ملصقات في طريقي من المطار إلي هنا كتب عليها' لدينا حلم' وأنا هنا لا لأبدي دعمنا علي المدي القصير فحسب بل أيضا لتوسيع دعمنا.' وأثناء زيارتها للميدان القريب من محكمة بنغازي والذي كان مركزا للاحتجاجات التي اندلعت في منتصف فبراير أحاط بها ليبيون وهم يشيرون بعلامة النصر. وقال رجل' كل ليبي سعيد للغاية.' وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض مصطفي عبد الجليل إن الشعب الليبي يقدر هذه الزيارة ويقدر الاتحاد الأوروبي لدعم' الثورة' منذ البداية. وأضاف أن زيارة اشتون لفتح مكتب تمثيل للاتحاد الأوروبي في بنغازي تظهر التأييد المتزايد من الاتحاد الاوروبي للمعارضة الليبية من أجل إقامة دولة ديمقراطية وحرة. وافتتحت آشتون أمس مكتبا للاتحاد الأوروبي في بنغازي. كما يمثل خطوة بالنسبة للاتحاد الأوروبي لترجمة الأقوال إلي أفعال. كما أعربت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية عن سعادتها لمقابلة الأشخاص الذين يقاتلون من أجل الديمقراطية ومستقبل أفضل لليبيا كما أنها تعتزم خلال زيارتها الحالية لليبيا عقد لقاءات مع قادة المجلس الوطني الانتقالي, ومنظمات المجتمع المدني, والشركاء الدوليين. وعلي الصعيد الميداني, أعلن مسئول حكومي ليبي أن حلف شمال الأطلنطي' الناتو' شن غارات أول أمس علي مرفأ طرابلس وعلي مقر إقامة القذافي في منطقة باب العزيزية قرب وسط العاصمة, وذلك من دون الكشف عن مصير القذافي وما إذا كان في المقر أثناء قصفه أم لا. ونقل راديو' سوا' الأمريكي أمس عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي لطرابلس دوي انفجارين كما رأوا طائرة حربية تحلق في أجواء العاصمة علي علو منخفض. وذكر الراديو ان مراسلي الصحافة الأجنبية الذين نقلتهم السلطات بواسطة حافلة لم يستطيعوا دخول مقر إقامة القذافي لعدم حصولهم علي ترخيص بذلك, فيما علل مسئول ليبي عدم السماح لهم بالدخول إلي المقر بالقول إن السلطات تتوقع المزيد من الغارات علي المكان.