اشتعلت أزمة البوتاجاز في أسوان علي الرغم من التصريحات الوردية لمديرة مديرية التموين بالمحافظة عواطف سليمان التي أكدت عودة المعدل الطبيعي لتدفق الكميات المخصصة من غاز الصب لتعبئة13 ألف اسطوانة يوميا من خلال مصانع التعبئة بمنطقة سلوا, وتكدس آلاف المواطنين علي المناطق المخصصة لتوزيع الاسطوانات وسط حالات شد وجذب ومشاجرات وغياب تام لرجال الأمن ومباحث التموين واكتفاء موظفي الرقابة بالفرجة بعد تعرضهم للضرب من قبل المواطنين. وطالب الأهالي بإلغاء نظام التوزيع من خلال المستودعات الخاصة التي تصل إلي5 مستودعات في مدينة أسوان والعودة لنظام التوزيع من خلال الوحدات المحلية, كما كان معمولا به في السابق. كما طالبوا رجال الجيش بالاشراف علي التوزيع بعد تعمد غياب رجال الأمن. وقال ضياء الدين خيري, عضو المجلس المحلي للمحافظة إنه سيتقدم بطلب احاطة عاجل ضد مديرة التموين ورئيس الغرفة التجارية ومسئول مصنع تعبئة البوتاجاز بسلوا, للوقوف علي حقيقة الأزمة وعما إذا كانت مفتعلة لتحقيق أرباح علي حساب المواطنين, أم أن هناك أزمة حقيقية في وصول الغاز الصب إلي المصنع. وطالب محمد عبد المنعم بإعادة نظام توزيع الاسطوانات عن طريق الوحدات المحلية لأنها كانت تبقي علي سعر البيع الرسمي للاسطوانة والمحددة ب265 قرشا, والاستعانة برجال القوات المسلحة للاشراف علي التوزيع خاصة أن هناك بعض ضعاف النفوس يزيدون الأزمة اشتعالا بالتكالب علي تغيير الاسطوانات التي يمتلكونها بالاضافة إلي قيام المقاهي والمطاعم باستخدام الاسطوانات المنزلية في ظل غياب الرقابة. في الوقت الذي أكدت عواطف سليمان مديرة عام التموين عودة المعدل الطبيعي لتدفق الكميات المخصصة للمحافظة لتعبئة13 ألف اسطوانة بوتاجاز يوميا علي حد قولها, إلا أن وكيل المديرية مصطفي قرشي قال: ربنا وحده هو الذي يملك حل الأزمة, حيث يعمل المفتشون والموظفون ليل نهار لرقابة التوزيع ويتعرضون لمضايقات لا حصر لها, واتهم قرشي مصنع التعبئة الخاص بسلوا بعدم الانتظام في العمل بسبب نقص الوارد من غاز الصب. من جانبه, أكد رئيس مجلس إدارة مصنع تعبئة الغاز بسلوا أسامة عبد الله أن المصنع يملك ثاني أسطول نقل غاز علي مستوي الجمهورية, وأن المشكلة تكمن في نقص غاز الصب المستورد, ولذلك يضطر السائقون للذهاب إلي رأس شقير والسويس في حالة عدم وجوده بأسيوط, وأكد أن الأزمة بدأت تتلاشي, حيث ننتج الآن25 ألف اسطوانة لمحافظة أسوان يوميا, مشيرا إلي أن الأزمة عامة وعلي مستوي مصر, وأسوان هي الأقل تأثرا حتي الآن.