أعلنت النقابات الطبية المهنية أمس رفضها الكامل مشروعات قوانين مزاولة مهنة الصيدلة المطروحة للنقاش أمام لجنة الصحة بمجلس النواب خلال مؤتمر صحفي طارئ في ظل اعتراضها علي عدم تمثيلها خلال مناقشة هذه المشروعات معتبرة أن هذه القوانين ستضر بصحة المواطنين خاصة أنها تتيح للصيدلي فحص المريض في حالات الطواريء وتشخيص مرضه ووصف الدواء له, وعللت رفضها هذه القوانين أيضا بأنها ستتسبب في زيادات جزافية في أسعار العلاج لكونها تزيد من ربح الصيدلي والموزع. وكشف الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام لنقابة أطباء مصر أن مشاريع القوانين المطروحة للنقاش حاليا بلجنة الصحة بمجلس النواب ستؤدي إلي الإضرار بصحة المواطن والثروة الحيوانية وقال الطاهر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته النقابات الطبية والمهنية المتضررة من قانون مزاولة مهنة الصيدلة أمس الأربعاء بمقر دار الحكمة: إنه بموجب هذه المشاريع سيسمح للصيدلي بصرف أدوية للمواطن ويقوم بالإسعافات الأولية في الطوارئ, وهذا خطير للغاية, لافتا إلي أن الأطباء أنفسهم يعتبرون أن حالات الطوارئ من أخطر ما يتم التعامل معه. قال الدكتور إيهاب الطاهر, الأمين العام لنقابة أطباء مصر, إن الهدف من المؤتمر الصحفي والذي عقد اليوم الأربعاء بدار الحكمة ليس الصراع بين النقابات وإنما النظر إلي صحة المواطن المصري والثروة الحيوانية. وأوضح الطاهر, أن مراكز الإتاحة الحيوية التي تقوم بإجراء التجارب الأدوية الحديثة سيتم إسنادها للصيدلة هذا إلي جانب بيع وتداول الأدوية البيطرية وهذه النقاط والتي يشتمل عليها مشاريع قوانين مهنة الصيدلة تمثل خطرا علي الثروة الحيوانية, متابعا: ليس ذلك فقط بل أن التعديل سمح للصيدلي بتركيب الأدوية دون الالتزام بوضع اسم الصيدلية علي الدواء وهذا يمثل خطورة كبيرة علي صحة المواطن, والذي سيقوم بتناول دواء يعتبر مجهول المصدر. وأكد الأمين العام لنقابة أطباء مصر, أن مشروع القانون المطروح للنقاش قام أيضا بزيادة ربح الصيدلي إلي25% والموزع8% يجب إلا يؤثر علي سعر الدواء بحيث لا يتحملها المواطن المصري المريض. ومن جانبه قال الدكتور صلاح النادي الأمين العام لنقابة العلميين, إن الكيميائيين أعضاء نقابة العلميين, هم عصب صناعة الأدوية بكل مراحلها, عدا الجزء الخاص بالفارماكولوجي, بجانب عملهم في التحاليل الطبية, لافتا إلي أن8 من الحاصلين علي جائزة نوبل في الطب في الأساس كيميائيين, مستنكرا محاولة بعض النقابات في اقتصار بعض المهن علي أعضائها واعتبار أعضاء باقي النقابات كفنيين فقط رغم أنهم أساس تلك المهن. من ناحيته, قال الدكتور حسين عبد الهادي الأمين العام لنقابة الأسنان, إن النقابة تسعي للحصول علي نسخ مشروعات القوانين المقدمة, خاصة أنها علمت أنه طبقا للمواد المقترحة فأن كافة المستلزمات الطبية وخامات ومستلزمات الأسنان سيتم ضمها للصيادلة, رغم أنها خاصة بالأسنان, مؤكدا علي تضامن نقابة الأسنان مع البيطريين والأطباء البشريين, لحين الانتهاء من دراسة القانون لمعرفة خطره علي أطباء الأسنان, وإعداد مذكرة من مجلس النقابة باعتراضاته علي المشروع.