أحقر الناس من ساعدوني علي احتلال بلادهم..هكذا أجاب أدولف هتلر عندما سئل عن أحقر أناس قابلهم في حياته.. فلولا خونة الداخل لما تمكن عدو خارجي من وطن ولا استباح أرضه ودماء أبنائه..فالخيانات العربية هي الطعنة الحقيقية في قلب الوطن العربي بأكمله..فهذه الخيانات وإن كانت ليست بحديثة العهد إلا أنها أصبحت تمارس الآن في العلن وعلي مرأي ومسمع إقليمي ودولي وبكل فجاجة وكأنها مدعاة للفخر لا للخزي والعار..فبات التآمر علي الجيوش العربية يسمي دعما للمعارضة وغدا الانحياز للعدو الصهيوني يسمي انتصارا علي الأشقاء وأصبحت الطائفية نصرة للدين..وأغدقت الأموال من أجل تدمير دول عربيا بأكملها وتشريد شعوبها..إنها حقا الخيانة العربية في أحقر صورها..فالدويلة التي دأب حكامها بالانقلاب علي بعضهم البعض انشأت العديد من القنوات الفضائية خصيصا لمهاجمة مصر وجيشها.. ومازالت تلك الدويلة الطفيلية مستمرة في فبركة مواد إعلامية ضد الجيش المصري وضد الدولة المصرية بأكملها لمحاولة إثارة المجتمع الدولي ضد مصر.. تلك المحاولات البائسة التي دائما ما تبوء بالفشل كونها زورا وبهتانا فاضحا.. ففي الوقت الذي تحرض فيه هذه الدويلة العميلة ضد الجيش المصري خير أجناد الأرض وتوجه له الاتهامات كما يزعم الإرهابيون الذي يتلقون الدعم منها تحتفظ علي أراضيها بقواعد عسكرية أمريكية لشن غارات علي الدول العربية التي ابتليت باندلاع حرائق الربيع العبري بها.. فهذه الدويلة ليست سوي شوكة في قلب العروبة اختير حكامها بعناية منذ بداية توليهم السلطة من أجل تنفيذ المخطط الصهيوني كاملا والذي رسم فيه أسلاف بني صهيون منذ زمن بعيد حدود كيانهم البغيض من النيل إلي الفرات.. إلا أن مصر الصخرة العصية التي دائما ما تتحطم عليها أطماعهم الاستعمارية وأدت ذلك المخطط بل وفضحته أمام العالم أجمع حين تصدت لمؤامرة التقسيم لأرضها ودعمت كذلك الدول العربية الشقيقة والمجاورة في التصدي لها مما أثار حفيظة هذا النظام العميل أكثر ضد مصر لترتفع أصواتهم البغيضة بالتحريض ضدها في قنواتهم الإعلامية المتصهينة.. فعمد هذا النظام العميل إلي الإساءة لمصر في كل المحافل العربية والدولية واستغلال بعض الخلافات المثارة إعلاميا مع بعض الدول الإفريقية الشقيقة ومحاولة خلق أزمة بين هذه الدول وبين مصر.. لتفصح الخيانة أكثر عن نفسها وتكشف عن وجهها القبيح بكل صفاقة لتسقط قناع عروبتهم المزيف الذي حاولوا خداع العالم به علي مدار حقب طويلة من العمالة للكيان الصهيوني الذي يقدمون له فروض الولاء والطاعة من خلال معاداة الجيش المصري علي مر عهود حكم أسرتهم لهذه الدويلة العميلة التي ليست سوي أداة من أدوات الصهيونية العالمية كيانا وإعلاما.. وخيانات هؤلاء الحكام ليست سياسية فقط بل دينية أيضا فقد خانوا دين الله حين ألصقوا به الفكر التكفيري المقيت الذي نشر الإرهاب في مجتمعنا المصري وغيره من المجتمعات بحجة تطبيق الشرع فدعموا جماعة الإخوان الإرهابية ومولوها بالمال والسلاح لنشر الإرهاب في ربوع وطننا الحبيب.. هذه الجماعة التي أسستها المخابرات البريطانية في الأساس لزرع الفتن في المجتمع المصري.. فما نعانيه اليوم من إرهاب في مصر ما هو إلا إفرازات لهذا الفكر المتقيح الذي ألصقوه بالدين ليضفوا الشرعية علي الإرهاب الذي تم زرعه باسم الدين تحقيقا لأهداف الصهيونية التي يعملون في خدمتها.