الجيش المصري علي مر العصور والحقب التاريخية هو العمود الفقري وحصن الامان للمنطقة العربية وكل الدول والدويلات الصغيرة التي خرجت من قمقمها لتناطح اكثر الدول دفاعا عن امنها الوطني والعربي علي مدي التاريخ، بفضل ريادة جيشها الوطني منذ احمس مرورا بمعركة تحرير بيت المقدس وانتصاره التاريخي في عين جالوت علي التتار ودحره المستمر للطغاة والمستعمرين علي سيادة مصر ومحيطها العربي والاقليمي . أما مسألة التجنيد الاجباري الذي يتحدث عنها الصغار أصحاب العقول البسيطة فهي عرف سائد في معظم الجيوش النظامية وليس الامر مقصورا علي جيشنا الوطني وأني لهم بمعرفة ذلك وهم يحتمون بالغير ولا يعرفون عن العسكرية والوطنية شيئا سوي القاعدة الامريكية التي تقبع بأراضيهم والتي لا يجرؤ أحدهم مهما علا مركزه علي الاقتراب منها، وهذا ليس غريبا علي دويلة لا تملك سوي المال الذي تحاول به شراء كل شئ الا الوطنية فهي لا تباع ولا تشتري. أما القاهرة الحامية لشعبها وعروبتها فقد عرفت منذ فجر التاريخ أهمية الجيش فأسس محمد علي باني الدولة المصرية الحديثة الجيش وبدأ في عهده تجنيد خير اجناد الارض ليكونوا نواة لجيش مصر القوي اقوي الجيوش في القارة الافريقية والمنطقة العربية، بعدما استطاع الاستعمار تدمير العراق وليبيا وسوريا وبقيت مصر وجيشها وشعبها الدرع الواقية ومظلة الحماية للامن القومي العربي من المحيط الي الخليج، ولا ينكر فضل الجيش المصري الا حاقد او عميل او خائن او عدو وهي الصفات التي يتمتع بها بعض المنافقون من العرب للأسف. وصدر مؤخرا كتاب في باريس يحكي حكاية هذه الدويلة القزم في كل شئ فاضحا نوايا حكامها وكاشفا عن هويتهم ونزعتهم نحو الخيانة وشراء الغير بالاموال في محاولات بائسة منهم بحثا عن الزعامة ، الكتاب بعنوان "قطر"لمؤلفيه كريستيان شيرنو وجورج مالبرونو الصحفيين الفرنسيين واللذين استطاعا ان يكشفا الوجه القبيح لامبراطورية الفساد والانحراف والرشاوي والخيانة لانفسهم والغير واصفين إياها بالدولة "...." التي تسبح فوق تلال من الاموال بفضل النهر التي تسبح فيه من الغاز والبترول وليس لحكامها فضل في ذلك سوي اكتفائهم بغرف الاموال واللعب والسهر والفسق والمجون الذين يمارسونه أينما حلوا بأموالهم القذرة ويمضي الصحفيان في وصفهم لحكام قطر بأنهم استمرأوا لعبة شراء كل شئ بدفاتر الشيكات مستشهدين بالفضيحة الكبري التي حدثت في مجلس الأمن حينما اشهرحكام قطر سلاح المال لشراء الفيتو الروسي ضد أحد القرارات الدولية . ومحاولات القطريين لشراء الذمم والنفوس والدول والحكومات كثيرة فمحاولاتها شراء المنظمات والمؤسسات الدولية لا ولن تنتهي بدءا من اليونسكو مرورا بالجامعة العربية وغيرهما، ويستعرض المؤلفان هذه السياسة القطرية التي تعتمد بالاساس علي المال فمحاولاتها لشراء الدور السياسي ليصبح لها دور في المحيط الاقليمي والعالمي مازالت مستمرة وفضائحها في هذا الاطار كثيرة ومتعددة، ومنها مؤخرا فوزها باستضافة كأس العالم بعد القادم بعد رشوة الاتحاد الدولي تلك الفضيحة المدوية والتي كانت سببا رئيسيا في هزيمة بلاترفي انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويتطرق الكاتبان الي ارتباط قطر الوثيق بعصابات الارهاب والصرف ببذخ عليهم بالاموال والسلاح وهي الداعم الرئيسي للارهاب بالمنطقة العربية والعالم ولاننسي دورها في تمويل العصابات التي قامت بالعمليات الارهابية بفرنسا واصبحت تهدد مدينة النور والاحلام باريس، وكذلك دورها في دعم جماعات الارهاب بمصر وليبيا وسوريا فهي تمثل الشيطان الاعظم الذي يريد تدمير العالم لصالحه. ويشرح الكتاب الصورة الكاملة داخل الدولة القطرية كاشفا مخططها الاساسي لتدمير المنطقة العربية لصالح حليفتها الاهم اسرائيل ومن ثم امريكا. جيش مصر يا أخوتنا في قطر خط أحمر فهو جيش العزة والكرامة والتجسيد الحي لكل معاني الكبرياء والعروبة وهو المظلة الواقية لكم ولحكامكم فبدونه تسقطون في اتون الهاوية ولن تقوم لكم قائمة وسيظل الجيش المصري وشعب مصر العظيم هما الدرع الواقية للاخوة العرب. لمزيد من مقالات فهمي السيد;