لاتزال بلادي تحدق بها الأخطار من كل جانب، بل هناك من يريد بها سوءا ويتربص بها الدوائر، أجهزة استخبارات ودول تحاول استعمال خونة بالطبع من بين ظهرانينا، يروجون ويمشون بيننا بالوقيعة والبغضاء وإشاعة الفوضي بعد أن قطعنا شوطا طويلا متجهين إلي الاستقرار والنهوض من تحت ركام الفشل المتوالي، ولا أبرئ أحدا من هؤلاء الذين هادنوا الإرهاب وأولياءه من كتاب وساسة والمتاجرين بالدين، وقد أكون متفائلا لو خلعت منهم شبابا مغررا بهم من دعاة الفتاوي والفتن. فأي صباح ذلك الذي جاء بنبأ تفجير الطائرة الروسية، حين بدأت الحياة تدب في روح السياحة وأي ناس هؤلاء الذين يريدون للشعب أن يجوع، هل هؤلاء يستحقون أن يحكمونا، وهل هؤلاء إلا خونة لا يستحقون العيش علي هذه الأرض أو التنفس من هوائها؟ سوف يقف المؤرخون العدل يسطرون أحقر مؤامرات التاريخ ضد مصر وشعبها الطيب، ويشار إلي دويلة أصبحت تحت حماية ورعاية البنتاجون تماما كالكيان الصهيوني بل هي أشد طعنا في ظهورنا إنها دويلة العار والهوان، فما تنفقه قطر علي قتل المصريين من الجيش والشرطة ومن العزل سوف يكون علي حكامها حسرات، ولسوف تكون نهايتهم عبرة لكل الناظرين، اليوم وأنا أري الشهداء من شباب مصر محمولين علي الأعناق إلي مثواهم بين ثري الوطن المفدي، أنادي من أعماقي: يا رب ألا من نهاية حاسمة فيخرج منا المخلصون العظام ليخلصونا من هؤلاء الخونة وفلول المجرمين الأوباش؟ لا تتحدثوا إذن عن مصالحات، مع من ولأي مصير تذهب البلد، هذه هي دماؤنا وهذه أرواحنا، زهيدة لك يا بلادي، ولا تبكي علينا يا أمنا الأرض يا حبيبة الإله، فلا أحد يملك بعد اليوم أن يدعو الفجرة إلي مفاوضات علي باطل وخيانة، لا أحد يحق له الحديث باسم الله أو الكلام باسم الشعب المكلوم، كلنا اليوم مصابون مقهورون محزونون يا أنذال العالم، ومن اليوم لا تكلمونا عن حقوق الإنسان وعن شعاراتكم الزائفة، فليس عندنا لكم حقوق، طالما أنتم هكذا، تتخاذلون وتخاتلون وتنافقون الإرهاب وداعميه، هذا قولنا الفصل فيما يزعمون كما قال امرؤ القيس : اليوم خمر وغدا أمر، ولتسلمي يا بلادي علي طول المدي. »رسائل من قلب الشعب» جاءني سيل من الرسائل يتحدث عن عجز معظم وزراء الحكومة عن إحداث ثورة في وزاراتهم وارتعاش قراراتهم والإبقاء علي قيادات فاشلة وأخري فاسدة فيها ولم يجرؤ أحد منهم علي الإقدام بحلول غير تقليدية لمساندة الرئيس الذي يجمع الشعب جله علي أنه يعمل منفردا ويحارب وحيدا وتساءل القراء في دهشة: لماذا لا يستدعي الرئيس أحد أهم وأخلص رجالات قواتنا المسلحة لتولي مسئولية تطهير وإنقاذ المجتمعات العمرانية الجديدة والنهوض بها بفكر جديد وهمة وطنية قوية؟ ولذلك تفصيل في مقال قادم بإذن الله تعالي.