في الوقت الذي تتجدد فيه الآمال لعودة المساعي السياسية لحل الأزمة في اليمن بعودة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني, اصيب15 شخصا علي الأقل عندما أطلق محتجون النيران عليهم في مدينة تعز. كما استشهد6 جنود واصيب عدد آخر في هجومين منفصلين في محافظة قارب وشبوه شمال وشرق اليمن. وفي الوقت الذي تواصلت المظاهرات الاجتماعية ضد الرئيس علي صالح, طالب المحتجون الزياني بزيارة ساحات الاعتصام, بينما جدد صالح ترحيبه بجهود مجلس التعاون لإعادة تفعيل المبادرة الخليجية. فقد ذكر شهود إن مسلحين لا يرتدون زيا رسميا فتحوا النيران علي محتجين في مدينة تعز بجنوب اليمن أمس مما أسفر عن إصابة15 شخصا علي الأقل في الوقت الذي يصل فيه مبعوث خليجي للمساعدة في إحياء خطة لإنهاء الأزمة اليمنية. وأطلق المسلحون النار من فوق الأسطح في المدينة المضطربة علي المحتجين الذين طالبوا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي بعد أكثر من ثلاثين عاما في الحكم. ويتمسك صالح بالسلطة رغم حدوث انشقاق من سياسيين وضباط في الجيش وقادة قبليين. ولقد وصل عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلي صنعاء أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام يحاول من خلالها إحياء اتفاق نقل السلطة الذي توسط فيه المجلس بين صالح وقادة المعارضة اليمنية. ومن جانبه, أدان تحالف أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية باليمن) بمحافظة' مأرب' بشدة أمس الحادث الذي استهدف أفرادا من الجيش بمنطقة' صرواح' أمس الأول, ووصفه ب'العمل الإجرامي'. وطالب التحالف في بيان له السلطات بسرعة كشف الجناة ومحاسبتهم وإطلاع الرأي العام علي نتائج التحقيق, كما طالب أبناء محافظة' مأرب' بالتصدي لتلك الأعمال الإجرامية, الهادفة إلي الإساءة للثورة السلمية التي تشهدها اليمن حاليا. وفي بيان مماثل, أدان ملتقي قبائل محافظة' مأرب' هذا الحادث, ودعا أبناء القبائل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة المجتمع, واستنكر البيان ما وصفه ب'ترويج' وسائل إعلام النظام اليمني.