يعيش أهالي قري محافظة الدقهلية في حالة فقر مائي تستمر ما بين4 و5 ايام في الشهر, علي الرغم من مرور نهر النيل داخل المحافظة وفيما تتوافر المياه فإنها تكون لمجرد بضع ساعات قليلة بعد منتصف الليل وهو ما يثير غضب الاهالي الذين اكدوا ان مياه الشرب دخلت عصر الدليفري لأنه ببساطة إذا كنت تحتاج الي المياه فعليك ان تشتريها عن طريق التليفون بالاتصال ببعض اصحاب السيارات نصف النقل أو الكارو ليحضروا اليك المياه في جراكن مغلقة وبأسعار حسب الطلب وجودة المياه ومن الطبيعي ألا يحصل علي المياه الدليفري سوي القادرين أما البسطاء فينتظرون مياه الحكومة التي لاتصل سوي ساعات قليلة. ويقول عبده البحيري مدرس لغة عربية اقطن في عزبة الفتح والكارثة التي نعيشها اننا في نهاية خط المياه الذي يخرج من محطة المياه في ميت سلسبيل وهي المراكز الأم الذي نتبعه والخط بطول7 كم ويمر علي10 قري وعند كل قرية يوجد موتور رفع يسحب المياه إلا عزبتي الحاج وعوض طه فهما محرومتان من مياه الشرب وذلك رغم وصول تعداد السكان لدينا الي4 الاف نسمة. وتأتي في آخر كل شهر فاتورة المياه المستفزة رغم ان المياه تشرفنا بالزيارة من الساعة الحادية عشرة مساء حتي الساعة الثانية بعد منتصف الليل فقط. ولذلك فمن يرغب في الحصول علي المياه فعليه الاتصال ببعض اصحاب سيارات النقل الكارو تليفونيا لإحضار المياه في جراكن بأسعار حسب جودة المياه ورغم ذلك نقوم بدفع الفاتورة ولانجد المياه فأولادي الأربعة يقومون بالذهاب لقري بعيدة علي عربة كارو لجلب جراكن المياه. وتضيف شاهيناز مصطفي ليسانس لغة عربية اننا نعاني من الصرف الصحي غير الموجود في الأصل فنحن نقوم بنزح المياه من البيارات لدينا ب25 جنيها للمرة الواحدة كل اربعة ايام ويضيف البحيري ان المشكة الخطيرة اننا نتبع ترعة الجوابر المتفرعة من البحر الصغير ورغم ذلك تمر المياه امامنا في الترعة ونحن عطشي لأننا لا نجد كوب الماء لعدم توافر ماكينة رفع لأننا للأسف في نهاية خط مياه الشرب ونهاية الترعة. وقد سبق وتحدثنا مع رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب العام الماضي, حيث قام بإرسال سيارة مياه للشرب للقرية بعد انقطاع دام خمسة ايام فهل هذا هو عصر المياه الدليفري وبعدها لم نري المسئولين ولا نجد ردا شافيا من مهندسي محطة ميت سلسيل سوي انه عند قطع المياه اطلبونا وعندما نطالبهم يتهربون. ويقول احمد صلاح الديداموني من عزبة عوض طه ان الكارثة ان مسئولي شركة المياه بعد تخصيصها ليس لهم ضابط أو رابط بل يقومون بفرض الإتاوات علينا متمثلة في مصاريف صرف صحي بالفاتورة تصل لثمانية جنيهات شهريا وذلك بالاضافة الي قيام المسئولين بفرض عداد تجاري علي الحظائر والتي هي مصدر لأكل العيش وليست مشروعا تجاريا فأنا خريج معهد صناعي منذ عدة سنوات ولا اجد عملا.