استقرت في وجدان السوايسة روح الفنون بأنواعها خاصة الموسيقي الشعبية ذات الطابع الخاص الأوحد والتعبير بالغناء عن واقع الحال ومقاومة الغاشمين. خص الله منذ القدم بوابة مصر الشرقية أهلها بتعدد المواهب وأن بلدهم حامية للوطن ومرت عبر تاريخها بأحداث جسام جعلتها ذات طابع حساس منتبهة ومتيقظة للأخطار وأجاد الشارع السويسي الانتصار بالفنون وبث روح المقاومة وتعتبر أفراح السويس الوحيدة في مصر التي لا يغني فيها إلا الأغاني الوطنية ويكفي ظهور الكابتن غزالي في أي زفاف أو مناسبة وطنية حتي يتحول إلي مظاهرة ويردد الجميع اشعاره وأغاني تلهب المشاعر خاصة أغنية محمد حمام الشهيرة يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي.. استشهد تحتك وتعيشي أنتي فقد أصبحت السويس الآن تعاني من عدم وجود المكان الأمثل لرعاية المواهب.. بل تواجه شبح أزمة تحتاج التدخل السريع من وزارة الثقافة. فبالرغم من قلة الامكانيات بقطاع الثقافة بالسويس إلا أن الهواة وأصحاب المواهب لايجدوا أمامهم سوي بيوت وقصر ثقافة السويس الملاذ الأول لهم لكن قلة الإمكانات والقرار الاداري بعدم تعيينات جديدة أدت لتهديد بعض المواقع الثقافة بالغلق نظرا لخروج6 موظفين وعمال لسن المعاش. الأهرام المسائي التقت آمال حسين مدير عام الثقافة بالسويس وقالت: تقدمت بتقرير لوزير الثقافة حلمي النمنم ومحافظ السويس اللواء أحمد حامد حول احتياجات المحافظة الثقافية في ظل تنامي أطرافها العمرانية, مشيرة بمنطقة الأربعين باعتبارها محور ربط بين أحياء المدينة فضلا عن كونها أكبر الأحياء جماهيرية وشعبية وكثافة سكانية ومتطلبات الشباب والمثقفين بها. وأضاف أن قلة الموظفين الذي أصبح لا يتعدي81 موظفة وإداريا وعاملا إلا أنه ثقافة السويس تسعي لتغطية القطاع الريفي بالأنشطة الثقافية من خلال بروتوكولات مع المدارس ومراكز الشباب والتعليم العالي. وقالت مدير ثقافة السويس في رصد لحالة الثقافة وبيوتها بالسويس فإن مكتبة الأربعين منذ احتراقها في ثورة يناير عام2011 لم يتم ادراجها لإعادة إحيائها بموقع جديد. وأوضحت أنه برغم قلة الامكانات إلا أن ثقافة السويس تحتفظ بأهم أعمال التراث الفني الشعبي في مصر كفرق السمسمية والفنون الشعبية والموسيقي العربية لكن عوامل الزمن تحتاج هذه الفرق لمدربين وتحديث الآلات. ويقول السيد ياسين أحد أدباء السويس: الهواة والموهوبون يتمسكون بعرض انشطتهم داخل قصر الثقافة مجانا كالفنون التشكيلية والمعارض والمحاضرات وندوات الشعر خاصة بالسويس ومركز شباب فيصل.