اشتعلت نيران الغضب بين أهالي قرية دملاش التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية وقرروا إحراق منزل مغتصب الطفلة جنا التي لم يتجاوز عمرها العشرين شهرا فاختبأ احدهم وسط عيدان الذرة وفي ظلام الليل ألقي بالنيران علي منزل المغتصب المكون من طابقين لكن كانت خيبة الأمل إصابته عندما اشتعلت النيران فقط في الحظيرة. وهنا استشعر والدا المغتصب الخطر وقررا الفرار من القرية حيث توجهوا بصحبة نجلهم إلي القرية المجاورة ميت زنقر حيث تقطن ابنتهم. وفي المستشفي كانت الأم و شقيقتها ساهرتان بجوار الطفلة الصغيرة عقب إجراء جراحة عاجلة لها. وانتشرت قوات الأمن بالقرية تحسبا لوقوع مشادات واشتباكات بين الأهالي. وقرر والد الطفلة العودة إلي قريته حيث يعمل( نقاشا) في إحدي الدول العربية والذي كان ترك زوجته في منزل والديه لترعي والدته وأبناءها الثلاث وهم: السيد6 سنوات. و ميادة خمس سنوات و جنا20 شهرا. كانت جدة جنا لوالدها المصابة بجلطة اعتادت الجلوس أمام المنزل, بينما يلهو الأطفال أمامها ولكونها عاجزة لم تستطع التحرك لإنقاذ حفيدتها عندما قام جارهم إبراهيم بحمل الطفلة الصغيرة إلا ان جارتهم لاحظت الأمر ولسوء سمعة إبراهيم فقد ارتابت في الأمر لتصرخ في محاولة لتنبيه والدة الطفلة التي خرجت إلي الشارع مسرعة و هرولت مع جارتها للبحث عن الطفلة التي حملها الجار الذئب إلي غرفة مهجورة خلف المنزل. دلت تحريات الرائد احمد توفيق رئيس مباحث بلقاس ان المتهم له عدة سوابق جنائية حيث تم اتهامه سابقا في قضية قتل كما قام بإحراق منزل والديه عقب اشتعال حدة الخلاف بينهم و ان الاهالي يطلقون عليه المجنون و المختل. وحاول المتهم ان يعمل لدي الكثير من أصحاب الاراضي كعامل يومية و لكن الجميع كان يرفض لسوء سمعته خاصة بعد ان طلق مرتين عقب زيجتين لم تدوما غير عدة اشهر قليلة كان يقطن مع والديه وشقيقيه الاثنين بينما كانت شقيقته الوحيدة متزوجة في القرية المجاورة. كاناللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية قد تلقيإخطارا من اللواء مجدي القمري, مدير المباحث الجنائية, يفيد ورود بلاغ للعقيد شريف حمدي مأمور مركز شرطة بلقاس من نهي. ص. س. ا29 عاما, ربة منزل, ومقيمة بناحية قرية دملاش, تتهم فيه إبراهيم. م. ا35 عاما, عامل, تجرد من إنسانيته, وتعدي جنسيا علي طفلتها جنا. م. ا التي تبلغ من العمر عاما وثمانية شهور, ونقلها لمستشفي بلقاس, وإدخالها لغرفة العمليات فور وصولها للمستشفي وسط محاولات لإنقاذها من قبل الأطباء. علي الفور انتقل رجال المباحث برئاسة الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز شرطة بلقاس والنقيب أحمد شومان معاون المباحث والنقيب كريم الشهاوي رئيس نقطة شرطة بسنديلة لمحل الواقعة, وتبين أن المتهم كان يراقب الطفلة أثناء لهوها وتعدي عليها جنسيا بطريقة وحشية, وفر هاربا بعدما تركها تنزف. وتمكن رجال البحث الجنائي من ضبط المتهم أثناء اختبائه في مقابر القرية.