روت نهى صلاح الدين، والدة الطفلة الرضيعة "جنا"، 20 شهرًا، تفاصيل قيام عامل باغتصاب نجلتها، أمس الجمعة، داخل غرفة مهجورة بقرية دملاش، التابعة لمركز بلقاس في محافظة الدقهلية، قبل أن يتركها غارقة في الدماء ويفر هارباً. وتقول والدة الطفلة ل"التحرير": "لا يوجد أي عداوة أو خصام مع أسرة المتهم الذي ارتكب جريمته وقت صلاة الجمعة، داخل غرفة مهجورة، وبعدها قامت والدته بإخفاء جنا داخل المنزل، ووضعت عليها بعض قش الأرز بعد علمها بما فعله نجلها". وأضافت: "أثناء بحثنا عن الطفلة لتغيبها لأكثر من 30 دقيقة، أكدت لي إحدى الجارات أنها شاهدت والدة المتهم "إبراهيم. م" وهي تحملها وتدخل بها إلى منزلها، فذهبت إليها، وقمت بالطرق على الباب، فرفضت إعطائي الطفلة بحجة أنها غير موجودة ولم ترها". وتابعت نهى: "استنجدت بنساء الشارع، وقمنا بالدخول إلي المنزل، فوجدت ابنتي أسفل قش الأرز، وغارقة في الدماء، فذهبت سريعاً إلى مستشفى بلقاس العام، وكل ما في أفكر فيه أن "جنا" سقطت على الأرض وأصيبت، ولم أتصور أنه تم اغتصابها وهتك عرضها وهي طفلة رضيعة". وأشارت: "بعد اكتشافنا المصيبة الكبيرة، ذهب والدي إلى مركز شرطة بلقاس، وأثناء تحرير المحضر لم يصدقه أمناء الشرطة هناك عندما أبلغهم بأن الطفلة عمرها 20 شهرًا فقط، ولم يقنعهم ويحرر المحضر إلا بعد حضور رئيس المباحث". وطالبت والدة جنا ب"إعدام المتهم وطرد أسرته من قرية دملاش التابعة لمركز بلقاس، لكي يكون عبرة لكل حيوان يفكر في اغتصاب أي فتاة، ومن أجل القصاص لشرف الأسرة"، على حد قولها. وأمرت النيابة العامة اليوم بحبس عامل يُدعى "إبراهيم. م. إ"، 36 عامًا، 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة خطف الطفلة الرضيعة جنا واغتصابها، وإصابتها بجرح قطعي في غشاء البكارة. وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الجريمة، وبأنه ترك الطفلة بعد أن شاهدها تنزف.