علي الرغم من أنه لم يكن هناك معركة رئيسية بين القوي العظمي منذ الحرب العالمية الثانية فهناك ثلاث جبهات رئيسية ناشئة تعزز احتمالات نشوب الحرب العالمية الثالثة بشكل مقلق. وذكرت صحيفة( الاندبندنت) البريطانية علي موقعها الالكتروني أن الثلاث جبهات المحتملة للحرب العالمية الثالثة هي جبهة أوروبا وروسيا في حرب باردة جديدة نجمت عن الصراع بشأن أوكرانيا, والجبهة الثانية هي الشرق الاوسط وتتمحور حول تنظيم داعش الارهابي والحرب السورية, والجبهة الثالثة تتمثل في آسيا والمحيط الهادي حيث المواجهة المحتملة بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوالصين. وذكرت الصحيفة انه في الاونة الاخيرة تمركزت الولاياتالمتحدة في بولندا في اكبر انتشار للقوات الامريكية منذ الحرب الباردة وذلك في محاولة لاحتواء الصعود الروسي, كما تسعي أمريكا للانتشار في دول اوروبا الشرقية الاخري بما في ذلك أستونيا وبلغاريا ورومانيا, بينما حركت روسيا صواريخ( اسكندرM) النووية في قاعدتها البحرية في كالينينجراد. وكشفت الصحيفة عن انه منذ عام2012 قامت المخابرات الامريكية بزرع تنظيم( داعش) في سوريا من أجل عزل النظام السوري الذي يعتبر العمق الاستراتيجي للتوسع الشيعي, وقد أثبتت الهجمات الارهابية التي نفذها تنظيم داعش في أوروبا صعوبة احتواء هذا التنظيم مما يوسع الصراع بالنسبة للدول الغربية. وذكرت الصحيفة أن تسليح السعودية وقطر وتركيا للجماعات الارهابية المتطرفة في سوريا قد يكون بداية لصراع أطول وحرب عالمية محورها الصراع بين السنة والشيعة. وبالنسبة لمحور أسيا فقد قامت ادارة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما بنقل60% من القواعد البحرية الي القارة, كما عززت أمريكا تحالفها مع اليابان الي جانب شركاء أخرين في الشرق الاقصي لاحتواء الصين اقتصاديا وسط تصاعد التوتر بين الصينواليابان. وكانت هناك سلسلة من المواجهات بين الولاياتالمتحدةوالصين في بحر الصين الجنوبي وتقوم امريكا بتثبيت نظام الدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية مما دفع الصين للتحذير من سباق تسلح نووي جديد في المنطقة. وخلص تقرير فريق العمل الامريكي الاخير الي أن أمريكاوالصين علي مسار تصادمي خطير, ومن المرجح أن يتفاقم التوتر بين الولاياتالمتحدةوالصين بعد صعود الرئيس الامريكي دونالد ترامب الي السلطة حيث هدد بحرب تجارية مع الصين. ونقلت( الاندبندنت) عن كبير الاستراتيجيين الأمريكيين ستيف بانون قوله( نحن ذاهبون الي الحرب في بحر الصين الجنوبي في غضون5 سنوات, ليس هناك شك في ذلك.