هل ينجح لاعبو الجيل الحالي الذي يمثل منتخب الشباب في حفر أسمائهم في أذهان وعقول عشاق الكرة المصرية والإفريقية؟ أم سيلقون أنفسهم بأيديهم إلي غياهب النسيان؟ هل يتمكن محمد عصام الغندور ومصطفي محمود وأسامة جلال ومصطفي الفرماوي وأحمد حمدي وأحمد رمضان بيكهام وكريم وليد نيدفيد وخليل حجاجي وعمر مرموش وطاهر محمد في أن تكون بطولة الأمم الإفريقية في نسختها الحالية بزامبيا إعلانا لمولدهم الحقيقي كما أفرزت طاهر أبو زيد وطارق سليمان ومحمد حلمي وعلاء ميهوب وحمادة صدقي وشريف الخشاب ونادر السيد وهادي خشبة وسامي الشيشيني وحسام غالي وحسني عبد ربه وأحمد فتحي وعماد متعب وعمرو زكي وشريف إكرامي ومحمود عبد الرازق شيكابالا وحسام عاشور. منتخب الشباب يحمل علي عاتقه مسئولية إسعاد الملايين وإثبات جدارة الكرة المصرية بالعودة إلي القوي الكروية العظمي في القارة العجوز بعد تعرضها لجروح هزت كبرياءها قبل النهوض. الفراعنة الصغار يمتلكون تاريخا لايقل قوة وروعة عما سطره الكبار في بطولات الكان وكتبت أجيال منتخب الشباب أسماءها بحروف من نور في المونديال القاري الصغير ونروي قصة هذه النجاحات بالتفصيل. الشرارة في81 النجاح الأول لمنتخب الشباب في بطولات الأمم الإفريقية جاء عام1981 وكانت البطولة تلعب بنظام الذهاب والعودة علي غرار بطولات الأندية حاليا وأحرز منتخبنا لقبها علي حساب الكاميرون في المواجهة النهائية وضم الفريق لاعبين من أفضل ما شهدت الكرة المصرية وهم محمد عاشور وطارق سليمان وعلاء ميهوب وطاهر أبو زيد ومحمد حلمي وشريف الخشاب وهشام صالح وخالد الأمشاطي وخميس حسن وظهرت الكرة المصرية من خلالهم لأول مرة علي الساحة العالمية من خلال مشاركاتهم في بطولة كأس العالم بأستراليا والتي انتهت بحصول منتخبنا علي المركز الرابع وقاد هذا الجيل الذهبي هاني مصطفي وعرف هذا الجيل باسم طاهر أبوزيد الذي أبدع سواء في أمم إفريقيا أو في مونديال أستراليا ولعبت الاضطرابات السياسية دورا في حرمان هذا الجيل الفذ من الوصول إلي الأدوار النهائية لكأس العالم في أستراليا بعد أن علم اللاعبون باغتيال الرئيس محمد أنور السادات بين شوطي مباراة انجلترا في دور الثمانية لتنتهي المباراة بفوز الإنجليز2/4 بعد أن كان منتخبنا متقدما2/.1 أبو العز.. امتياز تمر عشر سنوات كاملة ويظهر جيل جديد رائع قاده محمد أبو العز نجم دفاع الترسانة والمنتخب الوطني في الستينيات والسبعينيات وضم نادر السيد وطارق سليمان وإبراهيم المصري وهادي خشبة وسامي الشيشيني ومؤمن عبد الغفار ووليد صلاح الدين وتامر صقر وأمير عبد العزيز وسمير كمونة ومصطفي صادق ويحيي نبيل وسامي عبد الحليم وأحرز هذا الجيل بطولة الأمم الإفريقية للمرة الثانية التي اقيمت في مصر لأول مرة كدورة مجمعة علي حساب كوت ديفوار بالفوز2- صفر في المباراة النهائية ويتأهل الفريق إلي كأس العالم في البرتغال ويخرج من الدور الأول بعد خسارته أمام روسياوأستراليا بنفس النتيجة صفر-1 ولم يشفع له فوزه أو اكتساحه لترينداد وتوباجو بستة أهداف دون رد. ضربة معلم عام2003 كانت الكرة المصرية علي موعد مع لقب جديد لبطولة كأس الأمم إفريقية للشباب وأحرزه الكتيبة التي قادها حسن شحاتة ومعاونه إسماعيل يوسف وضمت شريف إكرامي وأمير عزمي مجاهد وحسني عبد ربه وأحمد فتحي وعمرو زكي وعماد متعب وأحمد سعيد والثنائي الراحل محمد عبد الوهاب وأحمد وحيد وفاز هذا الجيل بكأس الأمم الإفريقية التي اقيمت في بوركينا فاسو بعد تغلبه علي كوت ديفوار في المباراة النهائية4-3 بعد ماراثون من الأهداف ليتأهل إلي كأس العالم بالإمارات وخرج من دور الثمانية بالهزيمة أمام الأرجنتين2-1 رغم إدراك منتخبنا التعادل لرضا متولي. كتيبة ربيع شهد عام2013 ظهور أحد أفضل الأجيال في تاريخ الفراعنة الصغار وتمثل في الكتيبة التي قادها ربيع ياسين قلب دفاع الأهلي وقائد المنتخب الوطني في الثمانينيات والتسعينيات ونجحخ هذا الجيل في انتزاع اللقب القاري الرابع لمنتخب الشباب بالجزائر بتجاوزه غانا بالفوز بهدفين لهدف عن طريق صالح جمعة ومحمود حمد ثم الجزائر بهدف دون رد برأس قلب الدفاع رامي ربيعة وبالنتيجة ذاتها تغلب الفراعنة الصغار علي بنين بهدف لمحمود عبد المنعم كهربا الذي تولي مهمة الإطاحة بنيجيريا من دور الأربعة بتسجيله هدفي الفوز لمنتخبنا في اللقاء الذي انتهي بانتصار كتيبة ربيع ياسين بهدفين دون مقابل واختتم الفراعنة الصغار المسيرة المظفرة بالتغلب علي غانا بركلات الترجيح في النهائي بعد انتهاء الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل بهدف وبادر منتخبنا بالتسجيل لصالح جمعة من ركلة جزاء قبل أن يرد المنتخب الغاني بهدف التعادل من ركلة جزاء أيضا عن طريق أركور فول. وضم هذا الجيل مجموعة رائعة من اللاعبين مثل مسعد عوض ومحمود حمدي ثنائي حراسة المرمي وأسامة إبراهيم وياسر إبراهيم ومحمود المتولي ومحمود حمد وصالح جمعة وحسام غالي ورامي ربيعة ومحمود عبد المنعم كهربا وأحمد رفعت وأحمد سمير ومحمود حسن تريزيجيه وأحمد حسن كوكا ومحمد شريف.