أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد انه سيعمل علي الاستعانة بفريق خريجي البرنامج الرئاسي التدريبي للشباب لمعاونته في العديد من ملفات الرئاسة كما سيبحث عن الية للاستعانة بخبرات من خارج المنظومة الجامعية كلها وفي مقدمتهم علماء مصر بالخارج لتطوير المنظومة التعليمية مؤكدا عدم اعتماده علي مبدأ الاستعانة بأهل الثقة والأصدقاء في تكليفات العمل قائلا: لم يجاملني أحد في حياتي وعملي الذي تحدث عني والتليفون الخاص بتكليفي بالوزارة جالي وأنا باشتغل في العيادة قفلت وأكملت عملي مع المريض وحسبت أن هناك شخصا ما يمزح معي. وقال عبدالغفار في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة أمس عقب حلف اليمين إنه مستعد للعمل مع أي شخص لحل المشكلات المزمنة في التعليم العالي والتوصل إلي أفكار وحلول شبه توافقية لها وسنعمل علي فتح الملفات الشائكة والحساسة ولكن بعد دراسة جيدة. وأشار إلي أن العمل علي إصدار القانون الجديد سيكون في مقدمة أولوياته وأنه مستعد للاستماع إلي أي مقترح يحقق التواصل مع المجتمع الأكاديمي لإصدار قانون يحظي بتوافق معقول لدي المجتمع ولن يفرض اية رؤي أو أفكار مسبقة علي الجامعات والمجتمع الأكاديميوأريد حل المشكلات بطريقة مختلفة وأي شخص لديه فكرة مكتبي مفتوح له وبلدنا تستحق أن يعمل الناس فيها بحب طول العمر ولا ارضي ألا يجد أعضاء التدريس العلاج الجيد. وألا يكفي معاش العالم لحياة إنسانية وهناك العديد من الحلول. وأشار إلي أن من أهم توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للوزراء الجدد إيجاد حلول مبتكرة من خارج الصندوق, وقال لنا: حلوا المشكلات بالإمكانات الموجودة وتوصلوا لأفكار خارج الصندوق لا نقول خصخصة التعليم ولا مساس بمجانية التعليم ونحاول إدارة المنظومة الجامعية بفكر اقتصادي واللي عنده مشكلة يكلمني في أي وقت. ولفت إلي أن من أهم الملفات التي سيعمل عليها خلال الفترة الأولي لوجوده في الوزارة وضع قواعد تحدد أخلاقيات البحث العلمي والنسبة المسموح بها للاقتباس في الأبحاث ووضع ضوابط للعلوم الإنسانية والطبيعية والطبية كما سيعمل علي تطوير المكتبات بالجامعة لضمان وجود كل الدوريات والمراجع التي يحتاجها الباحث, وتحديث وتطوير النظم المكتبية بصفة عامة إضافة إلي ملفات أخري من بينها استكمال خطط تطوير منظومة البحث العلمي وتوجيهها للمجالات ذات الأولوية القومية وتحقيق جودة العملية التعليمية والعمل علي إصدار اللائحة الطلابية الجديدة لإجراء الانتخابات بالجامعات وايجاد حلول جذرية لتأخر تكليف رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الجدد. وأكد أنه إذا تطلب الأمر إيصال الأوراق الخاصة بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بنفسه لمجلس الوزراء سيفعل ذلك وسيتابع ولن ينتظر الخطاباتلأن الجامعات لا بد لها من إدارات مستقرة. كما أكد أنه سينسق مع المجلس الأعلي للجامعات في جميع الملفات ولن يعمل بشكل منفرد قائلا: لن ينجح وزير دون فريق قوي وتنسيق شامل مع رؤساء الجامعات وتواصل مع القواعد الجامعية وإذا خلصت النوايا فسنجد حلولا. وعن منظومة البحث العلمي, قال: مشكلات البحث العلمي في مصر كثيرة أولها التمويل والرئيس وجهنا بإيجاد الحلول غير التقليدية وحل المشكلة ليس مستحيلا وهناك مصادر أخري لتمويل البحث العلمي, متمثلة في مصادر التمويل الخارجية التي لا تستغل بشكل أمثل مثل الهيئات الدولية. وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي استقبل الوزير عددا من القيادات الجامعية التي بادرت بتهنئته, حيث تقدم المهنئين في لفتة تحدث للمرة الأولي الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الذي اصطحب باقة ورد كتب عليها عبارات داعمة للوزير الجديد. فيما أكدت مصادر حضرت اللقاء أن رئيس جامعة القاهرة اعرب عن تفاؤله بتحقيق تعاون مثمر مشترك بين الوزير ورؤساء الجامعات, مؤكدا دعمه الكامل للوزير الجديد لتحقيق تطوير شامل لمنظومة التعليم بينما أثني الوزير علي تجربة الإصلاح الإداري في جامعة القاهرة, قائلا: إنها نموذج يجب أن يحتذي في جميع الجامعات. ولفتت المصادر إلي أن نصار طلب من الوزير التواصل المستمر مع الجامعات وعدم الالتفات إلي أي أقاويل أو شائعات تحاول الإيقاع بينه ورؤساء الجامعات.