ألقي أنطونيو جوتيرس السكرتير العام للأمم المتحدة محاضرة تاريخية علي طلاب جامعة القاهرة مساء أمس بقاعة قبة الجامعة التاريخية في حضور سامح شكري وزير الخارجية ونخبة من الوزراء والسفراء الحاليين والسابقين. واستهل جوتيرس محاضرته قائلا: إن الإسلام دين التسامح ولا يعجبني من يقول بغير ذلك. وأضاف: آيات القرآن تدل علي ذلك, وسورة التوبة ذكرت أن الحماية والأمن تكون للمسلمين وغير المسلمين. مستطردا: مصر بلد الحضارة وعلينا تقديم الشكر لدورها في حفظ السلام العالمي وعلينا تقديم الشكر لكل من جيشها وشعبها وأفراد أمنها الذين يحاربون الإرهاب معا. وأشاد بمؤسسات مصر الثقافية ودورها التنويري قائلا: إن جامعتي الأزهر والقاهرة منارتان للحضارة ويجب أن أعترف بهذا داخل هذا الصرح العريق, مشيرا إلي أن دولته البرتغال استفادت من الحضارة العربيةالتي جاءت من الأندلس والتراث العربي يعترف به العالم ولا أنسي كمسئول عن اللاجئين في منصبي السابق مساهمة العرب والمسلمين في حماية اللاجئين باعتبارها من تقاليد العالم الإسلامي الأصيلة. وأشار إلي أن البطالة تمثل تهديدا للسلام العالمي فليس هناك أسوأ من خريج جامعة لا يجد عملا أو أملا في بلده, يليها عدم التوزيع العادل للثروات, مضيفا: هناك ثروات كبيرة في بلاد كثيرة ولكن عدم المساواة تجاوز الحدود, وهناك العديد من الشعوب تعاني من الفقر الشديد وهو ما لا يعبر عن العدل.