عبر أنطونيو جوتيرس، سكرتير عام الأممالمتحدة، عن شكر المنظمة فى مساهمات مصر فى حفظ السلام لافتا الى ان جامعة الأزهر كانت منارة للعلم وتنافسها جامعة القاهرة. وأكد جوتيرس خلال المحاضرة التي ألقاها بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة مساء اليوم الأربعاء، قائلًا:" نحن فى البرتغال استفدنا كثيرا من ثقافة العرب وقد ساعد ذلك فى اكتشاف الكثير من الاختراعات فى البرتغال واعترف بالتراث الإسلامى فى جامعة القاهرة. وأكد سكرتير عام الأممالمتحدة أن أحد زملائه له:" سورة التوبة فى القرآن تؤكد أن الحماية لابد ان تقدم للمسلمين وغير المسلمين لافتا الى انه لايعجبه أن يقال عن الاسلام انه دين التطرف والارهاب. وأضاف قائلا:" عشت في بلد ليس بها ديمقراطية ونحن الآن نعيش فى عالم فوضى وهناك صراعات تبرز فى أماكن عديدة مثل مالى واليمن وليبيا مؤكدا أنها ترتبط بنوع جديد من الإرهاب." واستكمل:" أن الشباب يتعاملون عادة بإتحاد أكثر مما هو مطلوب مشيرا الى ان تحرك الأفراد من بلاد إلى بلاد لها تأثيرات سلبية عليهم. واستطرد قائلًا:"عندما نرى أن تغير المناخ هو السبب الرئيسى لابد أن نجاهد فى اطار تغير المناخ منوها انه لابد من اتحاد العالم لتغير المناخ." وأشار ان هناك ثروات كثيرة فى بلاد عديدة لكن عدم المساواة زاد فيها، اضافة الى زيادة عدد الفقراء لافتا الى الفجوة الواسعة بين الفقراء والأغنياء. وأضاف أن هناك تعبير عن الغضب ضد الحكومات نظرا لعدم وجود عدالة فى هذه الدول الى جانب غضب الرأى العام تجاه حكومات هذه الدول. وأردف أنه ليس هناك أسوأ من متخرج لا يجد عملا أو أملا فى المستقبل حيث أنه يمكن فى هذا المناخ التأثير فى الشباب وقيادتهم للتطرف. وتأتى هذه المحاضرة فى إطار جولته الحالية لمنطقة الشرق الأوسط، وهى الأولى منذ توليه المنصب الشهر الماضى. وتناولت المحاضرة بعض القضايا ذات الأهمية الإقليمية والعالمية، حيث أنها تأتى فى إطار التعاون بين وزارة الخارجية وجامعة القاهرة. حضر المحاضرة عدد من السفراء وممثلي وزارة الخارجية، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب البرامج المتخصصة من كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والتجارة والحقوق، إلى جانب عدد من كبار الكتاب والإعلاميين وممثلي مراكز الأبحاث والمجتمع المدنى.