تاريخ فقير.. إنجازات ضئيلة.. وغيرها من الكلمات التي تنطبق بحذافيرها علي الكرة الأوغندية لتنعكس هذه الحالة علي لقاءات المنتخب الأوغندي مع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم التي شهدت الكثير من الهزائم الأوغندية سواء في كأس الأمم الإفريقية أو في تصفيات الحدث القاري وكذلك علي الصعيد الودي وذلك ترجمة لواقع الفروق الكبيرة بين المنتخبين بالرغم من أن المنتخب الأوغندي من الفرق العريقة في القارة السمراء. المواجهات المصرية الأوغندية بدأت منذ45 عاما وبالتحديد في النسخة الثالثة من بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت بإثيوبيا من عام1962 في الدور قبل النهائي وفاز الفراعنة بهدفين لهدف عن طريق بدوي عبد الفتاح أحد أفضل اللاعبين المصريين في الستينيات ونجم الترسانة والأوليمبي وهداف البطولة وصالح سليم نجم وسط الاهلي واحد رموز الكرة المصرية والعربية والإفريقية. ويأتي لقاء شهير بين المنتخب الوطني ونظيره الأوغندي و بالرغم من كونه وديا إلا أنه شهد حادثة محزنة تمثلت في تلقي الفراعنة هزيمة ساحقة قوامها خمسة أهداف مقابل هدف بالعاصمة الأوغندية كمبالا عرفت باسم فضيحة كمبالا وخرجت مانشيتات الصحف وقتها تهاجم لاعبي منتخبنا وأشهر هذه المانشيتات: تكمبلنا في كمبالا. من اللقاءات الشهيرة جدا للفراعنة أمام المنتخب الأوغندي ذلك الذي جمعهما بكمبالا يوم4 يونيو من عام1967 في تصفيات أمم إفريقيا التي أقيمت بإثيوبيا عام1968 وقبل24 ساعة من هزيمة5 يونيو وانتهي اللقاء بفوز الفراعنة بهدف جاء برأس المدافع القدير الراحل محمود بكر ووجد أعضاء المنتخب الوطني صعوبة في العودة إلي القاهرة بسبب تعطل المطارات إثر الحرب وظلوا في أوغندا لمدة أسبوع وعاد الجميع علي متن طائرة حربية. ويتكرر اللقاء بين المنتخبين في الدور التمهيدي لبطولة أمم إفريقيا التي استضافتها مصر عام1974 وفاز منتخبنا بصعوبة بهدفين لهدف عن طريق علي أبو جريشة ومصطفي عبده فيما أحرز ستانلي موبيرو هدف أوغندا الوحيد وكان النصر حليفا للفراعنة أيضا في المرحلة ذاتها من بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت بالمغرب عام1976 وهذه كانت المواجهة الأخيرة للمنتخبين في الكان ولكن آخر مواجهة رسمية جمعت المنتخبين كانت منذ22 عاما بالتحديد في يوليو من عام1995 في الجولة الأخيرة من مواجهات المجموعة الخامسة لتصفيات أمم إفريقيا التي أقيمت بجنوب إفريقيا عام1996 وانتهي اللقاء بانتصار كاسح للفراعنة علي أوغندا في ستاد الإسكندرية بستة أهداف دون رد وجاء وابل الأهداف المصرية عن طريق أحمد الكأس الذي أحرز ثلاثة أهداف وأحمد ساري وله هدفان ومحمد صلاح أبوجريشة وكان اللقاء الأول في يناير العام ذاته بالعاصمة الأوغندية كمبالا انتهي بالتعادل السلبي وحدث موقف طريف خلال هذا اللقاء تمثل في قيام طارق العشري قلب دفاع المنتخب الوطني والاتحاد السكندري بالتعليق علي أحداث اللقاء للإذاعة المصرية لعدم وجود معلق ضمن البعثة الإعلامية. جاكسون وماسا اللاعبون الأوغنديون الذين احترفوا بالأندية المصرية قليلون جدا وربما ينحصرون في الثنائي جاكسون مايونجا الذي انضم للمصري البورسعيدي يوم19 سبتمبر من عام1992 ثم اعتنق الدين الإسلامي وأطلق علي نفسه اسم أحمد جاكسون ولم يقدم هذا اللاعب أي شيء باستثناء وداعته مع الجميع وأدبه الجم بجانب هدفه في مرمي الزمالك علي ستاد المقاولون العرب في يناير من عام1993 في دور ال32 لكأس مصر بعد أن كان الزمالك متقدما بهدف لجمال عبد الحميد وانحازت ركلات الترجيح للفريق البورسعيدي بجانب تسجيله هدفين في مرمي المنيا والأوليمبي في الموسم ذاته ورحل بعد ثلاثة مواسم دون أن يترك بصمة. اللاعب الثاني هو ماسا جيوفري أحد لاعبي المنتخب الأوغندي حاليا وسبق له الدفاع عن ألوان المصري البورسعيدي لفترة قليلة ثم انتقل للمصرية للاتصالات وذلك في موسمي2009/2008 و2010/2009 ورحل أيضا دون أن يقدم أي جديد للمصري أو ينقذ المصرية للاتصالات من الهبوط إلي القسم الثاني. جيل78 الذهبي يعتز عشاق الكرة في أوغندا جدا بجيل1978 الذي نجح في الحصول علي المركز الثاني في أمم إفريقيا بغانا التي أقيمت بالعام ذاته بعد أن وصل إلي النهائي وخسر بهدفين أمام نظيره الغاني. هذا الجيل كان علي رأسه الهداف الخطير الرحل فيليب أوموندي مهاجم مارسيليا الفرنسي وشالكة وميونيخ1896 الألمانيين الذي حصل علي لقب هداف البطولة في إنجاز شخصي لم يححقه أي لاعب أوغندي لبلاده والغريب أن نهاية هذا اللاعب جاءت مأسوية جدا بعد أن توفي نتيجة المرض والفقر الشديدين عام1999 وهو في مطلع العقد الخامس من عمره. فيلا.. الانتصار الأوحد بالرغم من أن تاريخ مواجهات الأندية المصرية والأوغندية في بطولات الكاف لا ينحاز علي الإطلاق للجانب الأوغندي ولم يفلت فيلا أو إكسبريس أو براويز أو كمبالا سيتي من تجرع مرارة الخروج أمام الأهلي والزمالك والمقاولون العرب وغزل المحلة إلا أن متابعي المستديرة في أوغندا يحكون دائما بالانتصار الأوحد لأنديتهم علي فرق الفراعنة الذي جاء من خلال فيلا الأوغندي الذي أطاح بالأهلي من دور ال16 لبطولة أبطال الدوري عام1991 بعد أن فاز الأهلي في اللقاء الأول علي ستاد المقاولون العرب بهدفين دون رد لمحمد رمضان وكرم مرسي وفي لقاء العودة بكمبالا انتهي الوقت الأصلي من اللقاء بالنتيجة ذاتها للفريق الأوغندي لحتكم الفريقان إلي ركلات الترجيح التي انحازت لفيلا بنتيجة3/5 بعد أن أهدر ربيع ياسين وبدر رجب ركلتين للفريق الأحمر. موسيسي الاستثناء لم تتخلف الغالبية الكاسحة من اللاعبين الأوغنديين عن ركب التخلف الكروي الذي أصاب اللعبة في هذه الدولة الواقعة علي حوض النيل في الشرق الإفريقي بالتحديد منذ مطلع الثمانينيات نتيجة الظروف السياسية والحروب الأهلية والخارجية ولكن بالرغم من ذلك كان هناك لاعبا خطيرا استحوذ علي حب الأوغنديين وهو ماجيدا موسيسي عبد المجيد موسي مهاجم بورصة سبور التركي في التسعينيات الذي توفي عام2005 ليصيب الأوغنديين بالأحزان. أكد أحمد حسام ميدو نجم الكرة المصرية السابق والمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي وادي دجلة علي أهمية حدوث بعض التغيرات الضرورية علي تشكيلة المنتخب الوطني الليلة في مواجهته أمام أوغندا في الجولة الثانية من مشوار دور المجموعات من بطولة الأمم الأفريقية من أجل تفادي الأخطاء التي وقع فيها الأرجنتيني هيكتور كوبر والتي أدت إلي عدم ظهور الفراعنة بالشكل والأداء المعروف عنه. وقال ميدو علي كوبر أن يدفع بأحمد فتحي بوسط الملعب علي حساب محمد النني مؤكدا ضرورة تواجده لحل مشكلة المباراة السابقة التي ظهرت في ضعف وسط الملعب وعدم قدراته علي أداء الأدوار الدفاعية والهجومي علي السوء بسبب طريقة لعب كوبر التي تعتمد علي الضغط الخلفي وليس الأمامي من قبل المهاجمين المصريين وهو الأمر الذي تسبب في الظهور بهذا الشكل غير الجيد خلال مباراة الجولة الأولي أمام مالي. وتوقع ميدو أن يظهر المنتخب الوطني بشكل أفضل كثيرا في مباراة الليلة أمام المنتخب الأوغندي عما ظهر عليه خلال مباراة مالي في الجولة الأولي والتي انتهت بالتعادل سلبيا بين الطرفين والتي وصفها ميدو بأنها المباراة الأصعب للفراعنة خلال مباريات دور المجموعات للمجموعة الرابعة والتي تضم منتخبات ماليوأوغندا وغانا قائلا في حالة تحقيق الفراعنة للفوز غدا سيذهب الفريق بعيدا للأدوار النهائية للبطولة الحالية بالجابون.2017 فاروق جعفر: مطلوب التخلي عن الدفاع شدد فاروق جعفر نجم الكرة المصرية السابق علي أن سلاح الفوز علي أوغندا اليوم في الجولة الثانية لمشوار الفراعنة ببطولة الأمم الأفريقية2017 هو تخلي كوبر عن طريقته الدفاعية المعتادة مطالبا بضرورة تواجد حركة هجومية قوية جديدة للفراعنة بعيدا عن التقليدية. وأشار إلي أهمية دور وسط المعلب الليلة في صناعة الفارق متمنيا ظهور النني وطارق حامد بشكل جيد بعيداتماما عن المستوي الذي ظهورا عليه في المباراة الأولي أمام مالي و اللذين مثلا نقطة ضعف كبيرة لدي المنتخب لعبت دورا كبيرا في سيطرة مالي علي معظم أوقات المباراة. وأضاف جعفر أنه لابد أن يكون للظهيرين دور هجومي وعمل الزيادة من أجل تعميق وتفعيل الزيادة الهجومية علي مرمي المنتخب الأوغندي. وقال أنه يتوقع أداء أفضل للفراعنة الليلة عما ظهروا عليه في المباراة الاولي وذلك بسبب عدم ظهور6 او7 لاعبين دفعة واحدة بالمستوي المعهود عليهم.