يغفل كثيرون عن أن حمادة طلبة هو أحد أهم أسباب تأهل منتخبنا لأمم إفريقيا التي باتت علي الأبواب, وأنه لولا إنقاذه الإعجازي لمرمانا من هدف ثان في مباراة نيجيريا هناك كنا غبنا عن الفرح القاري للمرة الرابعة علي التوالي. بالطبع لا أحد يمكنه أن ينكر جهود الباقين أو فضل هدفي محمد صلاح هناك ورمضان صبحي هنا في التأهل, لكن يبقي دائما هناك لحظة ما تكون هي الشرارة الأولي للنجاح. لقد أحسن هيكتور كوبر عندما استدعي طلبة لحضور الحفلة الكبري في الجابون ليس ردا للجميل, وإنما بالتأكيد لأنه يعرف قدراته التي يغلفها الأداء الرجولي الجاد والسعي المستمر لتقديم أفضل ما عنده لمصلحة القميص الذي يرتديه. كوبر رد عليمنتقدي استدعاء اللاعب بعد تراجع مستواه عقب انتقاله من الزمالك قائلا: طلبة متعود علي لعبنا, ما يعني أنه يمكن الاستفادة به في مواقف كثيرة وهو ما دفعه للتمسك به في صفوف الفراعنة. اللاعب أثبت أمس أنه رجل مواقف بجد ليس في الملعب فقط, وإنما أيضا خارجه حين رفض جملة وتفصيلا تقديم شكوي ضد الزمالك بسبب مستحقاته المالية المتأخرة, مؤكدا أن تقديره للنادي الذي كان وراء تألقه ودخوله المنتخب وحبه للجمهور المخلص الذي سانده دائما وفي كل المواقف يمنعه من ذلك.. يا ريت كل اللاعبين زي حمادة طلبة!