تسعي إسرائيل لتطوير علاقاتها الثنائية مع جمهورية آذربيجان, من خلال تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين وآخرها زيارة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلية بينامين نتنياهو هو للرئيس الآذري إلهام علييف, الذي عبر عن رضاه عن مدي التعاون الذي حققته الدولتان معا, في الوقت الذي تعتزم إسرائيل بيع آذربيجان قمرا صناعيا للتجسس. ووقعت الحكومتان اتفاقيات للتعاون في مجال الزراعة واتفقنا علي تجنب الازدواج الضريبي. وعلي تأسيس مفوضية مشتركة بين البلدين, ووفقا لموقع ذاهيل الأمريكي تعد إسرائيل واحدة من أكبر مستوردي النفظ الآذري. فيما تصدر لها أسلحة هجومية. يأتي ذلك فيما زعم خبراء تابعون لدولة الاحتلال أن التهديد الايراني هو واحد من أسس تعزيز العلاقات بين إسرئيل واذربيجان حيث تعتبر تل أبيب ايران عدوا إستراتيجيا رئيسيا بينما تنظر باكو لطهران بحذر وقلق شديد خاصة مع تزايد نفوذها عقب الاتفاق النووي مع الغرب. كما تثير علاقة طهرانبأرمينيا العدو التاريخي لباكو; قلق اذربيجان فقد قادت مخاوف السياسة وقوي اقليمية لتحالف باكو تل أبيب. واعترفت إسرائيل باستقلال أذربيجان في عام1991, وفتحت سفارة في العاصمة باكو في.1993 إلا أن باكو لم تقابل الخطوة الإسرائيلية بالمثل ولم تفتح سفارة في إسرائيل, مبررة ذلك بمخاوفها من إقدام الدول العربية والاسلامية في الأممالمتحدة علي التصويت ضدها بشأن صراعها مع أرمينيا حول إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه. وأذربيجان لديها أسباب استراتيجية عديدة ومستقلة وراء تعاونها مع إسرائيل وعلاقتها الضعيفة مع إيران. وتكمن أهمية أذربيجان في نظر إسرائيل في أنها دولة تطل علي بحر قزوين ولديها حدود مع إيرانوأرمينيا وروسيا وجورجيا, وهي أسباب تثير اهتمام إسرائيل فضلا عن كون أذربيجان دولة مصدرة للنفط. وكشفت تقارير صحفية أجنبية أن أذربيحان تضم قاعدة كبيرة لجهاز الموساد الإسرائيلي. تستغل قربها الجغرافي من إيران لتعقب ما يحصل داخلها من تطورات, وقد اتهم مسئولون إيرانيون باكو بمنح الاستخبارات الإسرائيلية فرصة للقيام بعمليات أمنية فيها, بما في ذلك عمليات تجسس وتنصت ومراقبة. وقال الموقع الامريكي أن إسرائيل هي المستفيد الرئيسي في علاقاتها مع أذربيجان في المقابل فإن باكو بالاضافة لبيع النفط لتل أبيب وشراء الاسلحة الاسرائيلية فإنها تسعي لهدف اكبر هو استغلال اللوبي اليهودي لمواجهة المنظمات الامريكية المتعاطفة مع ارمينيا في نزاعها حول منطقة ناجورنو كارباخ وقد قاد هذا التعاطف إلي التأثير علي الكونجرس في اصدار تشريعات مناهضة لباكو ومدعمة ليريفيان حيث اقر الكونجرس في عام1992 مرسوم دعم الحرية الذي يتضمن تقديم مساعدات للدول السوفيتية السابقة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ونجح اللوبي الارميني في اقتراح التعديل رقم907 الذي يحظر تقديم اية مساعدات أمريكية لاذربيجان ردا علي عملياتها العدائية ضد ارمينيا خلال حرب اقليم ناجورنو كارباخ. ومن ثم لاتعترف أمريكا بإستقلال الاقليم لكنها ارسلت اشارات تظهر استعدادها لتعميق الحوار مع ارمينيا التي تواجه عقبة أيضا التحالف التركي الروسي الاذري لكن واشنطن كثفت علاقاتها مع باكو لاستغلال الفرص الاستثمارية في الطاقة والجيو سياسية لكن يظل اللوبي اليهودي في أمريكا المؤيد لأرمينيا أهم عقبة لباكو وفشلت محاولتها لتعديل مرسوم حظر تقديم مساعدات أمريكية لها خلال رئاسة كلينتون. وسيكون استقلال اقليم ناجورنو كارباخ تحديا لأذربيجان خلال ولاية الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب.