في الوقت الذي تعاني فيه محافظة المنوفية أزمة إسكان طاحنة, تتبني محافظة المنوفية سياسة إخراج لسانها للمواطنين من خلال عدم تسكين1931 شقة بالمشروع القومي للإسكان ومساكن الأوقاف التي تقف شاهدة علي سياسة العناد لمسئولي المحافظة الذين ينتظرون زيارة رئيس مجلس الوزراء أو وزير الإسكان لتسليمها للمواطنين الذين يسكنون العراء. في البداية يؤكد مصدر بمديرية الإسكان بالمحافظة طلب عدم ذكر اسمه وجود565 شقة بالمشروع القومي للإسكان بمدينة قويسنا, تكلفت35 مليون جنيه, وتم الانتهاء منها منذ عامين, و176 شقة داخل أبراج المساكن الاستثمارية بقويسنا, تكلفت30 مليون جنيه, وكذلك40 شقة بأرض تيمور بالمدينة نفسه, ولم يتم تسليمها لحاجزيها منذ عامين, مشيرا إلي وجود60 شقة بمدينة منوف, و40 شقة بقرية ميت خلف بشبين الكوم, و150 وحدة سكنية بأشمون تم تشطيبها وتكلفت المليارات, ولمتم تسكينها انتظارا لزيارة مسئول كبير بالدولة, وكذلك وجود900 وحدة سكنية خاصة بالأوقاف بشبين الكوم. وأوضح طارق الحداد عضو مجلس محلي مركز قويسنا أن مساكن قويسنا التي تعدت800 وحدة سكنية مازالت تسكنها الأشباح, علي الرغم من معاناة الأهالي في الحصول علي وحدة سكنية تؤوهم هم وذووهم, لافتا إلي وجود مجاملات كبيرة في تسليم الوحدات السكنية بالمحافظة في تسليم الأقارب وأبناء المسئولين للوحدات السكنية بعيدا عن الشباب والمقبلين علي الزواج والأولي بالرعاية المستحقين الفعليين لتلك المساكن والذين قام المشروع من أجلهم. ويطالب محمد شاهين وعبدالحميد فوزي وعبدالمقصود إسماعيل, من الشباب المقبلين علي الزواج, بسرعة تسليم تلك المساكن الشاغرة للزواج فيها, وحل مشكلة الإسكان لشباب المحافظة, بدلا من اللجوء إلي التعدي علي الأرض الزراعية كما فعل بعض المواطنين, أو الاستيلاء علي تلك الشقق عنوة كما فعل البعض الآخر في مدينة السادات, مؤكدا أن جميع شباب المنوفية يطالبون بتفعيل القانون في تسليمهم تلك الوحدات السكنية, وعدم الانتظار لزيارة مسئول حتي يتم تسليمها في ضجة إعلامية وسط معاناة الأهالي منذ عامين دون مجيب لهم.