أحيانا كثيرة يشد الانتباه بعض التصريحات التي تصدر عن مسئولين رياضيين ومنها ما يضحك علي ما تعيشه كرة القدم الآن ومنها ما يحزن علي زمن الكرة الجميل, وأكثر ما أضحكني هذا الأسبوع يعود إلي الكابتن أسامة عرابي الذي قال: التعدين هو أكثر فرق الدوري اللي بتاخد علي قفاها بسبب الظلم التحكيمي تعبير بتاخد علي قفاها ده جديد بالتأكيد علي الساحة الكروية, ويشير إلي أن لغة الرياضة بمفهومها المجرد قد خرجت من الباب الواسع ولن تعود مطلقا إلي ساحات التنافس الشريف. أما التصريح المثير للكابتن سيد عبدالحفيظ بأن إضاعة الوقت موضة وبطلت ومش موجودة حتي في بوركينا فاسو, فقد حظي بانتباه الجميع وحل في المرتبة الثانية عن جدارة في قفشات الأسبوع.. الكابتن سيد برر تعادل فريقه المخيب مع إنبي بتعمد إضاعة الوقت في الوقت الذي لم يلفت انتباهه أن فريقه, رغم فارق النقاط ال25, لم يلعب كرة واحدة طوال التسعين دقيقة بين التلات خشبات. ثم يأتي التراشق الطريف الذي دار بين عامر حسين والكابتن ميدو حول تأثير ضغط المباريات علي اللاعبين والذي برره الأول بسهرهم وسوء التغذية التي يحصلون عليها, ورد عليه الثاني بأنه من العيب أن يتدخل رئيس لجنة المسابقات في أمور ليست من اختصاصه ولا يجوز له التعليق عليها من الأساس فاختلط الحابل بالنابل وتحدث كل منهما في غير ما يخصه. وأخيرا لن نجادل في رأيرجل الأعمال المحترم فرج عامر الذي أكد أن المنافسة علي لقب الدوري هذا الموسم ستنحصر بين الأهلي وسموحة فتصريحه لا يعيبه أبدا أنه تجاهل الزمالك تماما, لكن تبقي المشكلة الحقيقية في انتظار الرد المرتقب من المستشار مرتضي منصور بصراحته المعهودة التي عادة ما تقسمالوسط الرياضي بين مؤيد ومعارض. معضلة عودة الجماهير إلي ملاعب كرة القدم تزداد كل يوم تعقيدا بفعل الدواعي الأمنية, وتصريحات من هذا النوع ترفع درجة الغضب بين عشاقها وتزيد من فرص حرمانهم من متابعتها من موقع الحدث.. فاحذروا نتائج ما تفعلون!.