يفتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم المؤتمر الوطني لدعم زراعة القطن والنهوض بصناعة الغزل والنسيج والذي ينظمه الاتحاد المصري للمستثمرين, بالتعاون مع وزارة القوي العاملة, والاتحاد العام لنقابات عمال مصر, بحضور13 وزيرا و4 محافظين, و6 سفراء, ورئيسي اتحادي الصناعات والغرف التجارية ومديري منظمتي العمل الدولية والعربية بالقاهرة, فضلا عن عدد من كبار المسئولين بقطاعات الزراعة والأقطان وأساتذة الجامعات والخبراء والمتخصصين في مجالات المؤتمر. وقدم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تقريرا بتوصيات للعرض علي المؤتمر حصلت الأهرام المسائي علي نسخه منه; حيث أكد التقرير أن أهم المشكلات التي تواجه الصناعة هي تهريب الأقمشة والمنسوجات للخارج وإعادتها مرة أخري علي هيئة منسوجات مستوردة مرتفعة الضرائب. وطالب الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في تقريره المقدم بضرورة منع دخول المنتج الأجنبي لمصر لإتاحة الفرصة أمام الصناعة الوطنية المحلية المماثلة, وخفض الضرائب علي المنتج المحلي. وشدد علي أهمية زيادة مساحة الأراضي المزروعة بالقطن وخاصة أن المساحات المزروعة من القطن أصبحت لا تتعدي130 ألف فدان, والتوسع في زراعة غزول قصيرة ومتوسطة التيلة لسد الاحتياجات. وأكد التقرير ضرورة تخفيض أسعار الطاقة المستخدمة من الغاز والكهرباء في المصانع, والحد من العمالة الأجنبية المستخدمة في صناعة الملابس بالمناطق الحرة علي أن يتم إحلال عمالة وطنية مكانها, والتوسع في برامج التدريب المهني لتخريج عمالة متخصصة وماهرة في هذا المجال. من جانبه هاجم أحمد جودة وكيل النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين المؤتمر وقال في تصريحاته لالأهرام المسائي أمس: كيف تتغافل الحكومة عن دعوتنا كفلاحين واهتمت بالمستثمرين فمن الذي يزرع, الفلاح أم المستثمر والتاجر فإذا أرادت الدولة أن تنهض بالصناعة لابد أن يكون لليد الفاعلة صوت في هذا المؤتمر. وقال جودة إن مافيا تعمل علي قتل القطن المصري منذ20 عاما بعد أن فشلت أمريكا في زراعة القطن طويل التيلة فأغرقت مصر بالمصانع التي تعتمد علي الغزول متوسطة وقصيرة التيلة فأصبحت المصانع لا تستخدم القطن طويل التيلة وتعتمد علي استيراد الغزول القصيرة. وطالب الدولة بإحياء الصناعة وإعادة تشغيل المصانع التي تعمل بقطن طويل التيلة بدلا من الاستيراد لافتا إلي أن زراعة القطن طويل التيلة كانت تساعد في عدد من الصناعات الأخري منها استخراج الزيوت مما يعيد إدخال العملة الصعبة للاقتصاد الوطني, وشدد علي أهمية إعادة التقاوي المنتقاة من خلال مراكز البحوث ووزارة الزراعة بالإضافة إلي المكافحة والإرشاد.