في البداية يقول جميل مبارك قريب الرئيس مبارك والذي يعمل ترزيا بالقرب من منزل الرئيس السابق الذي تربي فيه انني لم أر الرئيس مبارك منذ40 عاما حيث كانت آخر زيارة له للقرية في جنازة الدكتور سميح مبارك عضو مجلس الشعب السابق عن القرية. وانني حزين علي النهاية المأساوية للرئيس مبارك رجل الحرب والسلام الذي افني حياته في خدمة وطنه ولسنا راضين عما آلت اليه آخر فصول حكم مبارك. طالبا الرحمة في التعامل مع الرئيس مبارك فربنا رحيم ويجب النظر إلي حكم30 سنة جنب خلالها الشعب والبلد ويلات الحروب, مؤكدا تحمل ولديه وزوجته الاخطاء التي وقعت خلال الفترة الماضية والذين خانوا الرئيس مبارك. ويؤكد محمد سراج أحد أقارب الرئيس مبارك حزنه الشديد علي حبس الرئيس مبارك رمز مصر وتكون هذه نهايته بدلا من تكريمه, معترفا بوجود اخطاء يسأل عنها جمال مبارك ووالدته سوزان مبارك وهيئة مكتب الحزب الوطني وحكومة الحزب, طالبا من الشعب تذكر كل شيء جميل قدمه الرئيس مبارك إلي مصر ويكفيه الضربة الجوية واصلاح البنية الاساسية في بداية توليه المسئولية. ويقول عماد محمود الخياط صاحب صالون حلاقة بجوار منزل الرئيس السابق إن رئيس الجمهورية ليس له ذنب فيما حدث للبلد خلال السنوات العشر الأخيرة عقب سلسلة من الأمراض تعرض لها عزلته عن المجتمع ومسئولياته المباشرة بعد أن تولي نجله مقاليد الحكم بشكل غير رسمي, مما أدي إلي وجود غضب شعبي عارم وصل أعلي ذروته في الانتخابات النيابية الأخيرة علي يد مهندس التزوير أحمد عز. ويقول صابر أبوخشبة رئيس جمعية أحباء مصر. لقد امتزجت الفرحة بالحزن علي رمز الدولة الذي وضع في موقف مهين إلا أنها نهاية لعصر الفساد والذل ونهاية لفلول النظام القديم والثورة المضادة. من جانبهم أكد شباب كفر المصيلحة انهم لم يروا الرئيس مبارك طوال حياتهم يزور قريته أو يقدم لها خدمات وانعدمت الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بأهالي القرية حتي القريبين منه. ويقول عادل محمد عمارة عامل بلغة بسيطة: يستاهل اللي يحصل له لانه عمل في البلد كتيير ولم يترك الفساد أي مجال الا ودخل فيه, مشيرا إلي أننا سوف نعاني مشكلات كثيرة لفترة مقبلة بسبب الفساد السياسي والاقتصادي الذي تعرضت له مصر في عهد مبارك. وطالب وليد احمد حامد موظف بالكهرباء بسرعة استرداد الرئيس مبارك وجميع افراد أسرته الأموال المنهوبة علي مدي30 عاما, مؤكدا أن سجن الرئيس مبارك ليس كافيا ويشاركه الرأي علاء سيف طالب بضرورة استعادة تلك الأموال ووضعها في خزانة الدولة وتشغيل الشباب واصلاح شأن المجتمع. ويقول حجازي عمر موظف بالمعاش ان النهاية التي كتبها الرئيس مبارك لنفسه بما قدمت يداه هي عدالة السماء وعنوان لنهاية فصول المسرحية الهزلية التي كانت تحاك لمصر خلال عصر مبارك. ويقول حسن الخباز: لقد انكشف المستور وبانت الاشياء علي حقيقتها عقب ثورة يناير وعرفنا مالم نكن نعرفه علي مدي العصور الماضية من فساد وخراب حل بالبلاد قائلا: ان ربك لبالمرصاد. مؤكدا اننا من الممكن ان نشفع له في الاخطاء الصغيرة بينما ما حدث علي يد جمال وعلاء لا يمكن أن نغفرها له أو يمحوها التاريخ وسيذكر التاريخ باحرف من نور شهداء الثورة البيضاء التي اعادت مصر لمصر. ويقول محمد محمد ابوالعينين يسكن بشارع السادات بكفر مصيلحة انني اعمل ارزقي علي ما كينة( غزل البنات) واعاني الامرين من الرئيس مبارك وعائلته داخل كفر المصيلحة الذين لم يقدموا لأهلهم شيئا يذكر ومازلنا نعاني في الحصول علي لقمة العيش يوميا فنحن متبرئون من الرئيس مبارك كما تبرأ منا في بداية توليه الرئاسة. ويقول رضا عمارة صاحب سوبر ماركت اننا رغم زعلنا علي الرئيس مبارك كرمز وتاريخ نعاني من غلاء الاسعار التي ارتفعت بشكل جنوني وتحقق المثل القائل( سابت كلابها علي سباعها). .. وقد اجمع الشارع المنوفي وخاصة أهالي قرية كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس السابق مبارك علي رفضهم عودته إلي القرية والسكن فيها وسادت حالة من العناد والاصرار الشعبي علي سرعة محاكمته علي جرائم الفساد والتربح من المال العام. في البداية يقول السيد عبدالعزيز(36 سنة) مكوجي: اننا لا نقبل ان يجاورنا الرئيس السابق محمد حسني مبارك ابن قريتنا( كفر المصيلحة) والذي كان يقيم هو ووالده امام المحل الذي اعمل به منذ36 عاما ولم اره منذ توليه الرئاسة يزور قريته ومنزله الذي تربي فيه ولو مرة واحدة ولم تشهد القرية أي خدمات ومازالت تعاني سوء الخدمات علي العكس من قرية( ميت ابوالكوم) مسقط رأس الرئيس الأسبق السادات التي كان يزورها اسبوعيا ويلتقي بأهلها ويحل مشكلاتها علي الطبيعة في وجود الوزراء المختصين. أما سامح ابراهيم(34 سنة) حلاق بمحل مجاور للمنزل الذي تربي به مبارك فيؤكد عدم قبوله لمجاورة الرئيس السابق وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي أثبتت ان جميع الوزراء والرجال حول الرئيس كلهم( شلة حرامية) وسرقوا اموال البلد وكان السبب الرئيسي للفساد السياسي والاجتماعي الذي مرت به مصر علي مدي العصور الماضية, وطالب محمود عبدالحميد(30 سنة) موظف, بسرعة محاكمة الرئيس مبارك وجميع أفراد أسرته بعد أن اكتملت غرف سجن( طرة) لكل الفاسدين في سجن واحد ليكون عبرة للتاريخ والاجيال القادمة.