وقع رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري المهندس محمد أبو سعدة بروتوكول تعاون مع مركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور حسام الجمل, للتعاون في تقديم قاعدة البيانات الخاصة بمشروع عاش هنا والذي يتبناه التنسيق الحضاري في إطار خطته لتطوير القاهرة الخديوية. ويأتي التعاون من أجل تقديم تطبيق تكنولوجي يتم تحميله علي أجهزة المحمول يمكن المواطن والسائح من استدعاء جميع البيانات الخاصة بالمبدع الذي عاش في المكان الذي يقصده. بمجرد استخدام الهاتف في مسح الكود المتواجد علي اللوحة المبرمجة المثبتة علي المنزل. لتظهر له حميع البيانات الخاصة بالفنان أو المبدع. كما يأتي في إطار السعي بالتنسيق الحضاري للاستعانة بأدوات وإمكانيات مجلس دعم اتخاذ القرار لاستكمال الجانب التكنولوجي والتفاعلي الخاص بالمشروع. وكذلك للاستفادة من قاعدة المعلومات والخرائط التابعة للمركز وأدوات البحث والقياس. وصرح المهندس محمد أبو سعدة بأن مشروع عاش هنا يعد إثراء للحضارة المصرية حيث يحافظ علي تراثها المعماري والثقافي باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية للتسهيل علي المواطن والسائح. وأضاف بأنه تم البدء بتثبيت عشرين لوحة علي بيوت سكنها المشاهير بالقاهرة الخديوية. مشيرا إلي اختيار عشر شخصيات مهمة في كل مجالات الحياة لتخليد ذكراهم علي الأماكن التي عاشوا فيها. وأكد أن استكمال هذا المشروع الحضاري لن يتم إلا بتعاون وتكامل جهود وإمكانيات جهاز التنسيق الحضاري مع حميع الجهات المعنية بما فيها المحافظات والأحياء والمحليات. وأكد أن الجهاز يعمل جاهدا للحفاظ علي التراث المعماري والثقافي. إلا أن الامكانيات المتاحة له غير كافية لإعادة ترميم المباني القديمة وإعادة تجديدها حيث يتطلب الأمر ميزانيات ضخمة. وبسؤاله عما إذا كان من الممكن اللجوء إلي المؤسسات الأهلية أو صندوق تحيا مصر قال أبو سعدة: الأمر يحتاج إلي تضافر جهود الجميع. تحيا مصر بالفعل يشارك في تطوير العشوائيات وهي مهمة لا تقل عن ترميم المباني التراثية. ولذلك نتمني توفير الميزانيات اللازمة بتضافر الجهود بين القطاع الحكومي والأهلي والمواطنين.