شهد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالقلعة مساء الاثنين، حفل توقيع بروتوكول تعاون مع مركز اليونسكو للتراث ووزارة الآثار ووزارة الثقافة ومحافظة القاهرة. ويأتى البرتوكول فى إطار مشروع "إحياء التراث العمرانى للقاهرة التاريخية"، حيث شهد توقيع البروتوكول كل من سمير غريب، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري, و د. محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ود.محمد إبراهيم وزير الآثار، ود. عبد القوى خليفة محافظ القاهرة، وطارق شوقي مدير المكتب الأقليمى لليونسكو بالقاهرة. وصرح طارق شوقي، مدير المكتب الاقليمي ل"البديل" أن اليونيسكو أدرجت مواقع كثيرة في مصر في قائمة التراث العالمي منها القاهرة التاريخية والاهرامات ودهشور وآثار النوبة والواحات, وقد تم توقيع البروتوكول الحالي مع عدة جهات رسمية للحفاظ علي القاهرة التاريخية, لأنه لابد من التنسيق بين جهات كثيرة منها عدة وزرات وهيئات حتي لا يحدث تصادم بين مشروع احياء القاهرة التاريخية وبين البيروقراطية المصرية. وأضاف شوقي أن هدف هذا البروتوكول هو توفير التنسيق بين وزارة الثقافة والآثار وجهاز التنسيق الحضاري ومحافظة القاهرة لحماية المواقع الأثرية في القاهرة ومشاركة جميع الأطراف في تبادل المعلومات والوثائق والتقارير والمطبوعات الخاصة بالمواقع الاثرية, بالاضافة إلي المشاركة في أعمال اللجان التقنية وإعداد وتنفيذ تدابير لحماية هذه المواقع. وأوضح سمير غريب، رئيس الجهاز القومي لتنسيق الحضاري، أن المدن المصرية تعاني من التلوث البصري والبيئي وتدهور البيئة العمرانية حتي طالت المباني الأثرية ذات القيمة التاريخية العالمية، لذلك قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بحصر المناطق الأثرية التاريخية في القاهرة سواء الاسلامية أو الخديوية بهدف تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري في مجال المباني والمناطق التراثية, حيث يتم التعامل مع المبني باعتباره مبني تراثي وتعديل استخدامه وترميمه للحفاظ على المبانى والمناطق التراثية ذات القيمة المتميزة فى مصر والتى تم تسجيلها وفقا لقوانين الآثار. وأضاف غريب أن الجهاز عقد اتفاقيات تعاون بين 19 محافظة للمحافظة علي الآثار وسوف يتم عقد اتفاقية مع محافظة أسوان الشهر القادم للحفاظ علي الآثار هناك. وأشار محمد ابراهيم، وزير الآثار، إلي أن وزارة الآثار وقعت اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتعيين شباب الأثريين في كل مدارس مصر كمدرسين حتي يدرسوا للأطفال لتنمية الوعي الثري وأهمية الآثار وكيفية الحفاظ عليها. فيما أكد صابر عرب، وزير الثقافة، أهمية تضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات سواء الحكومية أو غير الحكومية والجمعيات الاهلية وجمعيات المجتمع المدني لنشر الوعي بالثقافة الأثرية واقامة ندوات وفعاليات ثقافية لتوضيح أهم المناطق الأثرية وأهميتها الحضارية والتاريخية، وبالاضافة إلي التثقيف بين أفراد الشعب البسيطة علي المقاهي بالوعي الأثري وكيفية الحفاظ علي التراث، وهذا لن يأتي سوي بمساهمة المجتمع المدني في هذه التوعية. Comment *