اقتلة علي كراسي متحركةب كان هذا عنوان الفيلم المجري المشارك في المسابقة الرسمية للدورة38 لمهرجان القاهرة السينمائي والذي لفت انتباه الحضور لدرجة أن عددا كبيرا منهم تنبأ بحصوله علي جائزة لما يتضمنه من حالة مختلفة خاصة أن بطلة زولتان فينفستي الذي يقدم تجربته السينمائية الأولي بعد محاولات كموديل إعلاني هو بالفعل شاب قعيد, إلا أنه أثبت بهذا العمل أن الإعاقة ليست عائقا تحول بينه وبين حلمه لنجده خلال أحداث الفيلم يقدم مشاهد أكشن ويتفاعل مع الكاميرا وكأنه أمر ليس بجديد عليه.. ويدور العمل حول ثلاثة أفراد من المعاقين حركيا اثنان منهم متقاعدان علي كراسي متحركة والثالث يعاني من إعاقة جسدية, تورط أحدهم في العمل مع عصابة مافيا ليكون قاتلا بأجر, إلا أن هذا الأخير قرر مشاركة أصدقائه له في هذه العمليات قبل أن يكتشف زعيم العصابة الأمر ويطلب منه قتلهم لأنهم كشفوا أمره ليرفض قتلهم وهو مما يدفع زعيم العصابة لقتلة لعصيانه, ولكنه ينجو في اللحظات الأخيرة ويقرر الانتقام هو وأصدقاؤه من زعيم العصابة بقتله. االأهرام المسائيب تحدثت مع زولتان حول العمل الأول وترشيح بلده االمجرب لهذا الفيلم للمنافسة علي جوائز الأوسكار, والمشاركة في مهرجان القاهرة, إضافة إلي الصعوبات التي واجهها خلال التصوير وتنفيذ مشاهد الأكشن والغرق. في البداية حدثني عن هذه التجربة والتي تعتبر الأولي لك ؟ الحقيقة أنني لم أكن أتخيل أن أظهر في فيلم بهذا الشكل ثم أسافر بعدها عدة مهرجانات دولية مثل لندنوالقاهرة, وكل ما كنت اعتقده أن العمل فور الانتهاء من تصويره سيتم عرضه في بودابست فقط, ولكن لم يحضر إلي ذهني أنه سيحقق هذا النجاح بهذا الشكل ويشارك في مهرجانات ويصبح مرشحا من المجر لجوائز الأوسكار. علي ذكر الكرسي المتحرك ما الصعوبات التي واجهتها خلال تنفيذ العمل ؟ كانت هناك مشاهد صعبة بالفعل مثل تنفيذ مشهد الغرق; حيث تتطلب ذلك تدريبنا جيدا من خلال الذهاب إلي حمام السباحة إضافة إلي ارتداء اللايف جاكيت خلال تنفيذ المشهد كما أن البحيرة كانت غير عميقة لدرجة أننا كنا نمثل أننا نغرق ولكن العاملين علي الفيلم كانوا قلقين من حدوث أي أذي لنا, كما أن هناك المشهد الأخير حينما أطلقنا نارا علي طفاية الحريق وطعن زميلي ضمن أحداث الفيلم وجرت الكلاب وكان من المفترض أن أقع بالكرسي المتحرك وكان العاملون متخوفين من سقوطي بالكرسي مما يسبب لي أذي وتدربت علي ذلك هذا إلي جانب وجود دوبلير في أكثر من مشهد ويقومون بتنفيذ بعض المشاهد الصعبة مثل سقوط زميلي بالكرسي المتحرك من علي السلالم وهو بالمناسبة في الحقيقة غير قعيد, بينما أنا وزميلي الثالث بحالاتنا المرضية. ما المبرر وراء تقديم سكتشات لكل المشاهد قبل وقوعها في الفيلم؟ الحقيقة أن المخرج كان يرغب في الربط بين الخيال من خلال الرسومات والواقع من خلال ما يحدث لهذا فضل أن يقدمه من خلال قصص مصورة ليحدث الدمج لكنني في الواقع لا أجيد الرسم تماما فكنت أمثل أنني أرسم ولكنها ليست الحقيقة. كيف استقبل الجمهور في المجر الفيلم خاصة أنه رشح للتصفيات علي جوائز الأوسكار؟ في البداية كنت قلقا من استقبال الفيلم خاصة أنني حريص علي استخدام المواصلات العامة والاحتكاك بالجمهور, ولهذا كنت قلقا من فكرة عدم إعجاب الجمهور بالفيلم ولكن ما حدث العكس مما أسعدني, حيث عرض الفيلم في بودابست في شهر مايو وكانت ردود الأفعال جيدة, وعندما كنت أسير في الشارع يوميا كنت التقي عددا من الأشخاص المعجبين بالعمل وحينما علموا أنه ترشح للأوسكار بات الجميع يحيونني ومتشوقون أن يحصل علي جائزة في مسابقة الأوسكار, والحقيقة أنه إذا وصل الفيلم للخمس جوائز في الأوسكار بالفعل سأكون طائرا في السماء. وماذا في حال حصوله علي جائزة في القاهرة السينمائي ؟ لقد شعرت بفرحة لا توصف عند عرض الفيلم حيث كنت أقف خارج قاعة العرض وخلال خروج الجمهور فوجئوا بوجودي وأشادوا بالعرض والتقطوا معي صورا, بالإضافة الي تصفيق الجمهور لحظة دخولي المسرح وهو ما أسعدني مما جعلني أشعر أن مصر قادرة علي استقبال الفيلم واستيعابه. أما بالنسبة في حال حصول الفيلم علي جائزة من المهرجان سيجن جنوني لأنني سأكون وقتها قد غادرت الي بلدي لأن الإقامة انتهت ولكن فكرة حصولي علي جائزة سيكون أمرا جيدا وحدثا عظيما خاصة أنها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, الذي استقبله استقبالا جيدا في عرضه بالشرق الأوسط, بعد عرضه في مهرجانات كثيرة في الغرب. المتحرك سيفرض عليك نمط أدوار معينة؟ الحقيقة أنني غير مخطط لهذا الأمر ولا أسعي له ولكن إذا جاءني عرض لن أقول لا لكن علي حسب هذا الدور, أما بالنسبة لنمط الأدوار المعينة بالفعل سأكون مقيدا بأدوار معينة بسبب الكرسي ولكن لست وحدي فهناك آخرون من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل المكفوفين فهذا يؤثر علي نمطية الأدوار التي يلعبونها وفي النهاية ليست لدي مشكلة في الظهور بهذا الشكل لأننا جميعا جزء من المجتمع وبالتالي ستراه في عدد من الأفلام.