أثارت حركة التغييرات التي أجراها الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة أمس جدلا واسعا بين أروقة الوزارة وقياداتها حيث قرر الوزير تعيين رئيس الإدارة المركزية للتفتيش المالي والإداري بالوزارة د.محمد عبد الوهاب رئيسا لقطاع مكتب الوزير, خلفا للدكتور حسام الخطيب الذي تم تعيينه رئيسا لقطاع الطب العلاجي, خلفا للدكتور أحمد محيي القاصد الذي تولي منصب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة. وتضمنت القرارات تعيين الدكتور سامح العشماوي نائبا لرئيس أمانة المراكز لشئون المستشفيات أحادية التخصص, بعد أن كان رئيسا للأمانة, وتعيين مدير مستشفي دار الشفا الدكتور أيمن عبد العزيز نائبا لرئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة لشئون المستشفيات متعددة التخصصات, ومساعد رئيس الأمانة الدكتور محمود الشناوي نائبا لرئيس الأمانة لشئون مستشفيات اليوم الواحد, مضيفا أنه سيتم تعيين نائب آخر وسيتم الإعلان عنه قريبا. وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة أن السبب الرئيسي في استبعاد الوزير الدكتور أحمد محيي من رئاسة قطاع الطب العلاجي رغم نجاحه في النهوض بمستشفيات وزارة الصحة خلال الفترة الماضية هو تصريحه الأخير بإحدي القنوات الفضائية بأن مستشفيات وزارة الصحة ليست جاهزة لتنفيذ قانون التأمين الصحي الجديد بالإضافة إلي اعترافه بوجود أزمة دواء في مصر, الأمر الذي أدي إلي ثورة الوزير خاصة أن هذا الاعتراف بضعف الخدمة الطبية في المستشفيات يفشل تنفيذ قانون التأمين الصحي الجديد. وفي مفاجأة أخري قام الدكتور أيمن عبد العزيز فور صدور القرار الوزاري بتعيينه مساعدا لرئيس الأمانة بالاعتذار عن المنصب في خطاب رسمي والذي انفردنا بالحصول علي صورة منه بسبب رغبة مدير مستشفي دار الشفاء في الحصول علي الاعتماد للمستشفي, الأمر الذي أدي إلي إعادة الوزير أوراقه مرة أخري ومحاولة إقناع الدكتور أيمن عبد العزيز بقبول التكليف.