عرض أمس الفيلم الصيني شخص ما للتحدث اليه في المسرح الكبير بدار الأوبرا في إطار المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي, للمخرجة يولين ليو وهو مقتبس عن رواية والدها الكاتب الصيني الكبير ليو جين يون, والذي ترجمت عدد من اعماله مؤخرا الهيئة العامة المصرية للكتاب بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للثقافة والفنون ضمن سلسلة الجوائز. ويعتبر واحدا من الأسماء البارزة علي الساحة الأدبية الصينية ورشح لجائزة نوبل أكثر من مرة و ترجمت أعماله للعديد اللغات منها الإنجليزية, و الفرنسية, والألمانية, واليابانية, والكورية, والروسية, والإسبانية, والمجرية, والفيتنامية.وأشارت مخرجة الفيلم في الندوة الحوارية التي أعقبت عرضه أنها اختارت جزء صغير من الرواية لتحويله لفيلم روائي طويل,موضحة إلي أن الرواية صدرت في عام2009 ومنذ ذلك الوقت قرأتها أكثر من مرة إلي أن تكونت لديها علاقة قوية بالشخصيات وقامت في عام2014 باختيار الشخصيات التي اقتربت منها أكثر وركزت علي فكرة شعور الإنسان بالوحدة والبحث عن شخص ما للتحدث إليه يفهمنا ويستمع إلينا. وأضافت أنها اختارت شخصية الأخ والأخت بالتحديد ورحلة بحثهما عن شخص يتحدثان إليه, وفي إطار هذه الرحلة يصل الأخ لمرحلة الطلاق بينما تسعي الأخت للزواج, ورغم الصعوبات في رحلةالبحث لكنهما لم يستسلما للأمر, وهذه الفكرة موجودة في كل مكان بالعالم وليست قاصرة علي الصين فقط.وأكدت ليو أنها قامت بالتحضير للفيلم فترة طويلة و بلغت تكلفته8 ملايين رانمبيني صيني اي ما يعادل2 مليون دولار, وأقامت هي وأبطال الفيلم في المكان الذي تم التصوير فيه ما يقرب من شهرين قبل بداية التصوير حتي يعتادوا علي المكان, حتي أن الطفلة الصغيرةالتي شاركت بالفيلم قام والدها بنقلها لمدرسة في نفس الحي وهو ما جعل حياة الأبطال في المكان تبدو وكأنها طبيعية.وأشارت إلي أنها كانت تنسي أثناء التصوير أنها المخرجة وعاشت مع كل الشخصيات الآمها وتعاطفت مع مشاكلهم, مؤكدة انها قررت أن تترك النهاية مفتوحة حتي يقرر الجمهور بنفسه النهاية التي يريدها للشخصيات وهل سيعود بطل الفيلم أجوا لزوجته الخائنة أم لا.من كواليس الندوة سأل أحد الحضور المخرجة عن القتامة التي ظهرت في صورة الفيلم وهل هي في صورة الفيلم الأصلية أم أنها بسبب شاشة العرض في المسرح الكبير وأكدت المخرجة أن السبب هو شاشة العرض وهي الشكوي الدائمة لكل مخرجي افلام المسابقة الدولية التي تعرض في المسرح الكبير.