مخرج «150 عاماً من الحياة»: الفيلم يناقش أزمة سكن يعاني منها الصينيون

أقيمت اليوم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، ندوة للفيلم الصيني «مائة وخمسون عاماً من الحياة» الذي يعرض ضمن برنامج «مهرجان المهرجانات»، وذلك بعد عرض الفيلم بمسرح الهناجر، في حضور مخرج الفيلم ليو يو، وهو أيضاً مؤلف ومنتج الفيلم، وكذلك بطلة الفيلم بي ينج في.
في البداية، أكد مخرج الفيلم أن «تكلفته لم تتعد ألف يوان، واعتمد على نفسه في إنتاج الفيلم، حيث لم يتلق أي دعم من أي مؤسسة أخرى».
وتحدث المخرج عن تفاصيل الفيلم، مشيرا فى نقاشٍ حول نهاية الفيلم التي رآها البعض تبعث التشاؤم والحزن، أنه «ترك النهاية مفتوحة ولم يقصد إرسال رسالة سلبية للجمهور ليمنح الجمهور حرية اختيارها، ويرونها كما لو كانوا أبطاله».
وتحدث عن قصة الحب التي شهدها الفيلم قائلاً إنها «لم تبدأ لكى تنتهي، كانت مجرد قصة عادية»، موضحاً أنه «ركز خلال أحداث الفيلم على عرض جزء من حياة الصينيين من منظوره كمخرج، فركز كثيراً على عرض الطعام الصيني لأنه يحتل مساحة كبيرة من حياة الصينيين وثقافتهم، كما دافع عن الإيقاع البطيء للفيلم، مؤكداً أنه مقصودا ليعكس حالة البطء التي تميز البطل، نظراً لكونه شخصا تجاوز التسعين عاماً».
ودافع المخرج عن عدم وجود مشاهد تعكس الحميمية التي كانت تجمع البطل بابنه، مؤكداً أنه عرض تلك العلاقة من منظوره الشخصي، حيث إن المجتمع الصيني به ود وحب وحميمية ولكن ليس بالشكل الملموس كما في مجتمعات أخرى.
وأكد المخرج في نهاية الندوة، أن «القضية الأساسية للفيلم كانت عرض علاقة الحب بين الأسرة، مشيرا إلى أن الفيلم ركز في المقام الأول على مناقشة مشكلة غلاء السكن في العاصمة بيكين، موضحاً أنه لم يقابل أى مشاكل مع الجمهور أثناء التصوير، كذلك لم يواجه اى مشاكل مع الرقابة.