خرجنا من عنق الزجاجة, والمهم ألا تبهرنا الحياة خارجها وتنسينا أنه لا يزال أمامنا أربع مباريات غاية في الصعوبة حتي نحقق الأمل المنشود ونظهر تحت أضواء المونديال مجددا. المواجهة المزدوجة مع أوغندا صارت تمثل بشكل أساسي المحور الرئيسي للتأهل, لكنها للأسف ستجيء بعد10 أشهر وكنت أتمني أن تأتي سريعا والحماسة لا تزال تتملكنا ونجومنا في قمة تألقهم الذهني قبل الفني. المهم أن الآراء تعددت حول أمور عدة متعلقة بمباراة غانا أبرزها انتهاك معسكر منتخبنا من جانب القناة الراعية, ثم التقليل من قيمة الفوز علي اعتبار أنه جاء بعد أداء متواضع. شبكة جلوبال البرازيلية, وهي أكبر شبكة تليفزيونية وإذاعية في العالم, تملك الحق الحصري لنقل كل ما يدور في أروقة معسكرات الإعداد للكثير من المنتخبات العالمية في أوروبا وأمريكا الجنوبية وتنقل كل شيء فيها ومافيش أي مشكلة. أقدر الحرص الشديد علي ضرورة أن تبقي أجواء المعسكرات هادئة بهدف التركيز في المهمة الأساسية, لكننا الآن نعيش في زمن آخر يبحث فيه اللاعبون عن الظهور والشهرة وأيضا حرية التعبير عما يجيش في صدورهم في أي وقت وأي مكان بغرض تخفيف حدة التوتر قبل هذه المواجهات الصعبة. الدنيا قطعا تتغير, وإغلاق المعسكرات علي اللاعبين بالضبة والمفتاح لم يعد الحل الأمثل لضمان سلوكياتهم والحفاظ علي تركيزهم. أما الذين ركزوا علي سوء الأداء الفني والثغرات الكثيرة التي كشفتها المباراة فمعهم كل الحق, لكنني أسألهم في الموقف الذي كنا فيه قبل المباراة وأثناء المباراة أيهما كان أهم العرض أم النقطة؟. البرتغال قدمت أسوأ عروض في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة, ولا يذكر أحد في العالم كله من كل ما حدث في تلك البطولة سوي أنها فازت باللقب. هي مجرد وجهة نظر من جانبي تقبل الخطأ ألف مرة قبل الصواب لكن مع احترامي الشديد لكل الآراء وتقديري البالغ لرؤية جميع الزملاء العظماء منهم والدخلاء, أري أن الكثير مما قيل حول هذين الأمرين تحديدا هو كلام من العصر الحجري!.