قال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان القوات العراقية باتت قاب قوسين أو أدني من مدينة الموصل, مؤكدا أن القوات ستقطع رأس تنظيم(داعش) الإرهابي وتنهي وجود التنظيم في العراق. وأضاف: سنحيط بداعش من كل مكان وإما الاستسلام أو القتل, نعمل حاليا علي تصفية جيوب داعش التي لن تصمد طويلا وسنحمي المدنيين ونحافظ عليهم, وليس للدواعش مكان في العراق. ونوه العبادي- عقب وصوله ناحية الشورة المحررة جنوب الموصل مساء أمس الاثنين لتفقد القطاعات العسكرية فيها يرافقه رئيس الأركان العراقي الفريق أول عثمان الغانمي- إلي أن القوات المسلحة الاتحادية تقاتل للمرة الأولي جنب إلي جنبا مع قواتالبيشمركة الكردية الوطن. وتابع أن مسئوليتنا جميعا نبذ الخلافات السياسية جانبا وعدم ترديد شائعات يبثها العدو لإضعاف العراق, مؤكدا أن العراق سيعود دولة قادرة وقوية في المنطقة وسيحقق الانتصار علي داعش, قلنا قبل عام ان الموصل ستحرر2016 ووفينا بوعدنا. وأشار إلي أنه عقب تحقيق الانتصار علي داعش ستبدأ جهود البناء وإعادة الإعمار الذي يشارك به الجانبان المدني والعسكري, لافتا إلي أن حماية المدنيين هدف القوات التي تشارك في عملية تحرير الموصل وان الحشد الشعبي قوة وطنية وجزء من القوات المسلحة العراقية ولها مهام قتالية في إطارها. يأتي ذلك فيما نفذت القوات العراقية عملية لتطهير مدينة بزواية أمس بعد استعادتها من قبضة داعش. وفتشت القوات المدينة بحثا عن متفجرات تركها المتشددون في الوقت نفسه توغلت القوات العراقية للمرة الأولي داخل الموصل في إطار الهجوم الذي دخل أسبوعه الثالث. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد العمليات المشتركة العراقية قواتنا علي مقربة من مدينة الموصل ومثلما ذكر لكم سابقا نحن علي مسافة مئات الأمتار من مدينة الموصل بعد أن حررنا بزواية... والآن إحنا علي مقربة شديدة من مدينة الموصل. وشوهد دخان كثيف يتصاعد من حي الكرامة في الموصل حيث توغلت القوات العراقية للمرة الأولي داخل المدينة بعد أسبوعين من القتال في المنطقة المحيطة لطرد المتشددين واستأنف جهاز مكافحة الإرهاب هجومه علي الجبهة الشرقية للمدينة أمس. وكان قد أوقف تقدمه الأسبوع الماضي بعد أن أحرز تقدما علي الأرض أسرع من القوات علي الجبهات الأخري حتي يتسني للقوات الأخري تضييق الفجوة والاقتراب من المدينة. وبدأت قوات الأمن العراقية ومقاتلو البشمركة الكردية الهجوم في17 أكتوبر بدعم جوي وبري من قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي من جانبه صرح الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي, أمس, إن العراق علي وشك حسم معركة الإرهاب ضد داعش في الموصل. وقال الحكيم, خلال إجتماعه برئيس السلطة القضائية في إيران, الشيخ آملي لاريجاني, الذي يزور العراق حاليا أن العراق وشعبه رأس رمح المواجهة ضد الإرهاب وأضاف: أن العراق علي وشك حسم معركته ضد الإرهاب في نينوي والقضاء علي الخلافة المزعومة لداعش, وبتحريرها سنعلن الانتهاء من تحرير كامل الأراضي العراقية. وأوضح الحكيم: أن الشعب العراقي زاد وحدة وتماسكا تجاه الحرب ضد داعش, ونصر بقوة علي أن نتحمل أعباء المعركة العسكرية بمفردنا, ولا نسمح لأي مقاتل أجنبي بان يقاتل علي أرض العراق, ونرفض هذه المشاركة, برغم أن بعض دول الجوار أرادت ان تقحم نفسها بقوة وتدخل بهذه المعركة لتحقيق توازنات معينة لصالحها, وان العراقيين اجمعوا علي وحدة أرضهم وسيادتهم, وإنهم قادرون علي تحرير أراضيهم.