وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي حكومة المحاكاة التي تضم سبعة وزراء شباب من أعضاء البرنامج الرئاسي بأنها تجربة رائعة ونتائجها جيدة, وتعد بمثابة رسالة بأنه لا يوجد استئثار بالسلطة في مصر وأن العناصر المتميزة المؤهلة ستجد طريقها لقيادة مصر. وقال الرئيس في كلمته أمس أمام جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية في إطار المؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ إن الاستراتيجية التي نستهدفها من حكومة المحاكاة, والتي هي عبارة عن مجموعة من الشباب الواعد الذي يقوم بتجربة تولي مسئولية الحكم, تتمثل في إعداد كوادر وقيادات قادرة علي تحمل مسئولية قيادة مصر في المراحل القادمة. وأكد ضرورة أن نجد آلية تضمن تحقيق هدفنا في اختيار الأكفاء من الشباب, وتأهيلهم لفترة مناسبة لإعداد جيل من الشباب النجباء للدفع بهم لتولي المواقع القيادية في مؤسسات الدولة في المجالات المختلفة في إطار سعينا لتحقيق النهضة المنشودة. وأضاف كنت أتحدث مع رئيس الوزراء عن تجارب الدول الأخري التي حققت التقدم والتطور والنمو عن طريق الاهتمام بالتعليم, غير أن تنفيذ ذلك في مصر يتطلب ما لا يقل عن15 عاما ليكون هناك جيل مؤهل تأهيلا عاليا وليس لدينا رفاهية الوقت, ولذلك كان لابد من ابتكار آلية تسير بالتوازي مع تطوير التعليم, وهي البرنامج الرئاسي لإعداد الشباب للقيادة الذي ينتقي أفضل العناصر من بين90 مليون مصري, والمصريون كما نعلم شعب يزخر بكفاءات متميزة يشهد لها العالم. وتابع منحنا كل من نؤهله من الشباب فترة تسعة أشهر يحصل خلالها علي جرعة من التجربة العملية عن مؤسسات الدولة المصرية والتحديات التي تواجهها مصر لكي نخلق قيادات جديدة في كل مؤسسات الدولة مؤهلة للقيادة وتولي المناصب. وأعرب الرئيس عن اعتقاده بأن هذه الآلية ستوفر لنا فرصة جيدة لمواجهة التحديات لتأهيل جيل جديد من القيادات الشابة, مؤكدا أن ما يحدث الآن يعد بمثابة تطور كبير يثبت جليا للناس أنه لا يوجد استئثار بالسلطة في مصر. واختتم الرئيس تعقيبه علي مناقشات المحاكاة ووزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل بأن التجربة رائعة وكثيرون يرون أن مصر تتغير إلي الأفضل. وفي مداخلة أمام جلسة( محاكاة نموذج الدولة المصرية) قال وزير الخارجية سامح شكري إن مناقشات الجلسة تناولت أولويات السياسة الخارجية المصرية, والارتباط بين السياسة الخارجية, والمكون الداخلي لتحقيق مصلحة المواطن المصري, وهذا هو الهدف الذي تعمل عليه السياسة الخارجية المصرية. وأكد شكري أن السياسة المصرية مرنة, ومن الصعب أن تكون هناك توقيتات محددة لحل القضايا في ضوء الأزمات التي تقتضي تعزيز الحركة والابتكار, ومن الصعب أيضا تحديد أطر الأزمة لمواجهة التحديات المختلفة. من جهته, قال وزير الداخلية مجدي عبد الغفار إن المناقشات الدائرة لم تضع التحديات الأمنية في حجمها الصحيح, حيث إن مصر تتعرض لمخطط إرهابي ضخم مرتبط بمحاولات لزعزعة استقرار الدولة..مشيرا إلي أن هناك جهود وتحديات كبيرة تبذل لمواجهة هذا المخطط, داعيا إلي زيادة حجم المساندة الشعبية لجهود الدولة الرامية إلي مكافحة الإرهاب وحماية الاستقرار, لافتا إلي أن المساندة الشعبية لجهود الدولة في هذا الصدد غير كافية. كما دعا الوزير, الشباب إلي القيام بدور أكبر في تعزيز المساندة الشعبية لجهود الدولة في هذا المجال, لافتا إلي أن أجهزة الأمن قدمت في الفترة ما بين2011 إلي2016 أكثر من850 شهيدا و20 ألف مصاب, وما زالت تلك الأجهزة تقوم بدورها الوطني في الحفاظ علي الأمن وتحقيق الاستقرار. وأضاف إن الدولة تتكبد أعباء مالية كبيرة لمواجهة التحديات الأمنية, ويجب أن تشعر أجهزة الدولة بمساندة الشعب لها في هذا المجال بما يتناسب مع حجم التضحيات والتكاليف المالية. وقال وزير الصحة الدكتور أحمد عماد في مداخلة له أمام جلسة( محاكاة نموذج الدولة المصرية) خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي يعقد لليوم الثالث علي التوالي بمدينة شرم الشيخ إن وزارته حريصة علي توفير التدريب المستمر لكافة العاملين بالقطاع الصحي, مؤكدا دعمه لاقتراح عملية تجديد التراخيص لمزاولة التخصص المهني, وأن الوزارة تعمل علي توفير التمويل اللازم لتطوير المؤسسات الصحية. من جهته, قال وزير الثقافة حلمي النمنم إنه يجب ربط التعليم بالثقافة, حيث إن قطاع الثقافة كان مرتبطا تاريخيا بقطاع التعليم, مشددا علي ضرورة إعادة الاعتبار للتعليم الفني, وعدم التفرقة بين ما يسمي كليات القمة والقاع. وحول ملف تجديد الخطاب الديني, قال وزير الثقافة إننا بحاجة إلي ثورة دينية لتغيير المفاهيم الخاطئة, مشيدا بجهود القوات المسلحة والداخلية في مواجهة الإرهاب..مشددا علي أهمية الاهتمام بالبحث العلمي لمواجهة الأزمات وتنفيذ المشروعات مثل تحلية المياه وزراعة المليون ونصف مليون فدان وزراعة محاصيل تروي بماء البحر.