قبل دقائق من انطلاق صفارة الحكام لبدء مباراة تشيلسي ومانشيستر يونايتد في الدوري الإنجليزي لكرة القدم, وصف جوزيه مورينيو مباراة فريقه مان يونايتيد أمام تشيلسي بأنها مجرد مباراة. وقال: لا يجب علي أن أحلل بداية تشيلسي هذا الموسم لكن عندما تنظر إلي الترتيب وتري أين هم, يتحركون في منطقة الوسط. وهذا لا يمكن أن يكون سيئا لا بأس به وأضاف, بتعبيرات وإيماءات تنم عن سخرية واستهانة واضحة أعلم أنني أعمل في انجلترا, وأستمر في البريميير ليج, سوف يتعين علي أن ألعب عاجلا أم آجلا ضد تشيلسي, ويجب أن أذهب إلي ستامفورد بريدج ستاد تشيلسي, وقرر الكمبيوتر أنه يجب علي أن أذهب الآن, وسوف أفعل. وبعد30 ثانية فقط من بداية الموقعة الكبري, علي أرضهم, جاء رد البلوز علي مدربهم السابق. فسجل بدرو الهدف الأول في مرمي فريق مورينيو, الشياطين الحمر, ليجعل من عودة المدرب البرتغالي إلي أرض البلوز كابوسا سيصاحبه لفترة طويلة مقبلة... وبعد عشرين دقيقة أخري, أكد كاييل رد زميله بدرو مسجلا الهدف الثاني للبلوز والأول له هذا الموسم. وكان انطونيو كونتي, الذي حل محل مورينيو مدربا للبلوز, قد سئل قبيل المباراة عن توقعاته, فبدا متواضعا حذرا, وقال أريد أن أري تقدما الأحد مقارنة بأدائنا في مباراتي ليفربول وأرسنال, وأنا واثق من أن هذا سوف يحدث. وأضاف: ستكون مباراة تكتيكية ولكن للجمهور دور كبير ويمكن أن يكون هذا ميزة لنا. وامتدح مورينيو وقال أكن احتراما هائلا لمورينيو. وهو يستحق استقبالا جيدا( في ستامفورد بريدج). وكان رجلا مهما لتشيلسي وكتب جزءا من قصة( نجاح) النادي. غير أن الشوط الأول أثبت أن المباراة ليست تكتيكية. ونجحت طريقة اللعب ب3/4/3 التي اتبعها كونتي وأثبتت فعالية واضحة. وتأكدت السيطرة من جانب أصحاب الأرض وسط ذهول مشجعي الفريقين. فمشجعو البلوز لم يتوقعوا هذا التقدم المبكر للغاية في مواجهة الشياطين الحمر الذين ملأ مدربهم عالم الكرة الانجليزية صخبا واعدا بفريق جديد بأرقام قياسية جديدة بعد تجربته الأخيرة السيئة مع تشيلسي, الذي أقاله العام الماضي. وبدأ أداء إيدين هازارد, مهاجم تشيلسي, لافتا للنظر. فتحرك في الملعب بحماس واضح, في إشارة رجح أنها موجهة إلي مورينيو, الذي تردد أن هازارد تحالف مع صديقه دييجو كوستا لطرده من تشيلسي. ونزل مورينيو بفريقه في الشوط الثاني بدون مروان فليني, الذي استدعي خوان ماتا بدلا منه, محاولا استعادة التوازن المفقود. غير أنه في الدقيقة ال62, سجل هازارد ببراعة هدفا ثالثا ليقضي علي أمل مورينيو حتي في مجرد تحسين النتيجة حتي بعد أن أجري مورينيو تغييريه الآخيرين. وفي الدقيقة ال70, تلاعب كونتي بدفاع الشياطين الحمر ليسجل الهدف الرابع, والثاني له هذا الموسم, في مرمي ديفيد داهية لتؤكد تفوق البلوز ويعمق طعنة البلوز في غرور مورينيو. وفي الدقيقة الثمانين, ذكر بعد غياب طويل اسم كورتوا حارس البلوز, الذي أجهض فرصة لاحت للضيوف لزيارة مرمي الضيوف بعد أن أنقذ فريقه من قذيفة بقدم زلتان إبراهيموفيتش بعد تمريرة من ماتا. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من المباراة النادرة بين الفريقين, استحث كونتي جماهيره علي الاستمرار في تشجيع فريقهم علي انتصارهم الكبير, ولوح لهم بيده مصفقا. وقابلهم مشجعو الشياطين الحمر الضيوف برفع لافتة عليها صورة مورينيو, وهم يصفقون بحرارة تعاطفا مع مدربهم وفي الوقت بدل الضائع, يحاول ماركوس روجو تسجيل هدف لحفظ ماء الوجه بكرة قوية يبعدها, مرة أخري, كورتوا عن المرمي. وبمجرد انطلاق صافرة الحكم, اقترب مورينيو من كونتي وصافحه ثم اقترب من أذنه وتحدث إليه لمدة نصف دقيقة ثم تركه وغادر إلي مخرج الاستاد, ليتفرغ كونتي لتهنئة فريقه ومشجعيه. وانتهت المباراة باحتلال تشيلسي مكانه ضمن الخمسة الأوائل شاغلا المرتبة الرابعة ب19 نقطة, بينما استقر مان في المرتبة السابعة ب14 نقطة. وفي تعليقه علي المباراة, قال هازارد الذي فاز بلقب أفضل لاعبيها ومنح9 نقاط متفوقا علي كل لاعبين الفريقين, إن المباراة كانت كبيرة. وردا علي سؤال خبيث عما تعني نتيجة المباراة بالنسبة له, قال اعطتنا3 نقاط وكثيرا من الثقة. أما مورينيو, فقد أقر بأن فريقه ارتكب أخطاء هائلة لاتصدق. وقال لقد دفعنا ثمنها. وتعادل مانشيستر سيتي مع ساوثمبتون بهدف لكل فريق.