اتشحت قرية منشأة أبورية التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة بالسواد فيما سيطر الحزن والألم علي الأهالي أثناء تشييع جثمان ابن القرية الشهيد يوسف محمود عبد الحميد22 سنة ضابط الصف بالقوات المسلحة الذي استشهد متأثرا بإصابته خلال انفجار في إحدي الحملات والمداهمات التي تشنها القوات المسلحة علي العناصر الإرهابية بسيناء. انطلق موكب الشهيد عقب صلاة الجنازة من المسجد الكبير بالقرية وحتي المقابر بمشهد مهيب حيث ودع الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة الشهيد الذي دفن بمقابر أسرته بالقرية بعد جنازة شعبية مهيبة تقدمها القيادات التنفيذية والعقيد ياسر مسعد المستشار العسكري للمحافظة ورجال القوات المسلحة وسط هتافات غاضبة من المشيعين رافضين الإرهاب حيث رددوا لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله لا إله إلا الله الإخوان عدو الله وعبارات التنديد بالإرهاب التي تؤكد أن مصر باقية بشعبها وأبنائها وقواتها المسلحة للقضاء علي الإرهاب. وقد تعالت هتافات المشيعين مرددين كلنا فداكي يا مصر وبدا والد الشهيد محمود عبد الحميد وقد اعتصره الحزن والألم حزنا علي رحيل ابنه مكتفيا بالقول: لا إله إلا الله ربنا يرحمك يا يوسف, ويصبرنا علي فراقك وقال عم الشهيد إننا فخورون بما قدمه الشهيد يوسف لمصر بأن ضحي بنفسه وقدم روحه الطاهرة فداء لبلده, مضيفا كلنا فداء مصر ومستعد وجميع أفراد العائلة للتضحية بأرواحنا من أجل مصر والله لو طلبت منا مصر شباب العائلة ورجالها وأطفالها لن نتراجع عن الفداء يا وطني وروي عم الشهيد, تفاصيل آخر مكالمة أجراها الشهيد مع والدته صباح استشهاده, وقبل أن يلقي ربه بساعة واحدة, مشيرا إلي أن يوسف أجري اتصالا هاتفيا بوالدته في السابعة من صباح الإثنين, طلب منها أن تبلغ سلامه لعمه, وألا تتأخر في تلبية مطالب شقيقته أسماء المخطوبة وأبدي لوالدته استعداده التام لتلبية جميع مطالبها, حيث قال لها: متزعليش أختي وأنا علي استعداد إني أعمل لها كل اللي هي عاوزاه ورقبتي سدادة, لافتا إلي أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا في الثامنة مساء أول أمس باستشهاده. وقال عم الشهيد عبدالله مصطفي إن الشهيد يوسف كان محبا للجيش وتطوع فيه عن حب ورغبة كبيرة, وله شقيقه الأكبر مصطفي رقيب بالجيش أيضا, وشقيقته الأصغر أسماء, وكان لديه أخ أصغر عبد الحميد, لكنه توفي في حادث قطار منذ سنوات, ووالده موظف بالسكة الحديد, ولديهم قطعة أرض يزرعونها, مشيرا إلي أن يوسف كان في إجازة منذ5 أيام, وكعادته كان يساعد والده في زراعة الأرض خلال إجازاته, وكان فرحا وسعيدا للغاية آخر إجازة له, كما كان محبوبا من جميع أهل القرية, متابعا: نحتسبه عند الله شهيدا, وربنا يرحمه ويصبرنا جميعا.